كشفت الصين تفاصيل مبادرة من 12 بنداً للسلام في أوكرانيا، في حين أعلنت الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها في مجموعة السبع، حزمة عقوبات واسعة ضد موسكو ووسطاء أوروبيين، بينما زاد الدعم العسكري الأوروبي والأمريكي لأوكرانيا بالتزامن مع دخول الحرب عامها الثاني.

حيث سلمت بولندا كييف أولى دبابات «ليوبارد 2» الألمانية الصنع، وقالت واشنطن إنها ستقدم مزيداً من الأسلحة بقيمة ملياري دولار إلى أوكرانيا.

بيان 

ونشرت الخارجية الصينية، في بيان، وثيقة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية تؤكد فيها على ضرورة استئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف في أسرع وقت ممكن.

وتتكون هذه الوثيقة، من 12 بندا، تدعو إلى تطبيق القانون الدولي بشكل موحد والتخلي عن المعايير المزدوجة، واحترام المصالح المشروعة والهواجس الأمنية لجميع البلدان ومعالجتها بشكل مناسب، واحترام سيادة كل الدول، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، ووقف الأعمال العدائية، واستئناف محادثات السلام.

وإيجاد حل للأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين وتبادل أسرى الحرب، والحفاظ على سلامة المنشآت النووية، وتقليص الأخطار الاستراتيجية، وتسهيل تصدير الحبوب، ووقف العقوبات الأحادية الجانب، والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد، إضافة إلى دعم مرحلة إعادة الإعمار.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحذر بالوثيقة الصينية، وقال إن «اهتمام بكين «ليس سيئاً، لكن السؤال هو ما يتبع الأقوال. السؤال هو الخطوات الفعلية وإلى أين ستؤدي».

وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحافي إن «هناك نقاطاً في المقترح الصيني نتفق معها وهناك أخرى لا نتفق معها. لكنه شيء مهم أن تنخرط الصين».

من جهتها رحبت الخارجية الروسية بالرغبة «الصينية الصادقة للإسهام في التسوية في أوكرانيا بالطرق السلمية، وأعربت عن مشاطرة موسكو بكين رؤيتها للتسوية».

وجاء في بيان الخارجية الروسية، نقلته وكالة نوفوستي أمس: «نشاطر بكين طرحها للتسوية وملتزمون باحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والإنساني والأمن الشامل، بما لا يعزز أمن دولة على حساب دولة أخرى، أو فريق من الدول على حساب آخر».

ورأى الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الوثيقة الصينية «مساهمة مهمة»، مشيداً بالدعوة إلى عدم استخدام السلاح النووي، مشددا على «المسؤولية المشتركة» للتوصل إلى «سلام عادل»، الأمر الذي دعت إليه غالبية واسعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

حزمة عقوبات

في الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها في مجموعة السبع، حزمة عقوبات واسعة على روسيا.

واستهدفت واشنطن شركات وأفراداً روساً في قطاعات المعادن والمناجم والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات، إضافة إلى 30 فرداً وشركة في دول أوروبية، متهمين بالمساعدة في الالتفاف على العقوبات عبر تزويد موسكو معدات عسكرية. كما استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية حوالى عشرة مؤسسات مالية إضافية.

وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، إن رئيس الوزراء ماتيوز موراوسكي ذهب إلى كييف لإيصال 4 دبابات «ليوبارد 2»، وهذه هي الدفعة الأولى التي تصل إلى أوكرانيا»، وفقاً لوكالة «رويترز».

من جهتها، قالت واشنطن أمس إنها ستقدم مزيداً من الأسلحة بقيمة ملياري دولار إلى كييف. ولم يشمل الدعم الأمريكي المعلن عنه، طائرات «F16». وذكرت السويد أيضاً أنها ستسلم أوكرانيا نحو 10 دبابات ليوبارد وأنظمة مضادة للطيران.