تفترض كل امرأة اختبرت ألم الولادة أنه أسوأ ألم يمكن أن يتحمله الإنسان، بل إن كل مقارنة لحدة الآلام غالباً ما تقترن بألم الطلق والولادة، لكن القدرة على تحمل الألم تختلف من إنسان إلى آخر، وإن كانت جميع الأمراض أو الإصابات مؤلمة بلا نقاش.

لكن الألم الذي يحدث في أثناء المخاض مؤقت فقط، وعادةً لا يستمر لأيام ويأتي متقطعاً. يمكن توقع المخاض أكثر من حصوات المرارة أو حصوات الكلى، وتكون النتيجة مُرضية وسعيدة، عكس الآلام الأخرى.

أما هذه الآلام فيتعين على الناس أن يتعايشوا معها كل يوم، نستعرض في هذا التقرير أسوأ آلام قد يتحملها الإنسان.

نستعرض في ما يلي، أسوأ 20 ألماً قد يتحملها الإنسان أكثر من آلام الولادة، حسب ما عددتها وكالة الصحة الوطنية البريطانية.

1- العظام المهشمة

رغم أن العظام المكسورة ليست متشابهة، فإن بعضها، مثل الكسر المركب لعظم الفخذ والذي يعني الحاجة إلى ارتداء قالب كبير لفترة طويلة من الوقت، قد تتطلب الكسور المركبة أيضاً جراحة لوضع الأجهزة، مثل المسامير والبراغي.

يمكن أيضاً أن يحدد موقع الكسر وكيفية استخدام هذا الجزء من الجسم مدى الألم. قد يؤلم الضلع المكسور في كل مرة تأخذ فيها نفساً، في حين أنّ كسر إصبع الخنصر قد يكون مستقراً وليس مؤلماً بمجرد وضعه في جبيرة.

تتطلب بعض العظام المكسورة أسابيع أو شهوراً من العلاج وسنوات من الألم المتبقي. من ناحية أخرى، تستغرق الولادة عدة ساعات فقط، وحتى المخاض الطويل نادراً ما يستمر أكثر من يومين.

2- بعض أنواع الصداع

يمكن أن يكون الصداع شديداً، بخلاف المعتاد الذي يزول بمجرد تناول حبة دواء مسكن للألم. 

يعتبر الصداع النصفي مصدراً كبيراً للألم بالنسبة للبعض، ويمكن أن يستمر لساعات أو أيام، مع أعراض منهكة مثل:

الغثيان
التقيؤ
الحساسية للضوء
اضطرابات بصرية

ينتهي الأمر بالعديد من المصابين بالصداع النصفي بتناول مسكنات الألم القوية؛ للوقاية من هذه الأعراض وعلاجها. كما يسبب الصداع العنقودي ألماً شديداً حول محجر العين، ويمكن أن يستمر لساعات، ويتكرر يومياً، حسب ما نشره موقع Very Well Family.

3- حصى الكلى

تتكون حصوات الكلى في المسالك البولية ويجب أن تمر من خلالها. هذا يعني أن الحصوة، سواء أكانت كاملة أم مكسورة إلى قطع صغيرة، ستحتاج إلى الخروج. 

عادةً ما تمر حصوات الكلى عبر المسالك البولية وتخرج من الجسم عبر مجرى البول، ولكن تتطلب بعض الحصوات الجراحة. يمكن أن تشمل أعراض حصوات الكلى ما يلي:

حمى
التعرق
قشعريرة
ألم في الظهر
الإلحاح المستمر على التبول
غثيان
التقيؤ

4- حصى المرارة

على الرغم من وجود مسكنات للألم وإرشادات غذائية للمساعدة في إدارة أعراض ألم حصى المرارة، فإنها قد تستمر فترة طويلة أو تأتي في موجات من النوبات. غالباً ما تتضمن هذه الهجمات أعراضاً مثل:

ألم مستمر
غثيان
التقيؤ
ألم في الظهر
حمى

رغم أنه يمكن التعامل مع بعض نوبات المرارة بمسكنات الألم واتباع نظام غذائي جديد، فإنه أحياناً يجب إجراء عملية جراحية لإزالة المرارة نفسها.

5- التهابات المثانة والتهابات المسالك البولية

يمكن أن تسبب التهابات المثانة والتهابات المسالك البولية (UTI) كثيراً من الألم، وضمن ذلك:

احتراق
كثرة الإلحاح على التبول
آلام الظهر أو أسفل البطن والجوانب
دم في البول
حمى

تعتبر عدوى المسالك البولية الشديدة وتلك التي تنطوي على التهابات المثانة و/ أو الكلى مؤلمة للغاية، وأحياناً تصاب النساء بهذه العدوى في أثناء الحمل أو بعد الولادة.

[أسوأ آلام قد يتحملها الإنسان]
ألام الأسنان يعيق عن الطعام والشراب وحتى النوم/ Istock

6- قنوات جذور الأسنان

يقارن كثير من الناس آلام الولادة بآلام الأسنان. لكن علاج قناة الجذر، على سبيل المثال، إجراء مؤلم: يتم حفر ثقب داخل السن وإزالة العصب الموجود أسفل السن من الجذر.

يضع الطبيب بعد ذلك حشواً لملء السن من الخلف، ويتوقف الألم بسبب إزالة العصب.

