الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نادية شكري تكتب : شهيدة الغدر نيرة أشرف

نيرة أشرف تلك الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة ذات الملامح الجميلة من أسرة مصرية عادية لها أحلام وطموح مثل أي فتاة فى عمرها فهي كانت تعمل كموديل للإعلانات لكي تنفق على دراستها والعمل شرف قبل كل شئ فالفنانة سحر رامي ورجاء الجداوي وغيرهم من الفنانين تعرفنا عليهم من العمل كنجوم إعلانات  كما كانت نيرة ترغب بعد التخرج من الكلية بأن تدرس بمعهد الطيران لتصبح مضيفة طيران ولكن القدر لم يمهلها بأن تحقق جزء من أحلامها  البسيطة فقد كانت الطالبة نيرة تتميز بجمالها الساحر وشخصيتها القوية التى جعلت زميلها محمد عادل ينجذب إليها ويحبها ويلاحقها على مواقع التواصل الإجتماعي ويطالبها بأن تبادله نفس الشعور بل تقدم لأسرتها وهو طالب لا يزال يدرس بالجامعة حتى يؤكد لها جديته في الإرتباط  بها ولكنها رفضته لأنه غير مناسب لها ولم يتعلم وقتها بأن يفرق بين الصداقة والحب وأصبح الموضوع بالنسبة له تحدي كبير فكيف يكون طالب متفوق والأول على الدفعة وترفضه نيرة نجمة الإعلانات  ..؟

ظل الطالب محمد عادل يطاردها فى عالم الأنترنت يبحث عن صورها بكل شغف فى الفيس بوك والإنستجرام لاخاص بها  ويسهر طوال الليل على اللاب توب لعمل صور وفيديوهات مزيفة وإنشاء صفحات وهمية بأسم نيرة وذلك لتشويه سمعتها حتى لا يتقدم أحد غيره لها ويأخذها منه لم يكتفي بهذا بل طارد أيضاًَ شقيقاتها هدير وشروق على مواقع التواصل الإجتماعي وتهديدهن بالطلاق من أزواجهن أن لم يتمكن من الوصول لنيرة بل طارد زميلاتها بنفس أسلوبه القذر الغيرأخلاقى

 وعلى مر ثلاث سنوات وأهل نيرة يعانون من بلطجة ومطاردة محمد عادل لأبنتهم مما دفعهم الى عمل محاضر بأقسام الشرطة حتى يكف عن إيذاء أبنتهم ولكن هذا الشاب بفكره الشيطاني ظل يهدد نيرة بالذبح أكثر من مرة مما جعلها تنقطع عن حضور المحاضرات وتعيش عند أختها بالقاهرة وتأتي فى وقت الإمتحانات فقط .. لقد أصبح هذا الشيطان شبح يهدد نيرة في كل وقت جعل حياتها جحيم حتى نفذ جريمته بطعن زميلته نيرة 18 طعنة ثم ذبحها بالسكينة أمام باب الجامعة ليرد إعتباره ... يا لبشاعة هذه الجريمة التى صورتها كاميرات المراقبة والطلبة وتنزيلها على مواقع التواصل الإجتماعي ليشاهد الجميع كيف نفذ السفاح المجرم محمد عادل جريمته بكل ذكاء ولم يستطع أحد أن يقاومه وينقذ الفتاة المسكينة من تحت يده ..!!

لقد كانت نيرة شهيدة الغدربالفعل وليس الكلام  لذا القضاء المصري كان عادلاًَ في كلمته والحكم بالإعدام شنقاًَ لهذا المجرم ومنذ أن صدر حكم الإعدام ظلت الطالبة نيرة تعاني وهي ميتة وروحها عند الله من الإساءة والتشهير بها من بعض المنصات ومواقع التواصل الإجتماعي مستخدمين الصور والفيديوهات المزيفة التى أنشأها محمد عادل عبر مواقع التواصل الأجتماعي  قبل إرتكاب جريمته ودخوله السجن تحت شعار تبناه هؤلاء الفئة المضللة بأنهم كلهم محمد عادل ذلك السفاح القاتل لقد جعلوا المجرم بطل ونموذج  يقتدى به مما دفع البعض الى تقليده دون تفكير أو وعي بعواقب الجريمة ..!!

إن منصات التواصل الإجتماعي التى أستهدفت التشهير والإساءه لنيرة بعد وفاتها لم تكتفي بهذا بل أمتدت الى أسرتها والمحامي الأستاذ خالد عبد الرحمن وأسرته والذي تطوع للدفاع عن نيرة شهيدة الغدر بدون مقابل  بل وصل الأمر الى أشعال الفتن بين أهل نيرة وأقاربهم  .. لماذا يفعلون مثل هذه الأفعال  وما هو هدفهم ...؟؟

إن القضاء المصري عادل وسيظل فى القمة وستظل مصر بخير ولقد تعلمنا من القانون بأن المجرم سينال عقابه والقانون يطبق على الجميع والقاتل يقتل ولو بعد حين .

 

  

 

2022-08-26