الأربعاء 8/10/1445 هـ الموافق 17/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مجلة فرنسية:الوفاة أثناء ممارسة الجنس.. أرقام وحقائق مرعبة!

النشوة الجنسية القاتلة نادرة ولكنها ممكنة. يمكنك بالفعل أن تموت أثناء العلاقة الحميمية وهذا لا يعني فقط كبار السن الذين لديهم تاريخ طبي.

بحسب مجلة “فيمينا” الفرنسية، قام علماء بريطانيون بفحص جميع البيانات الخاصة بالمرضى الذين ماتوا فجأة ودون تاريخ طبي، في مركز أمراض القلب في جامعة سانت جورج بلندن بين عامي 1994 و 2020.

تموت خلال ساعة من الجماع

من بين 6847 حالة، تبين أن 0.2٪ من الوفيات الطبيعية التي خضعت للتشريح كانت مرتبطة بالنشاط الجنسي. حسب الدراسة التي نُشرت في المجلة البريطانية JAMA Cardiology.

لذلك مات 17 شخصًا أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو في غضون ساعة من ممارستها. إنها نسبة صغيرة بالتأكيد ولكن يجب مراقبتها عن كثب.

في الواقع عندما تنظر إلى الأرقام، هناك استنتاجان مثيران للدهشة تمامًا. الأول هو العمر حيث أن متوسط العمر في الوفاة المفاجئة بعد ممارسة العلاقة الحميمية بلغ 38 عاما، وثانيا تبين أن النساء هن الأكثر تضررا، فـ 35٪ من الحالات من النساء.

والأسوأ من ذلك، أن غالبية الضحايا من الإناث (53٪) اللواتي قد يتعرضن للإصابة بـ “متلازمة الموت المفاجئ لاضطراب نظم القلب” أو عندما يتغير معدل ضربات القلب والإيقاع بشكل غير طبيعي دون وجود أي تاريخ طبي لدى الشخص، وفقا لما ترجمته “وطن”.

كما توضح المجلة، أنه قد توفي 12٪ من المرضى بعد تمزق في الشريان الأورطي، وهو أكبر شريان في القلب. بالإضافة إلى أنه قد مات الآخرون بسبب تشوهات هيكلية مثل تضخم البطين أو اعتلال عضلة القلب، وهو مرض يقلل من قدرة القلب على ضخ الدم إلى باقي الجسم.

ممارسة العلاقة الحميمة يمكن أن يكون “آمنا”

ومع ذلك، لا داعي للقلق.  فقد أكد العلماء أن النشاط الجنسي “آمن نسبيًا”. لأن نسبة حالات الوفاة المفاجئة بعد ممارسة العلاقة الحميمة منخفضة للغاية حتى عند الأشخاص المصابين “بأمراض القلب ومن هم دون سن الخمسين”.

وأكدت دراسة جديدة أن الوفاة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة تحدث بصفة أكبر عند النساء مقارنة بالشباب.

في الحقيقة، تبعا لما قالته صحيفة “الكونفيدنسيال” الإسبانية، عادة ما ترتبط ممارسة الجنس عمومًا بتحسن الظروف الجسدية والنفسية للناس لأنها تقلل من ضغط الدم، وتحسن جهاز المناعة، فضلا عن أنها تساعد على النوم براحة أكبر وبالتالي تزيد من جودة النوم.

ونقلا عن الصحيفة قالت “وطن” من خلال ترجمتها، أن العلاقة الحميمة، تعد أحد الأسباب النموذجية للوفاة بسبب قصور القلب، لكنه ليس أمرا متكررًا. كما أنه يحدث على الأغلب مع الأشخاص المسنين.

من جانبها، تقدر دراسة حديثة نشرت في المجلة الأكاديمية الألمانية “هيرتس” أن نسبة هذه الوفيات من هذا السبب تقدر بـ 0.6 بالمئة. ما يفيد أنها نسبة صغيرة جدًا من الوفيات، والتي ترتبط أيضًا بحالات صحية سابقة. مثل الإدمان على عقاقير غير مشروعة مثل الكوكايين أو الأدوية أيضًا (خاصة تلك التي تهدف إلى علاج اضطرابات مثل ضعف الانتصاب).

وبشكل عام، تزداد المخاطر مع تقدمنا ​​في السن.

ومن ناحية أخرى، تحدث الوفاة بشكل أكبر عند الرجال بمتوسط عمر ​​59 عامًا. والسبب الرئيسي للموت هو احتشاء عضلة القلب.

وعلى الرغم من ذلك، خلصت دراسة جديدة نشرت في “مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب” والتي حللت الوفيات المفاجئة من النوبات القلبية من خلال بيانات 6847 حالة بين عامي 1994 و 2020، إلى أنه من المدهش أن متوسط ​​عمر هذا النوع من الحالات يتناقص، ويؤثر على الشباب.

علاوة على ذلك، فإن الوفيات التي حدثت أثناء أو بعد ممارسة الجنس لم تمثل سوى 0.2 بالمئة. حيث كان متوسط ​​عمر 38 عامًا. مع زيادة ملحوظة في النسبة المئوية للنساء (35 بالمئة من 2.0 بالمئة).

متلازمة الموت المفاجئ

ومن الاستنتاجات المذهلة الأخرى للدراسة أن معظم هذه الوفيات (53 بالمئة) لم تكن ناجمة عن النوبات القلبية. ولكن بسبب عدم انتظام ضربات القلب. وهو أكثر شيوعًا حيث يسمى بمتلازمة الموت المفاجئ وهو ناجم عن عدم انتظام ضربات القلب.

من ناحية أخرى، كان السبب الثاني الأكثر شيوعًا هو تسلخ الشريان الأبهر، أي بسبب كسر في الجدار الذي يغطي هذا الشريان المهم، المسؤول عن نقل الدم إلى خارج العضو القلبي. في هذه الحالة كانت النسبة المتعلقة بهذه الوفيات 12 بالمئة.

وهكذا أكدت الصحيفة، أن خطر الموت أثناء الجماع أو بعده منخفض للغاية، لذلك لا داعي للقلق.

وتبعا لما استنتجه ديفيد سي جيز، عالم الكيمياء الحيوية في جامعة وستمنستر، “تشير هذه الدراسة الجديدة إلى أن الموت القلبي لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. يرجع أساسًا إلى متلازمة الموت المفاجئ أو اعتلال عضلة القلب”.

وأضاف مشددا أنه “يجب على الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بهذه الأمراض. ستشارة طبيب القلب حول المخاطر الحالية المتعلقة بنشاطهم الجنسي”.

وختمت الصحيفة بالقول، أن بقية حالات الوفاة التي تم تسجيلها، كانت ناتجة عن تشوهات صحية هيكلية، مثل اعتلال عضلة القلب، وهو مرض يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم إلى باقي الجسم. أو تعود لمجموعة أمراض غير شائعة جدًا، على غرار الأمراض الوراثية مثل اعتلال القنوات.

  المصدر: الكونفيدنسيال

2022-05-05