الإثنين 24/10/1444 هـ الموافق 15/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
في عيد الأمهات.... عطاف منَّاع صغيِّر

في واحةِ  الإنْتظارِ المُوَثقةِ بِصورك

 يا  أُمي

 جَلستُ  

 كلُّ المُسافرين  إلى جِهتي 

 في كلِّ جانبٍ ومُنحنى 

 ذاتَ الأمر يبغون 

في العيونِ سكونٌ

 يُساكِنهُ الحنينُ الشَّوقُ ولوعةُ المُودعين 

في الجباه تتراءى  آزاهيرٌ  وورود 

 تتراقصُ لذكراكِ في كلِّ حين 

حين انْبثقَ فجرُ الرَّبيع 

للشَّوقِ بين  ضلوعي مَساكنُ  

 لا يَسكنُها السُّكونُ  على مَرِّ السَّاعات 

الأيام والسِّنين

أجراسُها .. تطردُ شوكَ الأيام  

تَنحني  لروحِك الوارفةِ بالحبِّ ،اللُّطف والحنين 

يراقصُ  روحي كلامُك الذي يَمتد عبر مسمعيَّ 

... لا يتَركني 

يَحرسُني من كلِّ آفة وأنين 

يا أمي  

كلُّ النَّاس  مِن حَولي 

علاماتُ العمر  رُسمت في ثنايا   قاماتِهم بخطوطٍ بألوان الأحداث والمَعايير 

.. ألا  انا   

حين يُرافقني صوتُك  وتُراثك الأبدي 

في خلايا روحِي  

تنبعثُ فيَّ الطُّفولة كالنَّحلةِ  من زاويةٍ لزاوية أَطير  

 فراشةُ الرَّبيع  أصبحُ  أضْحِي 

في أحضانِ الحياةِ  أحلقُ من   زهرةٍ   لزهرةٍ 

 أجني  الرَّحيقَ أطير  

 أنتِ يا أُمي واحةُ الشَّوقِ 

أحطُ برحالي  أسْنشقُ الهواء أشربُ الماء 

بها  أستعين

يا أمي

أنتِ ملامحُ التِّلال الْباقيةُ  السُّهولُ المُتآكلة

 العصافيرُ النَّادبة 

 لغدرِ الأيام تَتحدى 

يومياتِها تُدون بلا شكوى أو أنين 

يا  أُمي 

أُعذريني

 إن كنتِ مملكةَ روحي في عرشِّها أتربعُ ملكةً

.. بلا منازعٍ مُشارك ٍ  أو عَميل    

2022-03-22