والكتاب يتميّز بالقوة في طرحه والتنوع في مرافئه وموضوعاته لذلك صدرت منه الطبعة الثانية عام1440هـ ، وهي التي بين يدي ، ومن المرافئ التي كتب فيها الأستاذ القاضي في كتابه :-
مرافئ اجتماعية : وقد كتب فيها المؤلف ما يربو على ثلاثين مقالاً تنقل فيها بين الحياة واحترام المرأة وبر الوالدة ، والحب ، وغيرها من الموضوعات التي سكبها في قوالب أدبية تسمو بفكر القارئ والمتلقي.
مرافئ وطنية : سجّل الكاتب في هذا الحقل عشر مقالات طاف فيها بين البلد الأمين مكة المكرمة وطيبة الطيبة ووطنه الكبير (المملكة العربية السعودية) وعن تجربته في مجلس الشورى.
مرافئ تأملية : يبحر بنا حمد القاضي متأملاً في خمسة عشر مقالاً ويكتب (من نافذة الطائرة) (تأملات في ملكوت الله سبحانه) ، ويطرق باب الحياة من جديد في مقال بعنوان( الحياة بين .. الحدائق والحرائق) وجميل ذلك المقال ( ذاكرة جوالي والراحلون) الذي تحدّث فيه عن بعض الأسماء التي غابت عن الحياة ولم تغب عن ذاكرة جواله.
مرافئ ثقافية : وللثقافة في مرافئ القاضي نصيب حيث سجّل ما يقارب من ثمانية عشر مقالاً جمع فيها بين مسامرة الكتب والكتابة في النقد والكلمة والشعر الشعبي والشعراء.
رأينا كيف تمكّن هذا الكاتب والباحث المخضرم أن يسبح بالقارئ ويقف به في كثير من مرافئه بعد أن صال وجال على ضفاف الكثير من الموضوعات الهامة والهادفة.
وهكذا هو حمد القاضي رصيناً في كتاباته وبحثه وإعلامه ، ولا ننسى برنامجه التلفزيوني (رحلة الكلمة) الذي كان فيه محاوراً من الطراز الأول.
شكراً أبا يعرب لإهدائك المائز والمتميز كما أنت ، شكراً الأستاذ حمد القاضي إذ مددتنا بجهدك وأدبك وثقافتك.