الأحد 16/9/1446 هـ الموافق 16/03/2025 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حين يسقط النظام / محمد عزت الشريف

 غبية .. حتما غبية تلك العقول العبقرية .. تلك التي جعلت الفلول توشكُ تصعد كرسي الحكم ..!!

وسلـِّملي على مصروسلـِّمْ .. سلـِّملي على مصر .. !!

غبيةٌ .. تلك العقول العبقرية .. التي أفقرت مصر السنين العجاف؛ ويا للسرقة ! و ياللعار ..!! وياللرشوة .. و الفضيحة و الفساد!! غبية أنت .. يا تلك البطون التي تبيع حريتها وتاريخها ومستقبل أحفادها، بما لا يملأ عيونها من طين وتراب ! غبيةٌ تلك القلوب الزانية الشَرِهَة للإنحراف وللفساد و الإفساد، وللعهر و الفجور. غبية تلك العقول .. التي شرّدت  "حاحا " وتركته تحت طائلة الجدب و الجوع؛ وراحت تحتلب البقرة العجوز؛ إرضاءً لفئوية طامعة، سافلة دنيئة حقاً ـ تبـَّت قلوبٌ .. وساءت عقيدة !! غبية تلك الضمائر التي تركت بهيَّة .. تقع في عرض راعي البقر ! وراحت تهفو إلى ما تبقى من حطام كراسي بني فرعون!! فارغة أيا تلك العيون !! ... ولك الله يامصر لك الله يا .. مصر التي أسقط شبابها الثوري العظيم جدوى كل نظريات العنف والإرهاب والإرعاب في العالم، بثورته البيضاء السلمية على أعتى نظم العنف والوحشية . لكن هيهات .. هيهات الأمن يعود .. وأنّى للسلم .. أنّى للسلم يسود .. تأبى أميريكا وفرنسا وتركيا وقطر وآل سعود، كلهم يأبون .. و يأبى كل عرابيد العالم ؛ إلاّ أنْ تحيا ـ مرة أخرى ـ عقائد وأيدلوجيات و أفكار تنظيمات السطوة و العنف في سوريا، و ليبيا، والعراق، والعالم !! لك الله يا مصر الأمّ .. مصر التي كاد شبابها يُرسي قواعد الكفاح السلمي ـ إلى الأبد ـ في ثورة 25 يناير العظيمة، ويُصدِّر نهجه العبقري إلى كل العالم؛ هي نفسها مصر التي يكاد (نـُخبتها) يقلبون ثورتها تلك البيضاء؛ إلى هوجة عمياء.. وإعصارٍ ناريٍّ يَحرق الحيّ، والجماد ، ويهدم المعبد فوق رؤوس الكهنة والعباد !!

مصر التي يجلس شبابها الثوريُّ عاطلاً على المصاطب، و النواصي، و المقاهي، هي نفسها مصر التي يركب نخبتها (فلول البائدين، شيوخ المنصر، والحراميّة) يركبون المطيَّةَ للوصول إلى كرسي الفرعون الهالك البالي. لا أهوِّل، ولن أُهوِّن .. لكنِّي أَمقت الحمقَ والغباء .. وأُصدِّرُ التحذير.. مصر العبقرية بثورتها السلمية البيضاء، هي نفسها مصر القوية الجامحة التي ستصدر ثورتها هذه المرة بحق إلى كل العالم. من الأرض إلى السماء ستـُصَدر مصر كراتِ النار التي تجري و تتقافز.. تتفجر و تحرق و تتدحرج وتهوى في الدرب ممالك .. وتطيح تيجان. و يمر ـ الآن ـ بخاطري و بالي .. حريقٌ من زمن خال أهمله ( النخبة من أهل القرية) ليصل إلى برج الحمام الطيني وماذا عساه يحرق؟ طين .. وطورة .. اثنين .. حمام ؟!!. ويطير الحمام .. يحط الحمام وينساااه الزمان .. على سطوح الجيران و ثلج و ورق طاير والمسا حزين ولا يقع إلاّ الشاطر .. وكلنا خسرانين !! هنيئاً لكِ أيتها النـُخبة الغبية.. هنيئاً لك أيها العالم، كرات النار.. و أبراج الحمام ! و يطير الحمام .. يحط الحمام والموعد ..؟

حين يسقط النظام !! ***

2012-12-08