هو العلامة العارف بربه تعالى، الكاهن الأعظم، و القائم على دينه والقاضي الشيخ سيدي الماحي بن سليمان بن سيدي امحمد بن أرزوق المورو الوهيبي ،وكان قد ازداد في القرن الحادي عشر الهجري بمنطقة مانعا Manaa (عين المانعة) في بلاد اليعقوبية (سعيدة) بالغرب الجزائري في بلاد المورو Mauro، و تربى في حجر والده سیدي سلیمان المورو رضي الله عنـه ودرس علوم القرآن على عدة مشايخ كرام بتلمسان و فاس ،وتفقه في دينه وسافر في الأمصار طالبا للعلم وارتحل للحجاز لتأدية شعيرة الحـج ثـم لبلاد الشـام ببيت المقدس فـالقيروان ليتلقى العلـوم عـن مشايخها، فبلـغ أوج المعالي ومراتب الكمـال و ألقـى الـدروس بحضرتهم بأفصح عبارة فأجازوه، ثم رجع إلى وطنه فرتب فيهـا الـدروس حتى اشتهر صيته وعظمت عند الناس منزلته ،و كان اليهود و النصارى يعظمونه و يأتونه من كل حدب و صوب لعلمه وبركته، و كان يلقب نفسه في مؤلفاته بلقب "أريوش"، و قد عين على رأس القضاء بأرزيو ثم سيدي الهواري بعمالة وهران، وكان لـه تـآليف غزيرة مـن الكتب النفيسة التي عم نفعها الحاضر والباد منهـا الكتاب المسمى "السفر المختار في نسب المنانعة الاجدار وما روي عنهم من عجائب الأخبار" الذي حكى فيه عن تاريخ الوهايبة و قال أن بعض الوهايبة في عصره كانوا يقولون أنهم جاؤوا من الشام بعد حصول فتنة عظيمة زمن النبي "سيدنا داوود" و قال بأنهم الكنعانيون ثم تطرق لتاريخهم ببلاد المغرب، هذا الكتاب الذي استغله بعض المغرضين و اقتطعوا من سياق بعض ما ورد فيه للطعن في نسب الوهايبة. الماحي بن سليمان الوهيبي هو زعيم طائفة "المورو Mauro" البونيقية الكنعانية بالغرب الجزائري، التي تنسب إلى الكنعانيين و التي كانت تدين بدين المورو Dii Mauri، و تعتقد أنها من أحفاد ديريس Dyris صاحب جبل أطلس الذي يعتبر الأب الجامع للملوك السبعة الأرضية المرتبطة بالملوك السماوية السبع ، و كذلك بالشهداء الأربع و الأربعين شاشية من طائفة المورو الذين قتلوا على يد الملك الروماني "دقيوس Decius"، والذين كانوا في مدينة البستان المقدس Lucu و هي جبل المنعاء بأرض اليعقوبية بالغرب الجزائري، ويعتقدون أنهم ورثة مملكة مازونا Masuna ملك المورو و الرومان، أي أن مملكتهم تمتد من واد شلف (مينا) إلى واد ملوية، ويعتقدون أنهم سيقيمون دولة دينية منفصلة مقدسة بالساقية الحمراء أي جنوب واد نون، و هذا لن يحصل إلا بخروج الملك الأحمر "ابو يعقوب/ابو محرز" الملقب بالملكابا عندهم، من جبل منعاء يوم الثلاثاء، فمن طقوسهم احتفال الحرث بالخريف و الحصاد في نهاية الربيع و الرقص بضرب الأرض في وعدة "لالة مانعة" سيدة الجبل المرتبطة بالآلهة تانيت، و التي ينتظرون خروج "الملك الشاشية" أو "الملك الأحمر". و قد تزوج الماحي بن سليمان كاهن المورو من لالة بختة بنت بلفرح من عرش الخلايفة و أنجب منها 4 أبناء و هم امحمد و ميلود و مسعود و بنت صغرى تدعى الشريفة، و يعتبر القاضي الماحي ابن سليمان هو الأب الأول و المؤسس لعائلة "سليماني SLIMANI" المنتشرة بشكل كبير بين عين الحجر و سعيدة و هم أحفاده، و توجد كذلك بعض الفروع من عائلة سليماني في سيدي بلعباس و وهران، و فروع أخرى في جنوب فرنسا و هم من ذرية السي امحمد بن الماحي الذي نفاه الاستعمار الفرنسي عام 1856 إلى جنوب فرنسا حيث أقام هناك لأكثر من 5 سنوات، و من أشهر الشخصيات في عائلة سليماني هو السيد محسن سليماني المدير السابق للإذاعة الدولية و مدير المركز العربي للأخبار و البرامج و هو مقيم بالجزائر العاصمة، و السيد ميلود سليماني بروفيسور و باحث في البيولوجيا عمل أستاذا جامعيا بجامعة السانيا بوهران و شغل منصب الإدارة بها ثم مديرا لجامعة النعامة و أستاذا للبيولوجيا في جامعة سعيدة حاليا، ومن أحفاده كذلك الكاتب "أمين سليماني" صاحب كتاب "تعلم اللغة الفينيقية" و مدير مركز "بيت كنعان Beït canaan" للحفاظ على تراث ولغة طائفة المورو Mauro البونيقية الكنعانية.