عن دار العارف في بيروت صدر للناقد العراقي المعروف الأستاذ عبد الرضا علي مجموعة شعريّة بعنوان (ما باحت به ذات الصدور) في هذه المجموعة نقرأ للشاعر قصائد ومقطوعات وضعها ضمن العناوين التالية: القصائد والمقطوعات، الرباعيّات، الثلاثيات والمثاني. يقول الدكتور عبد الرضا في أوّل قصيدة وعنوانها حان الرحيل: " حان الرحيل وحان البين والسفر فزد جراحك جرحا أيها السهر وفي قصيدة (حوار الذات الشاعرة مع النفس) يقول: غدا تأتيك مسرعة خطوب ويأتي شمسك الحرى غروب ويقول في قصيدة (الطيف) وهي قصيدة في الرثاء: أرى بعينيك دمع الصمت ينسكب أغالك الشوق حتى رحت تنتحب وتتوزّع مقطوعات المجموعة بين التهاني والرسائل الشعرية والإخوانيات أو تسجيل الحوادث المهمة، والمعارضات الشعريّة. من قصائد ومقطوعات الديوان نستشف أن الدكتور عبد الرضا علي ذو موهبة شعرية لكنّ التدريس الجامعي وتخصصه في النقد جعلاه ينصرف عن الشعر. ويؤكد ذلك في مقدمة مجموعته الشعرية بقوله "لم أطرح نفسي شاعرا، فقد استهواني النقد الأدبيّ، ووجدت فيه نفسي، لكن بعض ما أردت البوح به لم يجد مكانه إلا في بوتقة الوزن". أمّا الكتاب الثاني (ماتبقّى من النهار ، دراسات ومقالات نقديّة)، وهو من نشر ونوزيع دار المتن في بغداد، فقد اشتمل على المقالات التالية: في النقد وما إليه من صرعات حديثة، عن العلّامة حسين محفوظ، الثقافة، الإيقاع في شعر مصطفى جمال الدين، شعر العاميّة وشعر الفصحى، شاذل طاقة الرائد المنسي. وقد قدّم لهذا الكتاب الأستاذ الدكتور باقر محمد جعفر الكرباسي، والمقدمة هي كلمة ألقاها الدكتور الكرباسي في مهرجان نور تونس الذي أقيم في مدينة الحمامات بتونس، ومما جاء فيها "إنّ للدكتور عبد الرضا تجربة واسعة في البحث الجاد الأكاديمي، وعندما كان أستاذا أيقظ في نفوس طلبته أنبل الأحاسيس وأجملها لما يتمتع به من بصيرة ثاقبة وحجّة قويّة"... جدير بالذكر أن الدكتور عبد الرضا علي من مواليد بغداد عام 1941. درس الأدب العربي في جامعة المستنصرية في العراق، وحصل على الماجستير من جامعة القاهرة. وعلى الدكتوراة من جامعة بغداد. عمل بالتدريس في جامعة الموصل والمستنصرية، ثم جامعة صنعاء. وحاليا متقاعد ويقيم في كارديف/ المملكة المتحدة. من أهم مؤلفاته: عبد الرحمن مجيد الربيعي بين الرواية والقصة القصيرة 1976، الأسطورة في شعر السياب 1976، محاضرات في الأدب العربي الحديث 2000، أوراق في تلقي النص الإبداعي ونقده 2007، وغيرها…