الاسرة هى المسؤولة عن تربية أبناء صالحين في المجتمع وعليها تقع مسؤلية بناء شخصيتهم وإكسابهم السلوك القويم ومعالجة أي سلوكيات سلبية قد تنشا نتيجة تفاعلهم مع البيئة , وعلى الأسرة أن تحافظ على هذا الدور وأن تقوم به على أكمل وجه , وينتج عن تخلي الأسرة عن دورها في تنشئة أبناء صالحين ونافعين في المجتمع العديد من الكوارث التي تكون عواقبها على الأسرة نفسها وخيمة فضلا عن عواقبها على المجتمع فالطفل ينشأ على عدم تحمل المسؤولية والعدوان وعدم الثقة بالنفس والعديد من السلوكيات السلبية التي تعوقه عن التكيف بشكل صحيح وإيجابي مع المجتمع , لذلك فإننا نتمنى أن تسعى الأسرة إلى تثقيف نفسها بطرق التنشئة الصحيحة وأساليب التربية الحديثة لأن مهمة التربية في العصر الرقمي ليست بالمهمة السهلة , وأن تدرك الأسرة أن هذا الدور يعتبر في ظل التحديات الرقمية والانترنت أصبح أكثر صعوبة ويحتاج إلى مسايرة كل جديد وإطلاع دائم على كل حديث في ميدان التربية والتنشئة الاجتماعية.
هنادي غيط - باحثة في شؤون الأسرة والطفل
