أصبح مشهد درامي من مسلسل عُرض على شاشات التلفزيون منذ سنتين حقيقة واقعة فيما يمكن تسميته «جريمة النحل».
ولقي رجل أمريكي من ولاية كنتاكي مصرعه في هجوم من قِبل سرب من النحل، بعدما نقل كيساً قديماً من تربة نباتات، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وقال نائب الطبيب الشرعي في مقاطعة هارلان، جون دبليو جونز، إن عائلة الرجل، البالغ من العمر 59 عاماً، قدَّمت له الإنعاش القلبي الرئوي حتى وصول المسعفين، مشيراً إلى أنه تم نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى قريب في الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية، حيث توفي متأثراً بجراحه الاثنين الماضي.
ولم يعلن المسؤولون بعد عن هوية الرجل، ولا يزال السبب الرسمي لوفاته قيد التحقيق في انتظار نتائج تشريح الجثة.
وقال مكتب الطبيب الشرعي، على وسائل التواصل الاجتماعي: «صلواتنا القلبية لجميع أفراد العائلة والأصدقاء».
ولم تذكر السلطات نوع النحل المتورط في الحادث، أو عدد المرات التي لُسع فيها الضحية.
ويتم تحذير أي شخص يتعرض لهجوم من النحل بتغطية وجهه وإما الدخول إلى الداخل أو داخل السيارة.
وأوضح الباحثون في كلية الزراعة وعلوم الحياة بجامعة أريزونا الأمريكية أنه بمجرد أن ينزعج النحل، فإن أهم شيء يجب فعله هو الهروب بأسرع ما يمكن.
وحذروا من البقاء في تلك الحالة أو الانشغال بأي أمر غير الهروب، مضيفين: «لا تحاول استرداد متعلقاتك القريبة، لا تحاول الوقوف مكتوف اليدين في محاولة لخداع النحل».
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة أنه بين عامي 2011 و2021، حدثت 788 حالة وفاة في البلاد بسبب لسعات النحل، بمتوسط 72 حالة وفاة سنوياً.
الجدير بالذكر أن مشهداً في مسلسل «لعبة نيوتن»، الذي عُرض خلال شهر رمضان عام 1442هـ-2021م، وتدور أحداثه في أمريكا، كان قد أثار تساؤلاً عن قدرة لسعات النحل على القتل.
وظهر في المشهد، الذي أدى فيه الفنان المصري محمد ممدوح شخصية «حازم»، استخدام البطل النحل وسيلة للتخلص من خصمه، الأمر الذي سبَّب آنذاك ضجَّة عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب اقتناع الكثيرين بأن لدغات النحل لا تؤدي إلى الموت.
وتباينت حينها ردود الفعل على هذا الأمر، فبينما ذهب فريق إلى تخطئة القائمين على العمل الفني، دافع آخرون عن صناع المسلسل، مؤكدين أن لدغات النحل قد تُحدث الوفاة في حال الإصابة بحساسية.
البيان