اعترافات مُفَكّر (تنويري)
---------------------
وخَــرْتِــيــتٌ لـــه ذيـــلٌ
كــمــا الأنــعــامِ والــعــيرِ
-
أهــالــي الــحــيّ تــعــرفُهُ
كــمــنــحرفٍ ومــغــمورِ
-
وتــخــرجُ مــنهُ أصــواتٌ
كــنــفْخِ الــنــارِ بــالــكيرِ
-
يٌــسَــمَّــى فـــي ثــقــافتِهمْ
ســفيهُ الــفكرِ (طَــنِّيري)
-
غـــدا الإعـــلامُ يُــبْرِزُه
كــمُــنْــفَــتِحٍ وتَــنــوِيــري
-
يــقــولُ أَتَــيتُ فــي عِــلمٍ
أتــى مــن مَحْضِ تفكيري
-
فــأهلُ الــضادِ قد عَجِزوا
وأَعْــيَــتْــهُمْ تــفــاســيري
-
فــهــمْ لــمْ يَــفهموا عَــبَثِي
وتَــخْــريفي وتــحــويري
-
وإنَّ الـــثـــاءَ أَنْــطِــقُــها
كــســينٍ فـــي تــعابيري
-
غـــدوتُ مُــفَــكِّراً عــلماً
كــبــدرٍ فـــي الــدّيــاجيرٍ
-
بـــيَ الإعـــلامُ مُــنشغـلٌ
وكــمْ يــسعى لــتصويري
-
دلــــيــلٌ أَنَّــهــمْ دُهِــشُــوا
بــتــحــليلي وتــنــظــيري
-
وظــــنُّــوا أنَّــنــي حَــبْــرٌ
خــبــيرُ فـــي الأســاطيرِ
-
فــجهلُ الــناسِ ســاعدَنِي
بــــلا عــــلــمٍ وتــدبــيرِ
-
وجــدتُ الــقومَ قــد زاغوا
ومـــالـــوا لــلــمــهــاذيرِ
-
فـــبـــتُّ الآنَ قُــدوَتَــهُــمْ
وقِــبْــلَةَ كـــلِّ مَــسْــحُورِ
-
أُسَـــوِّقُ فِــكْــرَتي قــمحاً
طــــعــامــاً لــلــزرازيــرِ
-
فــــهــذا بـــاتَ دَيــدَنَــهُمْ
ومَــنــهجَ كـــلِّ مَــشهُورِ
-
حــذارِ حــذارِ مِنْ ضَحِكٍ
عــلــى فِــكْــرِ الــنحاريرِ
-
ســتــوصفُ بَــعْدَهُ حَــتْماً
بــرَجــعــيٍّ وتــكــفــيري
--------------------
عبدالناص عليوي العبيدي
مــــــعــــــانــــــي
------------------
(طَــنِّيري): تافه لاقيمة له