الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وفاة الموسيقار المصري عمار الشريعي

أعلن في العاصمة المصرية القاهرة الجمعة عن وفاة الموسيقار المعروف عمار الشريعي بأحد مستشفيات القاهرة عن 64 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.

وكان الشريعي واسمه الكامل عمار على محمد إبراهيم علي الشريعي، أدخل المستشفى مؤخراً إثر تدهور حالته الصحية نتيجة مشاكل في القلب.

وجاءت وفاة الشريعي بينما كان ينتظر السفر لاستكمال العلاج وذلك على نفقة الدولة بعد موافقة الرئيس المصري محمد مرسي على ذلك.

ومن المنتظر أن يتم تشييع جثمان الراحل من مسقط رأسه ببلده سمالوط في محافظة المنيا في صعيد مصر.

من هو عمار الشريعي؟

تلقى الشريعي، الذي ولد في 16 إبريل 1948، علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى، وأتقن العزف على آلات البيانو والأكورديون والأورغ.

بدأ الموسيقار الراحل حياته العملية عام 1970 عقب تخرجه من الجامعة كعازف على آلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية قبل أن يتحول إلى الأورغ.

ثم اتجه الشريعي إلى التلحين والتأليف الموسيقي حيث كانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975، وزادت ألحانه على 150 لحناً.

تجاوز عدد أعماله السينمائية 50 فيلماً، وأعماله التليفزيونية 150 مسلسلاً، وما يزيد على 20 عملاً إذاعياً، و10 مسرحيات غنائية استعراضية.

من أشهر أعماله الموسيقية في الأفلام "الشك يا حبيبي" وحب في الزنزانة" و"كتيبة الإعدام" وأفلام أخرى، أما أعماله الموسيقية التليفزيونية فضمت مسلسلات "دموع في عيون وقحة" و"رأفت الهجان" و"عصفور النار" و"أرابيسك" و"الراية البيضا" و"الشهد والدموع" وغيرها، أما من أشهر أعماله الموسيقية المسرحية فهناك "رابعة العدوية" و"الواد سيد الشغال" و"إنها حقاً عائلة محترمة" وغيرها.

ومن بين البرامج الإذاعية وتليفزيونية التي أعدها الشريعي "غواص في بحر النغم" و"سهرة شريعي" و"مع عمار الشريعي" و"المسحراتي".

ومن الأعمال الفنية الأخرى، قام بتأليف كونشرتو لآلة العود والأوركسترا ومتتالية على ألحان عربية معروفة وعزفهما مع أوركسترا عُمان السيمفونى عام 2005.

ووفقاً للموسوعة المفتوحة "ويكيبيديا"، فقد شارك الشريعي بالتعاون مع شركة ياماها اليابانية في استنباط ثلاثة أرباع التون من الآلات الإلكترونية، كما شارك بالتعاون مع شركة "إميولتور" الأميركية في إنتاج عينات من الآلات تقليدية والشعبية المصرية والعربية.

ومن الجوائز والأوسمة التي حصل عليها الموسيقار الراحل: جائزة مهرجان فالنسيا، إسبانيا، عام 1986، وجائزة مهرجان فيفييه، سويسرا، عام 1989، وجائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2005.

2012-12-07