الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
'الشاباك' يعترف بتوجيه رسائل تهديد لفلسطينيي الداخل والقدس خلال العدوان على غزة

 اعترف جهاز "الشاباك" الاسرائيلي، باستخدامه "أداة" لمراقبة شبكات الهاتف الخليوي بهدف توجيه رسائل تهديد للفلسطينيين، خلال العدوان على قطاع غزة في أيار من العام الماضي.

وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن "الشاباك" اعترف بأنه تم صياغة هذه الرسائل التهديدية بشكل غير لائق وأرسلت إلى أولئك الفلسطينيين الذين لم يشتبه في ارتكابهم "أي جريمة" وأن آلاف الفلسطينيين من القدس والداخل، تلقوا رسائل نصية تهددهم من المشاركة بما وصفت بـ "أعمال العنف" في الأقصى والقدس، فيما قال العديد من الذين تلقوا الرسائل أنهم لم يشاركوا في أي أنشطة، ولم يكونوا في ذلك الوقت بالقدس أو المسجد الأقصى.

وفي اليوم التالي لإرسال الرسائل النصية، طلبت جمعية الحقوق المدنية، ومنظمة عدالة، من المدعي العام أفيحاي ماندلبليت تقديم توضيحات، وكتب في الطلب إن "إرسال رسائل نصية للذين يؤدون الصلاة في الأقصى وإبلاغهم أنهم تحت المراقبة وأن هناك من يراقبهم أو يهددهم أو يردعهم هو عمل غير قانوني وبشكل واضح، وهو انتهاك صارخ لصلاحيات جهاز الشاباك".

ووجهت المنظمتان اتهامات للشاباك أنه استخدم بشكل غير قانوني "أداة"، وهو نظام قوي لمراقبة الشبكات الخلوية، ضد أولئك الفلسطينيين، مشيرتين إلى تحذيرات سابقة كانت وجهت بشأن منح السلطة للجيش الإسرائيلي والشاباك شرعية القيام بأعمال مراقبة "غير مناسبة".

وبعد 8 أشهر من العملية العسكرية على غزة، ورد أول أمس الثلاثاء، رد على تلك الاستفسارات من المؤسسات الحقوقية، من قبل دائرة التشريع والاستشارات في وزارة القضاء الإسرائيلية بالنيابة عن الشاباك، أن الغرض الأساسي من هذا الإجراء هو إيصال رسائل تقييدية بحتة، من أجل إحباط ومنع أي نشاط غير قانوني يهدف إلى الإضرار "بأمن الدولة"..

2022-02-03