الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مصرع أب وابنته من بلدة حورة في النقب غرقا

لقي أب وابنته من بلدة حورة في النقب مصرعيهما غرقا، في شاطئ "بلمحيم" في بلدة ريشون لتسيون، وأعلن عن وفاتهما في مستشفى "أساف هروفيه"، في صرفند، حيث سجلت، أمس الثلاثاء، آخر أيام عيد الأضحى، 8 حوادث غرق أخرى غالبيتها في شواطئ البحر، إذ وصفت 5 حالات منها بالخطيرة.

وشهد الثلاثاء، حوادث غرق، أسفرت عن مصرع صقر طراد العطاونة (50 عاما)، وابنته دينا (18 عاما) من بلدة حورة ، وإصابة 5 أشخاص آخرين، بينهم 3 أشقاء من رهط، بجراح متفاوتة الخطورة.

ولقي العطاونة وابنته مصرعيهما بعد تعرضهما للغرق في شاطئ "بلمحيم" في بلدة ريشون لتسيون، حيث قامت طواقم الإسعاف بعمليات إنعاش لهما، ومن ثم تم نقلهما بحالة خطيرة جدا إلى المستشفى لتلقي العلاج، إذ تم إقرار وفاة الأب بعد فشل محاولات إنقاذ حياته، بينما أعلن عن وفاة ابنته بعد ساعات من محاولات إسعاف وإنقاذ.

وتعرّض 3 أطفال أشقاء من رهط، للغرق، عند شاطئ عسقلان، مساء الثلاثاء، ما أدّى إلى تدهور حالة اثنين من بينهم، إذ وُصفت بالخطيرة. 

وذكر طاقم طبيّ وصل إلى المكان في بيان، أن أفراده قدّموا العلاج الطبيّ والإسعافات الأوليةّ، لثلاثة مصابين، وهم طفل في السادسة من عمره، وطفلة في الثامنة، وحالة كليهما خطيرة.

المرحوم صقر طراد العطاونة

وأضاف البيان أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما كذلك، تعرّضت للغرق، لافتا إلى أن حالتها متوسطة.

وأفاد أحد أفراد الطاقم الطبيّ، بأنه قد شاهد الطفلين اللذين يعانيان من حالة خطيرة، مُلقيان على الأرض، ولم يكونا قد فقدا وعيهما بالكامل حينها، بالإضافة إلى شقيقتهم التي لم تكن فاقدة الوعيّ أبدا.

وأضاف أنه تمّ تقديم الإسعافات الأولية لثلاثتهم، والتي شملت إيصالهم بأجهزة التنفّس الاصطناعيّ، ليُنقلوا بعدها بواسطة سيارة إسعاف مزوّدة بوحدة للعناية المكثّفة إلى مشفى "برازيلاي" في عسقلان.

كما تعرّض طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، وهو من مدينة أم الفحم، للغرق في وادي جمّاعين قرب بيسان، مساء الثلاثاء.

وانتُشِل الطفل من المياه فيما كانت حالته حرجة، وقدّم له طاقم طبيّ وصل إلى المكان، الإسعافات الأولية اللازمة، ونقله إلى مشفى العفولة لاستكمال تلقي العلاج.

وقال أحد أفراد الطاقم الذي وصل إلى مكان غرق الطفل، إن الأخير "كان على ضفة الوادي فاقدًا للوعي، بدون نبض ولا تنفس"، وأجرينا له عمليات إنعاش... ونقلناه إلى المشفى مع استمرار عمليات الإنعاش، فيما كانت حالته حرجة".

وتأتي حوادث الغرق، بعد يوم واحد، من وفاة هاني محمد أبو ريش البالغ من العمر 49 عاما، وهو من سكان بلدة يركا، والذي غرق مساء أمس الإثنين، عند شاطئ قرية الزيب المهجّرة في شمالي البلاد، بعد أن تدخّل لإنقاذ ابنته من الغرق.

ولقي 12 شخصا مصارعهم في حوادث الغرق، وأصيب شخص بصورة حرجة، فيما وصفت حالتان بالخطيرتين، و10 حالات متوسطة، و47 إصابة طفيفة، منذ بدء منذ بدء موسم السباحة في البلاد، يوم 8 نيسان/ أبريل 2022 ولغاية الواحد والعشرين من الشهر الماضي.

وتوضح معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، أن عدد حالات الغرق في البلاد تحت سن 18 عاما، ما بين 2017 ولغاية اليوم، بلغ 103 حالات، بينها 32 عربيا، منهم 14 شخصا من البلدات العربية في منطقة النقب. ولقي خمسة أطفال مصارعهم غرقا، بينهم ثلاثة أطفال عرب.

ولقي الفتى عز الدين عيسى عواد (15 عاما) من طمرة، مصرعه في الثامن عشر من الشهر الماضي، متأثرا بجراحه الحرجة التي أصيب بها من جراء تعرضه للغرق خلال رحلة مدرسية، قبل أن يتوفى بأيام.

كما أعلن في يافا، يوم 15 حزيران/ يونيو الماضي، عن وفاة الطبيب مصطفى أبو قاعود (51 عاما) إثر تعرضه للغرق كذلك.

مصرع 18 شخصا منذ بداية موسم السباحة الحالي

ومنذ بداية موسم السباحة في نيسان/أبريل الماضي، حتى منتصف الليل الموافق 13 تموز/يوليو الجاري، قدمت طواقم الإسعاف الرعاية الطبية والإنقاذ لـ123 شخصا غرقوا وانتشلوا من البحر والبرك وخزانات المياه المختلفة.

وأظهرت الإحصاءات أن 18 شخصا غرقوا حتى الموت، و5 في حالة حرجة، و8 في حالة خطيرة، و19 في حالة متوسطة، بينما 74 شخصا وصفت حالتهم بالطفيفة.

عرب ٤٨

2022-07-13