أثر العقيدة (اليهودية) على حرب غزة
كانت معظم اسباب التناقض في النزاعات والحروب منذ بدء التاريخ ذات صبغة عقائدية حيث تشتعل الحروب عادة حين تتصادم العقائد المختلفة وتتناقض مصالحها بشكل متغير ومتحرك مع المصالح الاقتصادية لكل طرف مما يجعل بعض الاطراف تستخدم المخزون الديني لها كإداة تبرير لمنظومة الحكم وإداة شحذ لهمم المخزون البشري لهذه الحرب القادمة.
وهنا بحالتنا كانت كل حروب ( اسرائيل ) ونشأتها قد قامت على أسسس عقادية بحته حيث كان التلمود هو دستورها الكامن بشقيه البابلي والمقدسي (شاس – الاوامر الستة للمشناة ) حيث وضعت عقيدتها لإدارة هذه الحروب ووضعت تفاصيلها.
التلموذ هو النص المركزي للعقيدة اليهوديه والمصدر الرئيسي للشريعة (الهلاخة) حيث يتألف التلموذ من تعاليم كتبت ما بين عامي 200 الى 500 بعد الميلاد حيث اخذت هذه التعاليم من المخزون الشفهي الكامن للحاخامات في تلك المرحلة وتم تجميعها تراكميا ومزاجيا ووضعت في تلموذين ... وبقيت ايضا بعض التعاليم الشفهية خارج النص المكتوب لاسباب برغماتيه تضمن للحاخامات تطويعها ووضعها انيا حسب مصالحهم .
تشمل هذه التعاليم بنود الشريعة اليهودية التي تتناول الاخلاق والفلسفه والاعراف والتاريخ , حيث تم ترسيخ مجموعة التلموذ (المكتوب والشفهي ) لتكون الدستور الدائم لكل يهودي والتي ترسم هويته...حيث عمدت على تحديد بوصلته بتوصيات مشددة تجذر وترسخ القاعدة الذهبية المختلقة ( بانهم شعب الله المختار )... وغيرهم خلقوا لكي يكونوا (حيوانات بصورة بشر اكراما لهم) بحيث يكونوا قائمين عل خدمتهم وجسورا يدوسوا عليهم لتأمين مصالحهم .
وهنا حيث خطت العقيدة (اليهودية) الحديثه بفعل إلزامها مسارات دموية وخراب ممنهج في معظم بقاع الارض وبشكل متغير حسب الحالة... وعليه لا بد ان نراجع التعاليم التي اعتمدت الصهيونية العالمية الحديثه عليها لرسم خريطه حديثه للعالم .
ولفهم اسباب إجرام (إسرائيل) المطلق في حروبها السابقة والحالية (الحرب على غزة) حيث لم تترك فيها وسيلة تدمير وقتل وسحق إلا استخدمتها ضد اهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية .... هنالا بد لنا ان نتعرف على جزء من التعاليم (التوارتيه) التي تكمن وتتحكم في معظم عقول المخزون البشري الإسرائيلي وبالتالي القيادة والجنود :
- (إن ممتلكات غير اليهودي في نظر التلمود – هي ممتلكات لامالك لها – مثل رمال البحر وأول يهودي يستولي عليها عنوة بكون هو مالكها الأصيل).
-(عندما يأتي المسيح – ويعيد الملك إلى إسرائيل يسيطر الشعب اليهودي على باقي الأمم وما يمتلك كل يهودي 2800 عبدا – و310 إبطال يكونون تحت إمرته).
- (في كل مكان يدخله اليهود يجب إن يكونوا هم المتسلطين).
- (إن اليهود احب إلى الله من الملائكه فالذي يصفع اليهودي كمن يصفع العناية الإلهية سواء بسواء).
- (إن مدافن غير اليهود تثلج صدور أبناء إسرائيل لان اليهود وحدهم هم بشر اما الشعوب الاخرى فليست سوى أنواع مختلفة من الحيوانات).
(الفرق بين الحيوانات والإنسان مثل الفرق بين الأمم واليهود). -
- (الأجانب غير اليهود كالكلاب – والأعياد لابني إسرائيل وليست للأجانب والكلاب).
). - (بيوت غير اليهود زرائب للحيوانات
- (خلق الناس باستثناء اليهود من نطفة حصان – وخلق الله أجنبي على هيئة إنسان ليكون لائقا لخدمة اليهود الذي خلقت الدنيا لأجلهم).
- (لايجوز لليهودي إن يشفق على غير اليهودي من الاميين).
). - (كل من يقتل اجنبيا يقرب قربانا إلى الله
- (يجب قتل الصالح من غير اليهود ومحرم على اليهودي إن ينجي احدا من باقي الأمم من هلاك او يخرجه من حفرة بل يجب إن يسد الحفرة التي وقع بها الوثني).
- (نحن اليهود شعب الله في الأرض وقد اوجب علينا إن يفرقنا لمنفعتنا وذلك لأجل رحمته ورضاه عنا وسخر لنا الحيوان والإنسان ليكن في خدمتنا ولنمتطي ظهورهم ونمسك بعنانهم ونستخرج فنونهم لمنفعتنا ذلك يجب إن نزوج بناتنا الجميلات للملوك والوزراء والعظماء وان ندخل أبنائنا في الديانات المختلفة وان تكون لن الكلمة العليا في الدول واعمالها فنفتنهم ونوقع بينهم وندخل عليهم الخوف ليحارب بعظهم بعضا وفي ذلك كله الفائدة الكبرى).
ان هذه التعاليم جزءا بسيطا من مجموعة (التوراة) التي يتم غرس وجوب الأيمان والعمل بها وتجذيرها وجعلها اسباب الحياة لدى الانسان ( اليهودي ) والتي بدونها يفقد مقعده ضمن (شعب الله المختار).
هل وصلت الرسالة ....!
جرير خلف