الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
اغتيال القيصر ،،، بين الخوف و التنصل.....بقلم : الدكتور ياسر الشرافي

 يوم أمس تعرض الرئيس الروسي في موسكو و هو في مكتبة لعملية اغتيال بطائرات مسيرة في مقر الرئاسة الروسي الكرملين ، و من شدة الخوف الغربي من رد الفعل الروسي المؤكد على هذه العملية الفاشلة التي حاولت المس برأس الدولة الروسية و سيادتها و كبريائها ، نفى كل من هؤلاء في الغرب مسؤليته عن عملية الاغتيال كل على طريقته ،  من  حلف الاطلسي حتى امريكا مرورًا بأوكرانيا التي هي اقل من بيدق على رقعة الحرب بين الغرب و روسيا ، حيث العالم ينتظر رد فعل القيصر الروسي بخطوة واحدة ( كش ملك ) ، محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلادمير بوتن لها ما بعدها ، أدخلت  روسيا و الغرب إلى المستوى الاخير من هذه الحرب بما تحمله الكلمة من معنى ، بل عجلت الدخول في حرب عالمية نووية ثالثة ، و حان الوقت لقطف رؤوس من هم في الصف  الغربي الاول  من رؤوساء من قبل شعوبهم ، و من يتبقى من هؤلاء سوف تقصفه مباشرة الصواريخ الروسية و هم في غرف نومهم ، بعد أن تجاوز الغرب كله بدون استثناء الخطوط الحمراء بالخط الفسفوري الذي و ضعه لهم الرئيس الروسي بنفسه ، و اصبح اللعب مع الدب الروسي من قبل القادة الغربيين المراهقين على المكشوف ، و الذين اصبحوا الان كالفئران في نفي ما قاموا به ضد الرئيس الروسي من عملية اغتيال جبانة و خسيسة .

مع اندلاع الازمة الغربية الروسية منذ اكثر من عام نادت كل وسائل الاعلام الغربية الموجهة من ساستها المرئية و المكتوبة ، باغتيال الرئيس الروسي لان ديدنهم بقطع راس الافعى و هم يقصدون الرئيس الروسي شخصياً بذلك،  ان ترفع روسيا الراية البيضاء لهؤلاء الجبناء ، مما يسهل تقسيم روسيا الى ولايات صغيرة جداً لا يتجاوز كل ولاية المليون نسمة حسب مخطط الصهيونية المسيحية و الصهيونية اليهودية لتطبيق المرحلة الرابعة من نظرية المليار الذهبي ، و من ثم استهداف الصين و الهند  ذات الكثافة السكانية الاعلى في العالم من حيث العدد لاحقاً ، اي المرحلة الاولى بدات اواخر القرن الثامن عشر بنشر الفسوق  من ثقافة الاجسام العارية الى المثلية الجنسية ( قطع الأنساب ) و ترويض الناس بقيم هي من صميم نظريتهم ، التي تستهدف خفض سكان الارض من ستة مليارات لمليار و احد حتى يسيطروا على سكان الكرة الارضية بحجة انتظار سيدنا المسيح عليه السلام لحكم الارض ألف عام من القدس ، نواة هذا الفكر الصهيوني الشيطاني أدى إلى قيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين ، اما المرحلة الثانية بدءت بشن الفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط الجديد ، التي بشرت به مستشارة الامن القومي الامريكي كوندوليزا رايز في عهد الرئيس بوش الابن ، و التي راح ضحيتها عشرات الملايين من الابرياء في العراق و سوريا و ليبيا و اليمن و مصر ، و ما يحدث الان في السودان و فصل جنوبه سابقاً يدخل في هذا السياق ، حيث مصر كانت حائط الصد الاخير لهؤلاء الاشرار بزرع الفتنة في كل بيت عربي ، نشر  فيروس كورونا و فيروسات أُخرى قاتلة   المصنعة في مختبرات الاستخبارات الامريكية CII  كمرحلة ثالثة كان في هذا السياق ايضا ، لقتل عشرات الملايين من سكان الكرة الارضية و هذا ما حدث بالفعل امام اعيننا في عام الكورونا ، زبدة القول ان من ينفي مسؤليته عن عملية اغتيال الرئيس الروسي و يرتجف من ذلك ، هو نفسه من شكل حلف الناتو لتفكيك الدولة الروسية ، هو نفسه ايضاً من فجر انابيب نقل الغاز الروسي من الاراضي الروسية الى اوروبا، و هو ايضاً من قتل  ابنة ألكسندر دوغين، الفيلسوف الروسي و عقل بوتن النير ، حيث المفكر دوغين هو كان المستهدف من عملية التفجير لسيارته ، و هو نفسه من فجر جسر جزيرة القرم التي يربطها بالاراضي الروسية ، و هو نفسه ايضاً من حاصر روسياً اقتصادياً و مالياً و رياضياً ، و هو نفسه ايضاً من يرسل العتاد العسكري تحت الشمس لساحة الحرب في اوكرانيا ، و هو ايضاً من فكك الاتحاد السوفيتي في السابق ، للاسف سوف نصبح يوماً ما من هذا العام كحد أقصى ، على عواصم غربية مثل برلين و لندن و باريس قد ضُربت بصواريخ روسية ، سوف تحرق الاخضر و اليابس في اوروبا ، و هذا ما كنا نحذر منه بداية الحرب الروسية الغربية ، ان العالم اصبح على الخط الاحمر و الاخير في حرب عالمية نووية لم تشهدها البشرية يوماً ما .

2023-05-04