الكتابة والوجود عنوان الكتيب الذي صدر حديثا للكاتب و الروائي خالد ساحلي عن سلسلة المواطنة التي يديرها الصحفي والروائي كمال قرور والصادر عن دار النشر الوطن اليوم ، وهو دراسة تطرح أسئلة الكتابة وعلاقتها المتعددة بالوجود الإنساني.
واستهل المؤلف دراسته بتعريف الكتابة تعريفا فلسفيا وأدبيا واجتماعيا مستشهدا بأقوال الكثير من الأدباء و الفلاسفة واضعا عبارة إسحاق عظيموف في مقدمة التعريفات:
" أكتب لنفس السبب الذي أتنفس من أجله إذا توقف فسأموت".
يشرح بعدها علاقة الكتابة بالتيارات الفكرية و الإيديولوجية وعلاقة الفكر وراهن الصراعات الفكرية والسياسية والتاريخية متسائلا عن الكتابة التي نريدها وعن أسسها ووسائلها وأهدافها في ظل عدميتها ولا مبالاة المجتمع العربي و الإسلامي بها وفقدان الكاتب ذاته لحرية التعبير و الالتزام في ظل الإقصاء والتهميش والضغط الذي يتعرض إليه.
ينتقل بعدها إلى وظيفة الأنا والكتابة المعرفية ، والى الحرية في الكتابة ثم إلى المواقف المؤسسة للتحرر .
ناقش الكاتب كثيرا من المسائل حول الكتابة باعتبارها تمثيلا للأنا و الآخر وعدّد مفاتيحها ، وكذلك مسألة القدر طارحا سؤالا كمدخل هل الكاتب قدر الله للناس أم الكاتب قدره الناس؟
ثم فكرة الحياة و الموت وصيرورة الوجود، والإنسان باعتباره لا منفردا و لا منعزلا ثم عن الإعاقات في طريق مشروع الوجود الإنساني.
الجدير بالذكر الكاتب له محاولات فكرية جادة إضافة إلى كونه مبدعا .