السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بلقاسم" الطبيب الروحاني التونسي بريء" ...الطاهر العبيدي

الكثير  مستغرب من بساطة عقول بنات جامعيات  ونساء مثقفات، وفتيات من مختلف الطبقات، كيف يتورطن بمثل هذه السذاجة، مع بلقاسم الطبيب الروحاني المختص في معالجة النصف السفلي لبعض نساء تونس. ليسلمن له أجسادهن ببساطة ليعتدى على شرفهن، وعلى جيوبهن، ومعاشرتهن بهذا الشكل المهين. تحت ذريغة الاغتصاب الطاهر، لفك السحر، ورفع النحس والشعوذة..والكثير يكيل لهؤلاء النساء النعوت بالغباء والجهل، والبلاهة وعدم الفطنة والاستحمار...

 وقبل اطلاق سيلا من اللوم والعتاب على انقياد هؤلاء النسوة، واستسلامهن طوعا لبلقاسم المشعوذ وتصديقه..دعونا نتامل بهدوء واقعنا العربي لنجد
 ان الشعوب العربية كلها دون استثناء تعرضت لفعل  بلقاسم، ابتداء من حرب
1967
 حين كان "جمال عبد الناصر" يعدنا برمي اسرائيل في البحر، والجماهير تتغنى بهذا التهديد الزكام وترقص على ايقاع الخطب العصماء، ولم تفق الا على كارثة احتلال قطاع غزة وسيناء
  المصرية والضفة الغربية الأردنية ومرتفعات الجولان السورية
   واعاد بلقاسم الكرة في حرب العراق، حين صدقت الجماهير ان الجيش العراقي هو ثالث الجيوش في العالم، حسب تأكيد بلقاسم، ووفق قوله الطاهر واستيقضنا جميعا على الاحتلال والتقسيم، ولا خرطوشة انطلقت.. واستفقنا من وهمنا على سيل من الخيانات والتفجيرات وفاجعة عربية تعود بنا إلى الوراء مىات الاعوام...
 وتكررت صولات "سي بلقاسم" ليواصل عملية المضاجعة الحرام، فيضاجع عقول وعواطف الناس بمختلف مراكزهم ومواقعهم ومراتبهم باسم التطبيع خيانة، فسلمنا له أصابعنا ونحن نتغنى بهذا المنقذ لنا من شعوذة وأخطبوط الفساد، وهدم اوكار الاحتكار، واستعادة الامجاد، والاقتداء بسيرة عمر بن الخطاب، وتحقيق العدل والانصاف.. فوجدنا حالنا مثل ضحايا بلقاسم الدجال، خسرنا شرف الأصابع، ومعها كل المؤسسات والمكاسب، وخسرنا عذرية ثورتنا التي أبهرت الدنيا والعالم، ولم يبق لنا سوى عض الأصابع

 

2022-05-17