الجمعة 30/3/1446 هـ الموافق 04/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
قِمةُ القَاع ....الصحفية مريم سويطي

"عَرَبٌ أطاعوا رومَهم .عربٌ وباعوا روحهم ..،عربّ..وضاعوا" وكأن هذه العبارة التي كتبها الشاعر الفلسطيني" محمود درويش" تصفُ القمة العربية الإسلامية الطارئة وتحاكي الموقف ، والتي جاءت بعد 36 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، بعد 36 يوماً من المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ، وارتكاب جرائم الحرب وانتهاك الحقوق الإنسانية ، والقوانين الدولية خرج القادة العرب يستنكرون ويشجبون كعادتهم ، فلم يتطرقوا للحديث عن قطع النفط عن الغرب وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وأمريكا ، أو وقف الإتفاقيات الاقتصادية ، أو طرد سفراء الاحتلال الإسرائيلي والغرب ، أو سحب أموالهم من البنوك الأجنبية ، علاقاتهم التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي ، وفتح الحدود بين فلسطين والأردن ، وفك الحصار عن معبر رفح ، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ، ولم يتخذوا أي قرار حقيقي يدعوا لردع إسرائيل عن المذابح التي تستخدمها بحق الفلسطينيين على مدار 75 عاماً لم يأبه حكام وزعماء وملوك أمتنا العربية للدماء المتدفقة في شوارع غزة ، والأشلاء المتناثرة في الأروقة ، والنازحين الذي افترشوا الأرض بحثاً عن إيواء وأصبح هذا العالم ضيقاً أمامهم ، والمستشفيات التي تخضع للاستهداف والحصار والطوق الخانق من قبل قوات الاحتلال فلو كان المسمى الحقيقي لها " قمة عربية" لوجدنا هذه القرارات ولكن ما شاهدناه في قمتهم مجرد كلام فارغ لا يحدث فارقاً ، وستستمر إسرائيل بجرائمها على مرآهم ومسمعهم جميعا وهم سيتبقون موقف المتفرج الصامت ولن يتحركوا لأنهم شركاء الإحتلال الإسرائيلي في جرائمه وإرهابه ، وتحكمهم مصالحهم الشخصية البحتة ، فتتحركُ دكة غسل الموتى ولا تتحركُ لهم قصبة

2023-11-11