حذّر «الكرملين»، أمس، من احتمالية أن توسّع روسيا قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في البلاد، في وسيلة ضغط جديدة، فيما تبحث دول الغرب استخدام الأصول الروسية المجمدة في الخارج. وقال الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، لصحافيين «إذا لزم الأمر، قد نوسّع قائمة الشركات».
أتى هذا الكلام غداة توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً يسمح بالسيطرة على مجموعتَي الطاقة «فورتوم» الفنلندية و«يونيبر» الألمانية. إذ هدّد بوتين في الوقت ذاته باتخاذ التدبير نفسه حيال شركات أخرى لدول قد تميل دولها إلى استخدام الأصول الروسية بالخارج. وأوضحت وكالة «روسيموشتشيستفو» الفدرالية الروسية، التي عينت لتتولى «الإدارة مؤقتاً»، أن المرسوم لا يحرم «المالكين من ممتلكاتهم»، ولكنه يعني أن «المالك الأصلي لا يمكنه اتخاذ قرارات تتعلق بإدارة» الشركة. وقال ناطق باسم وزارة المال الألمانية، إن برلين «تأخذ علماً بقرار الحكومة الروسية. ويجب درس كل التداعيات الملموسة».
وتعمل «فورتوم» و«يونيبر» في روسيا منذ أكثر من 60 عاماً، وكانتا توظفان 7000 شخص في البلاد عند بدء الحرب، مع 12 محطة كهربائية وحرارية تعملان خصوصاً بالغاز. وقالت «فورتوم» في بيان، إن رئيس مجلس إدارة فرعها الروسي استبدل بالقوة من جانب الإدارة الجديدة.