الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الشاعرة رانة نزال توقع اليوم مجموعتها “ نائية الليل “ في المركز الثقافي العربي

في حديث الروح الجواني، في البوح الذي تصدُق فيه الذّات مع ذاتها تكتب رانة نزال في هذه المساحة الخاصة والمتكئة على الذات والمنهمة فيها، لتعلن في مشروعها الشّعري أن الحوار الداخلي العميق هو الغاية، إذ الكتابة بحسب نزال بوح جسارة على قول الجواني بعيداً عن غاياته الجماهيريّة، وذا ما تعلنه مجدداً في ديوانها السادس " نائية اللّيل" الذي ستوقعه اليوم السبت 29/12/2012 في المركز الثقافي العربي بجبل اللويبدة، عند الساعة السادسة مساء ، حيث ستقرأ عددا من قصائد ديوانها الصادر عن دار أزمنة للدراسات والنشر .
وتتوزع قصائد هذا الديوان ضمن ثلاثة محاور هي المزامير والمعاريج والمقامات والذي تقول الشاعرة فيه في مقام التّوق :

“ يا ابن أكثر من شجر
ياابن السّقام الذي هدّ ريشي
والمقام الذي
غاص بي في المرارات
ياابن أكثر من شجر فيّ
ومن فصلٍ منسيّ في تجاعيد الورق
هدلتُ باسمك
فاعشوشب الحرف
وفيما يرى الرّائي
ارتقيت
فزدت صهيلاً بغيابك “

وإذ تصقل نزال جملتها الشّعرية، وتشتغل عليها في احتراف وصنعة عالية، فإنها ترى أن فن الحوليات هو نهج يكشف عن رغبة الشاعر في نحت لغته من حيث هو كائن لغوي، مشغول بمفردته عاكف عليها، ملتذ بممالكها التي تتقولب على يديه ، مؤكدة على أن النشر غايته التواصل بين الفكرة المنداحة على الورق وبين الجمهور الذي ينهل من ماء النصّ ليشكله وفق مرجعاياته وثقافته ، ما يجعل من النصّ كياناً حيّاً يتشّجر ويمتد،
يذكر أن رانة نزال أصدرت خمس مجموعات شعرية هي “ فيما كان” “ مزاج أزرق” “ بيت العين” “ شمس باهتة” “ في الحي الذي لا يموت” بالإضافة إلى دراسة مختصة في قصيدة النثر بعنوان “ لن بين المطرقة والسندان – أنسي الحاج وقصيدة النثر” و مجموعة من المقالات في الحياة والأدب والنقد بعنوان “ فمٌ أعمى وذاكرة خرساء”  .

2012-12-27