الأربعاء 19/10/1444 هـ الموافق 10/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
زوجة أردوغان تصطحب زوجة الرئيس الإسرائيلي في جولة خاصة وتثير الجدل

 تسببت صور نشرتها وسائل إعلام تركية تجمع بين زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان، وزوجة رئيس الاحتلال الإسرائيلي ميشال هرتسوغ، في أنقرة بموجة جدل واسعة على مواقع التواصل.

وأظهرت الصور زوجة أردوغان مع زوجة الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، وهما تأخذان صورا تذكارية بعد وصولها وزوجها رئيس الاحتلال لتركيا في زيارة وصفها أردوغان”بالتاريخية”.

كما أظهرت صور أخرى أمينة أردوغان، وهي ترافق زوجة رئيس دولة الاحتلال ميشال في زيارة لمتحف الرسوم والتماثيل في أنقرة. 

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، في أنقرة بزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس إسرائيلي لتركيا منذ 2008 بعد فترة من العداء استمرت سنوات.

واستقبل أردوغان الرئيس الإسرائيلي في المجمع الرئاسي بأنقرة. بتشريفة عثمانية على الطراز القديم حيث حاوطت الأحصنة التي يرتديها فرسان بالزي العثماني سيارة هرتسوغ.

هذا وأثارت صور أمينة أردوغان رفقة ميشال هرتسوغ، موجة غضب واسعة بين النشطاء الذين انتقدوا استنكار أردوغان تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان المحتل، ثم هو اليوم يستقبل رئيس الاحتلال في بلده بتشريفة رسمية.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل قد هوت إلى أدنى مستوى لها في 2018. عندما طرد البلدان السفيرين في نزاع بسبب قتل القوات الإسرائيلية 60 فلسطينيا خلال احتجاجات عنيفة على حدود قطاع غزة. 

ووصف أردوغان هذه الزيارة بأنها ستكون نقطة تحول في العلاقات التركية-الإسرائيلية.

وأشار إلى أن تركيا تسعى لرفع إجمالي التبادل التجاري مع إسرائيل إلى 10 مليارات دولار.

وتابع أن تحسن العلاقات التركية الإسرائيلية، هام جدا لنشر الاستقرار والسلام في المنطقة، حسب وصفه.

كما أوضح الرئيس التركي رجب طيب أدوغان، أن بلاده مستعدة للتعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة.

وقال أيضا:”أعربنا عن حساسية القضية الفلسطينية لتركيا وأكدنا حلّ الدولتين”

هذا وقال رئيس الكيان المحتل إسحاق هرتسوغ:”سنعيد جهود تطوير العلاقات مع تركيا”.

وبحسب وكالة “رويترز” فقد تظاهر عشرات الأتراك اليوم، الأربعاء، احتجاجا على زيارة هرتسوغ. ودعوا أنقرة للرجوع عن “خطأ” تعزيز العلاقات في ظل العداء الطويل بسبب مقتل النشطاء.

وفي المظاهرة التي دعت إليها منظمة تأسست لدعم ضحايا هذا الحادث، اصطف عشرات الأشخاص خلف لافتة كتبوا عليها شعار يقول “لا نريد قاتلا في بلادنا”.

وهتف المتظاهرون “مافي مرمرة هي فخرنا”، في إشارة إلى اسم سفينة المساعدات التي تعرضت للاعتداء.

ونقلت “رويترز” عن محمد تونج أحد النشطاء الذي كانوا على السفينة مافي مرمرة وقت الحادث: “هذا مصدر ألم عظيم وعذاب. الأمر يشبه غرس سكين في صدر شعبنا”.

2022-03-09