الثلاثاء 7/10/1445 هـ الموافق 16/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الشخصية السكندرية فى شعر"بيرم التونسي"/بقلم حسن سعد حسن

  ولد الشاعر الشعبي محمود بيرم التونسي في الإسكندرية في 4 مارس 1893م. بيرم هو لقبه الأصلي ، وسمي التونسي لأنّه من أسرة تونسية قدمت إلى مصر سنة 1833م، إذ هاجر جدّه لأبيه للإسكندرية وأقام فيها. ألحق بهم لقب التونسي، كعادة الغرباء حين يقيمون في غير بلدهم يلقبهم الناس لقبًا ينسبهم إلى بلدهم الأصلي. لم يتحصّل محمود بيرم التونسي على الجنسية المصرية إلاّ قبيل وفاته بقليل. وقد عاش طفولته في حي الأنفوشي بالسيالة، التحق بكُتّاب الشيخ جاد الله، ثم كره الدراسة فيه لما عاناه من قسوة الشيخ، فأرسله والده إلى المعهد الديني وكان مقره مسجد المرسي أبو العباس، توفى والده وهو في الرابعة عشرة من عمره، فانقطع عن المعهد وارتد إلى دكان أبيه ولكنه خرج من هذه التجارة صفر اليدين يقول بيرم واصفاً الشخصية السكندرية يا مسلمين لما اسكندر حكم على الدنيا و دبر شاف المداين و اتخير اسكندرية و سماها يوناني و يحب الغارة و رخره زيه ام منارة جبار و عاشق جباره طلع هواه وفق هواها اسكندر اللي بجنوده الشرق و الغرب ف إيده و الإنس و الجن عبيده باسكندرية بيتباهى وافقت عظمته و جبروته لا يفوتها لحظة و لا تفوته الإمبراطور في تابوته نايم هنا تحت ثراها أما احنا يا اسكندرانية طالعين جميعاً شضلية طبيعة في الطين و الميه متركبة تحت سماها الاسكندراني إذا صافح يغلط ساعات و يروح ناطح وارثها عن جده الفاتح فحل الملوك اللي حماها الاسكندراني إذا اتحذلق جلنف لكن له مبدأ يغواه لحد ما يتزحلق في نايبة عمره ما ينساها الاسكندراني إذا اتحمس يفقد صوابه و يتطلمس لحد ما يروح متكربس في نقرة إبليس يخشاها لكن يقوم يغسل وشه و يروح يجيب اللي غشه خلقته و يرح ناتشه راسين يعيش مسخة بعاهة و نا اللي جيت من سياله فيها العيال و الرجاله شجعان و لكن بهباله يا ننتصر يا أكلناها فى بداية القصيدة يظهر الشاعر مدى عشق ( الاسكندر ) للاسكندرية ومدى اعتزازه بها يقول بيرم:- يوناني و يحب الغارة و رخره زيه ام منارة جبار و عاشق جباره طلع هواه وفق هواها لدرجة الارتباط الشديد والدفن فيها (على حد قول الشاعر) يقول :- وافقت عظمته و جبروته لا يفوتها لحظة و لا تفوته الإمبراطور في تابوته نايم هنا تحت ثراها ثم ينتقل الشاعر إلى وصف الشخصية ( السكندرية ) ويبدأ وصفه لها بلفظة ( شطلية ) يقول:- أما احنا يا اسكندرانية طالعين جميعاً شضلية طبيعة في الطين و الميه متركبة تحت سماها ثم ينتقل إلى طبيعة الاسكندرانى فى السلام، و( الهزار ) الذى لا يخلو عادة من التجاوزات المقبولة بين الأصدقاء الاسكندراني إذا صافح يغلط ساعات و يروح ناطح وارثها عن جده الفاتح فحل الملوك اللي حماها وتلك الشخصية لا تعرف الخوف ،بل تعشق( المغامرة ) تلك المغامرة المتأصلة فى روحها ربما يعود ذلك لإرتباطها (بالبحر) الذى هو أكبر معبر عن المغامرة يقول :- الاسكندراني إذا اتحمس يفقد صوابه و يتطلمس لحد ما يروح متكربس في نقرة إبليس يخشاها والشخصية السكندرية كما عبر عنها (بيرم ) لا تنسى ثأرها ،ولا تعرف المهانة لكن يقوم يغسل وشه و يروح يجيب اللي غشه خلقته و يرح ناتشه راسين يعيش مسخة بعاهة فتلك الشخصية قد تدخل نفسها بإرادتها فى منافسة، أو مشاجرة قد تكون أكبر من قدراتها، ولكنها تصر على المغامرة ،وتصبح بين أمر ين لا ثال لهما إما الفوز ( يا ننتصر )،أو الهزيمة( يا أكلناها) وتبقى قصيدة ( بيرم) فى نظرى أكبر معبر عن شخصية الإسكندرانى

البوم صور
2012-12-21