يبدأ ألم قناة الجذر قبل العملية بألم في الأسنان يمكن أن يستمر بعض الوقت قبل زيارة طبيب الأسنان. في حين أن الألم الشديد لا يتوقف بمجرد إزالة الجذر، يبقى الألم فترة طويلة ويمنع صاحبه من تناول الطعام أو ممارسة نشاطاته اليومية.

7- آلام ما بعد جراحة

إنّ قطع الأنسجة أو العضلات أو الأعضاء أو تحريك الهياكل الداخلية للوصول إلى الجزء الذي يتطلب جراحة من الجسم يترك الشخص يعاني من الألم لأيام وأسابيع بعد ذلك،؛ومنها طبعاً الولادة القيصرية، التي تستغرق أسابيع للتعافي منها، يضاف إليها عبء الاعتناء بمولود جديد، ما يطيل فترة التعافي مقارنة بالجراحات الأخرى.

في المقابل، تتطلب جراحة القلب تكسير عظم القفص الصدري وإزالته للوصول إلى القلب. يمكن أن يستمر الألم الناتج عن ذلك لأسابيع وربما شهور.

العمليات الجراحية التي تنطوي على استخدام تنظير البطن أقل إيلاماً من العمليات الجراحية التي يتم فيها إجراء شق أكبر. في حين أن كلتيهما تحتوي على عناصر مؤلمة، فإن التعافي من الجراحة يمكن أن يكون أكثر إيلاماً من آلام الولادة الطبيعية التي تنتهي في مهلة أقصر.

وتضمنت اللائحة هذه الآلام المتبقية بدون أي ترتيب؛ لكونها جميعاً مؤلمة بدرجة تعيق الإنسان عن ممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية:

8- الكتف المجمدة: ألم في مفصل الكتف وتيبُّسه، ويتطلب علاجه من سنة إلى 3 سنوات.

9- النوبة القلبية: تشمل العلامات الأكثر شيوعاً للنوبة القلبية ألماً في الصدر والذراعين والرقبة والفك والظهر أو المعدة، إلى جانب التعرق والدوخة وضيق في التنفس والغثيان.

10- الانزلاق الغضروفي أو الديسك: أكثر أسباب آلام الظهر شيوعاً نتيجة إصابة ناتجة عن الالتواء أو الرفع، مما يتسبب في تمزق أحد الأقراص الموجودة في العمود الفقري، وتسرب مادة هلامية من الداخل إلى الخارج.

11- التهاب المفاصل: يتطور الألم فجأة أو بمرور الوقت، وغالباً ما يرتبط بآلام العضلات وتيبس المفاصل.

12- عرق النسا: من أعراضه الإحساس بالوخز، على غرار "الدبابيس والإبر"، والتشنج وألم حارق يبدأ في الأرداف وينتقل بسرعة نحو القدم، وهو يصيب الصغار والكبار ويستمر لسنوات.

13- التهاب العصب الثالث: وهو عبارة عن ألم حاد ومفاجئ في الوجه ويوصف بالحريق أو كمن تعرض لصدمة كهربائية في الفك أو الأسنان أو اللثة. تزداد الحالة سوءاً ولا يوجد علاج مضمون.

14- التهاب البنكرياس الحاد: ظهور ألم شديد في البطن فجأة ينتقل على طول الظهر أو أسفل الكتف اليسرى، يساعد الانحناء للأمام أو الالتواء على شكل كرة في تخفيف الألم، لكن الاستلقاء على الظهر يزيد من حدته.

15- النقرس: مرض روماتيزمي مؤلم يسبب التهاب المفاصل، وغالباً ما يبدأ في القدمين أو أصابع القدم. يتجمع حمض اليوريك ويتبلور في المفصل، مما يسبب التورم والحرارة مع تحول الجلد أحياناً إلى اللون الأحمر الأرجواني.

16- مرض فقر الدم المنجلي: وهو مجموعة من اضطرابات الدم الموروثة ينتج عنه خلل في الهيموغلوبين، وهو البروتين الحامل للأوكسجين الموجود في خلايا الدم الحمراء. من أكثر الأعراض شيوعاً وإزعاجاً نوبة ألم مفاجئة في العظام والمفاصل، قد تستمر لأسابيع.

17- قرحة المعدة: قرحة مفتوحة في بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة، أما السبب الرئيسي لهذه القرح فهو البكتيريا.

18- فيبروميالغيا: آلام منتشرة وإرهاق شديد يشبه الإصابة بالإنفلونزا، ولكنه متكرر ويستنزف طاقة الإنسان.

19- آلام القوباء المنطقية: يُعرف مرض القوباء المنطقية أيضاً باسم الهربس النطاقي، وهو عدوى فيروسية تصيب الجلد والأعصاب، وعادةً ما يصيب منطقة معينة على جانب واحد من الجسم، بحسب موقع Mayo Clinic للمعلومات الطبية. من أهم أعراض المرض ظهور طفح جلدي مؤلم يمكن أن يتحول إلى بثور مثيرة للحكة، تحتوي على الفيروس.

20- بطانة الرحم: يؤدي هذا المرض إلى ألم شديد بشكل متواصل أو متقطع، وقد يتفاقم الأمر ليصل إلى الأمعاء والمثانة، إضافة إلى الشعور بالألم المبرح في أثناء أو بعد العلاقة الحميمة.