صدر الديوان الشعري الأول لفنان تشكيلي وعازف العود ابن مدينة شفاعمرو حبيبتي للأبد عن دار الوسط اليوم بطبيعته الأولي عام 2015.
حيث أن الديوان الاول يحتوي على واحد وعشرون قصيده من ديوان باثنان وسبعون صفحة.
مزيل غلاف الديوان بلوحة فنية إبداعية للفنانه التشكيليه تغريد حبيب.
ويبوح الشاعر نزيه نصر الله عن الشاعره المتألقة امال عواد رضوان التي راجعت النص قبل اصداره.
(أتوجّه بشكري العميق وخالص امتناني للشاعرة القديرة المتألقة مَحلّيًّا وعالميًّا آمال عوّاد رضوان، والتي لولا فضلها ورعايتها واهتمامها بقدراتي الشعريّة، ما كنتُ أقفُ هنا الآن وأقول كلمتي هذه، فهي التي دعمتني وأخذت بيميني وعلى عاتقها إصدار ديواني للنور، وهو باكورتي الشعريّة "حبيبتي للأبد" بالشّكل والصورة والجوهر. أشكرُها لمراجعتها النصوص تدقيقا لغويًّا ونحويًّا، ومرافقتها لولادتِهِ من البداية حتى استلامه، فكلَ الشكرِ لكِ الشاعرة آمال عوّاد رضوان.).
وقد عبر الاديب والناقد والشاعر د. منير توما: حول الديوان برؤية نقدية.
(الاستحضارُ التّصويريُّ للمَحبوب: عند قراءتنا لمجموعة نزيه نصرالله الشعريّة، وباكورة أعمالهِ الأدبيّة التي تحملُ عنوانَ "حبيبتي للأبد"، لا يُساورُنا أدنى شكّ، أنّ هذا العنوانَ يَعكسُ ما وردَ في مضمونِ قصائدِ الكتاب، مِن حيث الشكل والمعاني والإيحاءاتِ المُصاحِبةِ للصّورِ الفنّيّةِ الغزليّةِ، والوصفيّة المتعلقةِ بالمرأةِ المحبوبةِ المَعشوقة، وكأنّي بشاعرنا يَبغي أن يقولَ لنا أنّه يتوخّى الأناقة والدقّة التعبيريّة الشفافة، فيما يَخصُّ الأسلوبَ الذي تجري فيهِ الكلماتُ على تقاسيم خواطرِ شاعرنا، وعلى مواقعِ حِسّهِ ونبضاتِ وجدانِهِ، فتأتي الألفاظ سخيّةً رخيّةً سهلة، واضحةً لا يَعتريها إبهامٌ أو تعقيدٌ، فهي تُلامسُ شِغافَ القلب لعذوبتها ورقّتها وحُسنِ عَرضِها وتأنُّقِها الواعي.) يقدم الشاعر بنصه الشعريه الاول اهداء ديوانه (لكل فرسان الحب من استسلمت قبل الأوان وما استفاقوا). معبرا عن مشاعر من الحب والعشق الكبير الذي لا يمكن وصفه.
ويقول الشاعر عن ديوانه اهدي باكورة انفاسي الشعرية عل فيها (عزاء الماضي ويقظة الحاضر وغلبة المستقبل). وبمداخلة سابقة حول الشاعر والديوان يعبر عنها د توما بهذه الكلمات التي تلخص الديوان وتأثيرات الشاعر الكبير نزار قباني بشاعرنا نصرالله.
(وهنا نكادُ نلمسُ النّفَسَ النزاريَّ (نسبةً لنزار قبّاني)، من حيثُ الأسلوب والمعاني الموحية، بإيقاعِها اللطيفِ المُتّسمِ بعذوبةِ الألفاظ وعبق العاطفةِ المتوهّجة. وهكذا نخلُصُ إلى القول، بأنَّ في شعر نزيه نصرالله تظهر قوّةُ الحياةِ مُتدفّقةُ العاطفة، ونلمسُ ثَباتَ رومانسيّةٍ لافتةٍ ذاتَ جماليّةٍ تعبيريّةٍ، وروْنقٍ تصويريّ، واندفاقٍ في الكلام السّلِسِ اللطيفِ الأنيق، فلا غموضَ أو مداورةَ في المعاني والألفاظ، ولا رمزيّاتٌ معقّدةٌ مُشوّشةٌ، بل إنّنا نجدُ لديه فيضًا نفسيًّا، يتلهّفُ فيه إلى المحبوب بحنانٍ ورِقّةٍ وذوْبِ عاطفةٍ، تجعلُ مِن شاعرنا فنّانًا واعدًا في عالم الشعر الرومانسيّ، تأمُّلًا وبوْحًا في أفق الجَمال وعذوبةِ الحياةِ والطبيعة. فلهُ منّا أصدقُ التحيات وأجمل التهاني بصدور مجموعتِهِ هذه، مقرونةً بأطيب التمنيّاتِ. بالتوفيق والمزيد من الإبداع والعطاء ).
واشتمل الاصدار على النصوص والقصائد التالية:
راح عينيك! غيره! مزاميري رهن ولادة! خطيئتك لا تغتفر ويهدهدهني الإنتظار إلى أين المهرب؟ ينبشني عطرك سيدتي برقيات دامية إلى عاشقة لعوب أكأنما صار غيثك إلهي المنتظر؟ ضفائر الغمام يا جمر اشتياقي وتدوين أصداء النهاية اقرئي سورة حبي في هيكل الاعتراف خيول قلبك كسيحة بك يزهر الوطن عطرك يوقظ الأموات ازنزنها وأدوزنها على مزاجي حين أمطر عشقا ! حبيبتي تناغي حبري السري
السيرة الذاتية للشاعر: فنان تشكيلي من مواليد شفاعمرو (1955). تعلم في مدارسها الابتدائية والثانوية وتخرّج عام (1974). تعلم العزف على آلة العود وكان مطرب حفلات، يمارس أعمال النجارة منذ عام 1974، تعلم التصميم الداخلي للبيوت، مما أكسبه خبرة في مجال الرسم، وأخذ يمارس هذا الفن منذ الصغر وطوره لاحقا، إذ تعلم على يد الفنان “ميخائيل زولوتولوبولسكي” أربع سنوات. أقام له عدة معارض خاصة ومعارض مشتركة، وكان أولها في المجمع التجاري ” لِيڤ همفراتس” في حيفا. كما عرض في شفاعمرو ضمن فعاليات چاليري
.
ختاماً انا لست ناقد شعريا بل قار ئ لنص، ولم اقدم نقدا أدبيا لهذه المقالة بل هو تعريف بشاعر من فلسطين كما يراه قارئ.
بقلمي عمر رمضان صبره كاتب فلسطيني مقيم في رام الله