الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأسيرة ياسمين شعبان:" زنازينهم لا تصلح للعيش الآدمي"

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين، عبر محامية الهيئة حنان الخطيب، تفاصيل اعتقال الأسيرة ياسمين شعبان(39) عاماً من قرية رمانة قضاء جنين، والمحتجزة حالياً داخل معتقل "الدامون"، حيث عانت  الأمرين خلال عملية اقتيادها من منزلها وخلال استجوابها داخل أقبية الاحتلال.

 وأوضحت المعتقلة شعبان لمحامية الهيئة أنه جرى اعتقالها بعد اقتحام منزلها بطريقة همجية، حيث داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي منزل الاسيرة شعبان حوالي الساعة الثانية والنصف ليلاً،  وقاموا بخلع أبواب المنزل وتم تفتيش المنزل وعبثوا بمحتوياته وصادروا جميع الاجهزة الخلوية، وارعبوا ابنائها الاربعة وتم بعد ذلك تقييد يديها وتعصيب عيناها ومن ثم اقتادوها الى حاجز الجلمة،  وبعدها  لمركز التوقيف في سالم ومن ثم اعادتها مرة اخرى الى مركز التحقيق في الجلمة.

وتابعت:" مكثت في مركز تحقيق الجلمة حوالي 34 يوماً،  كنت خلالها ممنوعة من لقاء المحامي  مدة 13 يوما، وكنت خلال التحقيق  مقيدة اليدين والقدمين وذلك على كرسي ثابت، الأمر الذي تسبب لي بحدوث الماً في الظهر والرقبة والاكتاف، ومنعوني من الاستحمام لمدة 6 ايام.

ولفتت الاسيرة بأن الزنازين التي كانت تحتجز بها طوال التحقيق كانت لا تصلح للعيش الادمي، فالزنزانة ضيقة جدا تحت الارض، والابراش من باطون, والحمام (المرحاض) بدون ماء ذو رائحة كريهة, والضوء اصفر خافت مزعج للنظر, والحيطان خشنة بارزة من الصعب الاتكاء عليها, والهواء بارد, والاكل سيء جداً ولا يؤكل.

وأضافت شعبان: ان اصعب مرحلة بالتحقيق كانت عندما اجلسوني على جهاز كشف الكذب وقد هددوني في حال رفضت سوف يستخدمون معي أسلوب تحقيق أصعب من ذلك, فقد أجلسوني 3 أيام متواصلة من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة السابعة مساءاً وكلي مربوطة بأسلاك كهربائية وممنوعة من أي حركة , فإذا اغمضت عيني او رمشت يعيدون الأسئلة من جديد، والاسئلة التي كانوا يسألوها كانت أسئلة شخصية جداً بالإضافة الى أسئلة عن القضية وهذا الشيء كان يزيد الضغط علي, كانت أصعب أيام حياتي هذه الثلاث أيام التي كانت بجهاز كشف الكذب"، بقيت الأسيرة شعبان 34 يوماً بالجلمة حقق معها خلالها عدة محققين، ثم نقلت بعدها إلى معتقل "الدامون".

جدير بالذكر أن الاسيرة شعبان أسيرة محررة أمضت في سجون الاحتلال خمسة سنوات ، وأفرج عنها في عام 2019. وحينها سألها ابنها : في اشي بيستاهل عشانه تنسجني؟ اه يما فلسطين بتستاهل، هكذا روت الاسيرة ياسمين شعبان حديثها للمحامية حنان الخطيب  عندما سألتها: ليش رجعتي؟

يشار إلى أن عدد الأسيرات المحتجزات، حتى تاريخ اعداد هذا الخبر، في معتقل الدامون 31 أسيرة، من بينهم (16) أسيرة صدر بحقهن أحكام، و(13) اسيرة موقوفة، و(اسيرتين قيد الاعتقال الاداري)، و(8) اسيرة امهات، و(5) أسيرات مصابات و(5) أسيرات يعانين من مشاكل صحية و(12) أسيرة من القدس و(5) أسيرات من فلسطينيي الداخل و(14) أسيرة من الضفة الغربية. 

2022-05-16