الثلاثاء 11/4/1446 هـ الموافق 15/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عملية معبر الكرامة: مقتل ثلاثة إسرائيليين واستشهاد المنفذ

قتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار في معبر الكرامة (أللنبي - وفق التسمية الإسرائيلية، وجسر الملك حسين، وفقا للتسمية الأردنية)، صباح اليوم، الأحد، فيما استشهد المنفذ وهو سائق شاحنة أردني يدعى ماهر الجازي (39 عاما). 

وفي وقت لاحق، أكّد الأردن، هوية منفّذ عملية معبر الكرامة (أللنبي - وفق التسمية الإسرائيلية، وجسر الملك حسين، وفقا للتسمية الأردنية)، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى عمله منفردا، وإلى أنه تم إطلاق سراح "كلّ السائقين الذين تم التحقيق معهم".

وقال الجيش الإسرائيلي إن المنفذ وصل إلى المعبر في شاحنة "قادمة من الأردن". وأضاف أن السائق "خرج من الشاحنة وفتح النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة في الموقع".

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن القتلى الإسرائيليين هم من الموظفين الإسرائيليين العاملين في تفريغ الشحنات في المعبر، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي فرض طوقًا أمنيًا حول مدينة أريحا في أعقاب العملية

وأعلنت الشرطة والجيش الإسرائيلي مقتل المنفذ من دون تحديد هويته. وبحسب الجيش فإن القتلى الثلاثة كانوا "من المواطنين الإسرائيليين"، دون تحديد وظيفتهم في المعبر.

و"بارك" الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، "العملية البطولية في معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي أحد أبطال طوفان الأقصى".

وذكر أن "مسدس البطل الأردني في نصرة أقصانا وشعبنا كان أكثر فاعلية من جيوش جرارة وترسانة عسكرية مكدسة".

وعدّ أن "العملية تعبر عن ضمير أمتنا وعن مآلات طوفان الأقصى، والكابوس الذي ينتظر الكيان الصهيوني".

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن منفذ العملية في معبر الكرامة هو سائق أردني، أطلق النار على إسرائيليين في محطة الشحن التابعة للمعبر باستخدام مسدس كان قد أخفاه في الشاحنة.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن سائق شاحنة أردني وصل إلى المعبر من الأراضي الأردنية، وكان قد أخفى سلاحًا داخل الشاحنة، ثم سحبه وفتح النار على مجموعة من الأشخاص في منطقة شحن البضائع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من احتمال أن تكون الشاحنة مفخخة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن القتلى هم من عناصر الأمن في المعبر، وأفادت بأن المنفذ ترجل من الشاحنة التي كان يقودها وهو يحمل السلاح، وأطلق النار على الحراس قبل مرحلة التفتيش استعدادًا للعبور إلى الجانب الإسرائيلي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الجيش أن منفذ العملية هو المواطن الأردني ماهر ذياب حسين الجازي البالغ من العمر 39 عاما، من سكان قرية أذرح الواقعة في محافظة معان جنوب العاصمة عمّان.

قبل ذلك، قالت وزارة الداخلية الأردنية، في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، إن "الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين".

وذكرت الطواقم الطبية الإسرائيلية أنها حاولت تقديم الإسعافات الأولية الطارئة وإنعاش ثلاثة مصابين بمشاركة فرق طبية تباعة للجيش الإسرائيلي، وفي ظل خطورة الإصابات، تم إقرار وفاتهم في الموقع.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن منفذ العملية "وصل إلى المعبر بواسطة شاحنة قادما من الأردن، وفتح النار على القوات التي كانت تؤمن المعبر بعد تفريغ الشاحنة".

وأضاف أنه "تم قتل المنفذ على يد قوات الأمن" وأكد إقرار "وفاة عدد من المدنيين الإسرائيليين الذين أصيبوا من جراء الهجوم"، وقال إنه دفع بالمزيد من القوات إلى الموقع للتحقق من احتمال "وجود متفجرات في الشاحنة".

وبعد أكثر من ساعتين على تنفيذ العملية، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "قوات الجيش الإسرائيلي بمشاركة خبراء المتفجرات لا تزال تعمل للتحقق من الشاحنة التي وصل بها منفذ عملية الكرامة إلى المعبر".

وكانت نجمة داود الحمراء قد أكدت أن طواقمها بالتعاون مع فرق طبية تابعة للجيش الإسرائيلي أقروا وفاة ثلاثة أشخاص في الخمسينيات من أعمارهم من جراء إصابات ناتجة عن إطلاق النار خلال العملية.

وذكرت الطواقم التابعة لمنظمة "زاكا" الإسرائيلية أن "الفرق الطبية تتعامل مع ثلاث إصابات جميعها في حالة حرجة على شارع رقم 90 في معبر أللنبي"، قبل أن يتم إقرار وفاتهم؛ مشيرة إلى أنه "تم تحييد المنفذ".

إغلاق جميع المعابر البرية مع الأردن

وقررت سلطات المعابر الإسرائيلية إغلاق جميع المعابر البرية مع الأردن بما في ذلك معبري "الشيخ حسين" (نهر الأردن) قرب مدينة بيسان، وكذلك معبر "وادي عربة" بين مدينة العقبة الأردنية ومدينة ايلات الإسرائيلية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات عقابية بحق سائقي الشحن الأردنيين الذين تواجدوا في المعبر، حيث أجبرهم على خلع ملابسهم والاستلقاء على الأرض في إطار عملية تنكيل، تحت ذريعة القيام بإجراءات أمنية.

وأكدت المصادر أن سلطات الاحتلال شرعت بـ"إجراءات أمنية مشددة" عند جانبي المعبر بعد عملية إطلاق النار؛ وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "تم احتجاز السائقين والعمال الذين تواجدوا في المعبر، للاشتباه في علاقتهم بالعملية".

[نتنياهو يعلق على عملية معبر الكرامة: إسرائيل محاطة بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني]
على صلة

نتنياهو يعلق على عملية معبر الكرامة: إسرائيل محاطة بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني

وقال المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود التابع للسلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، إن الحركة على معبر الكرامة، الجسر المؤدي من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس، متوقفة تماما حتى اللحظة، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله.

بدورها، أعلنت مديرية الأمن العام الأردني "إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة السفر إثر إغلاقه من الجانب الآخر حتى إشعار آخر"، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلطات الاحتلال قررت إغلاق المعبر "حتى إشعار آخر".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت إجراءاتها على حاجزها العسكري عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا قرب الحدود الأردنية الفلسطينية، واحتجزت عمالا وسائقين دون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.

2024-09-08