الإثنين 2/11/1444 هـ الموافق 22/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هل يسعى الإعلام الأمريكي لتوريط مصر في الحرب بسبب روسيا؟

تستمر وسائل الإعلام الأمريكية في الضغط على مصر بسبب علاقاتها القوية مع روسيا، حيث تعمل وسائل الإعلام من ضمنها واشنطن بوست وول ستريت جورنال على تناقل أخبار قد تورط مصر في عداء كبير. 

مصر يجب أن تطالب بتعويض عن كذبة "40 ألف صاروخ إلى روسيا".. خبراء يقرأون أسباب ما روجت له واشنطن بوست

ومن بين هذه الأخبار، ما قالته صحيفة وول ستريت جورنال، إن مصر لم تمتثل لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية بحظر رحلات الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية أمريكية ومصرية، أن مصر تجاهلت دعوة واشنطن للقاهرة بعملية الحظر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة طالبت في وقت سابق بعض الدول من ضمنها تركيا والعراق والأردن بالحد من إمكانية تحليق الطائرات الروسية المتوجهة إلى سوريا والعودة منها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدول وافقت على وضع حدود حول إمكانية تحليق الطائرات العسكرية الروسية فوق أراضيها، ولكن الطائرات الروسية استمرت في اتخاذ طرق التفافية عبر المجال الجوي المصري.

ونوهت بأنه في فبراير ومارس، ناشد ممثلو الإدارة الأمريكية مصر بحظر هذه الرحلات الجوية، لكن تم تجاهل هذه الدعوة في القاهرة. ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الاتصالات مع مصر بشأن هذه القضية.

رد مصري على توريط القاهرة في عداء كبير..

من جانبه، شكك اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمبة ناصر العسكرية، في صحة رواية صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والتي ادعت خلالها مطالب أمريكا لمصر بحظر الطيران الروسي فوق الأراضي المصرية نحو سوريا.

وأوضح اللواء الغباري في تصريحات خاصة لـRT أن الطائرات القادمة من روسيا إلى سوريا يمكنها التوجه بكل بساطة عبر أذربيجان وإيران واليونان، معربا عن توقعه بأن هذا الأمر غير معقول.

وأضاف أن موقف مصر واضح منذ زمن بعيد، حيث أن سياساتها الخارجية قائمة على المصالح المشتركة والمصالح المتبادلة، ولا عداء مع أحد دون داع طالما لا يؤثر على الأمن القومي المصري، ولا تدخل في الشؤون الداخلية للدول.

مواقف سابقة للإعلام الأمريكي حول مصر

يذكر أيضا أن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمر المسؤولين مؤخرا بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ ليتم شحنها سرا إلى روسيا وفقا لوثيقة استخباراتية أمريكية مسربة.

ولخص جزء من وثيقة سرية للغاية، مؤرخة في 17 فبراير، المحادثات المزعومة بين السيسي وكبار المسؤولين العسكريين المصريين لتزويد روسيا بقذائف المدفعية والبارود.

وعقب ذلك ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن طلب من القادة المصريين توفير قذائف مدفعية أوكرانية خلال محادثاتهم في القاهرة لكن لم يحصلوا على اتفاق واضح.

ووفقا لخمس وثائق استخباراتية أمريكية مسربة، كشفت أن مصر وضعت خططًا مفصلة لتصدير الصواريخ بناء على طلبية من موسكو، ولكنها أوقفت تزويد روسيا بالصواريخ سرا الشهر المنصرم بعد محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين وقررت بدلا من ذلك إنتاج ذخائر المدفعية لأوكرانيا من عيار 152 ملم و 155 ملم إلى الولايات المتحدة لنقلها إلى كييف.

وقالت تلك الوثيقة، وهي جزء من تحديث استخباراتي يومي لكبار قادة البنتاغون، إن مصر تخطط لاستخدام طلب الولايات المتحدة للحصول على ذخيرة لدفع واشنطن للحصول على صفقة مساعدات عسكرية طويلة الأجل والحصول على معدات أمريكية محددة، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-35 الشبح وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت. وقالت الوثيقة إن مصر ستحتاج إلى مساعدة أمريكية لإنشاء خط إنتاج للأصداف واتفاقية ترخيص ومواد أولية.

المصدر: RT

2023-05-22