الثلاثاء 11/4/1446 هـ الموافق 15/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الإعلامي مهدي محيب يزاوج بين الإعلام والفلسفة....منال بوشتاتي

  رحلة المجد تتطلب مغامرا في بحر الحياة ؛كي يخرج أحلامه بشجاعة . مدينة الإبداع تتطلب موهبة كبيرة ؛ كي تصقل بمنهجية أكاديمية فريدة . الأحلام وليدة الموهبة والأمنيات تسبق الطموح؛بينما الطموح تؤسسه الرغبة وهي إرادة فطرية لا يحسن استخدامها سوى الأذكياء . هذه العلامات الفريدة انطبعت في شخصية مهدي محيب ؛إذ بفضل الله واجتهاده سطعت موهبته في سماء الإبداع كضوء القمر؛ فيما أشرقت ثقافته كأشعة الشمس الذهبية؛وهذا خير دليل على خطواته المصقولة .

تميز مهدي بطابع كوميدي ولمسة فنية بهية؛هو كائن مفكر يبحث في ماهية الموجودات . يتساءل عن مصادر الأحداث؟ ويغوص في أعماق الحقيقة بتساؤلات مركبة؟للوصول إلى جوهر المنطق .

هذه الصفات وليدة مفكر يتقن فن الشذرات؛ويلخص ظاهرة الحياة في سطر جوهري . يختزل سلوك الإنسان في سطر واحد.

الحياة رحلة مشوقة والأذكياء وحدهم من يناضلون بشجاعة .

الحياة بمثابة مسرحية والمشخص الحقيقي هو من يتقن دوره المهني بامتياز . نظريته العامة في الفلسفة لاحياة بلا كرامة؛والمؤمن بنفسه هو الذي يدافع عن أهدافه كي لا تموت . نظريته في الاجتهاد لا خير في المتملقين ولاخير في المتواكلين . تحية لكل مجتهد يسعى إلى تحويل نظرياته إلى كل ماهو عملي . تحية إلى كل من يكافح في سبيل أهدافه مرارا وتكرارا ،إلا أن تحتضنه يد تكافؤ الفرص . الحياة عمل واستراحة؛تعب وابتسامة؛فشل ثم نجاح؛دموع ثم تجربة؛خيبة ثم انتصار ؛إعجاب ثم غرام؛ إذن لاحياة بلا حب إلا أن المنطق في شذراته يسيرعلى منوال ديكارت؛ إذن العقل هو الذي سيقوده إلى إدراك جوهر الحقيقة إذ متى انقطع عن التفكير انقطع عن الوجود ومن ثم وجب عليه التخلي عن حواسه لأنها تخدعه وهكذا كان مع الشك الديكارتي بمعنى أدق الانطلاق من الشك والانتهاء إلى اليقين . فلسفة المنطق جعلته يستقل عن جماعة الرابطة القلمية التابعة لسؤال الذات ، هنا تجلت قوة شخصيتة التي تفرق بين المنطق والعواطف لأن منطقه يقول العفوية في الحب ينبغي أن تكون متبادلة وإلا سيعش الإنسان مذلولا يقتات أمله من الخرافات .

لكل نجاح سنوات من الاجتهاد؛ومن ألمعها حصوله على شهادتي الباكلوريا علوم الحياة والأرض والعلوم الإنسانية،وحصوله على ديبلوم الصحافة في المعهد العالي والإعلام بالدار البيضاء .

انطلقت مسيرته الذهبية في صحيفة العاصمة بوست؛ثم موقع مشاهد 24 ثم الموقع الدولي عربي 21 فيما احتل في امتحان إذاعة الأولى الرتبة الأولى؛ من أعماله المميزة النشرات الإخبارية وبرنامج في الواجهة محتواه سياسي واجتماعي عبارة عن مساحة للشباب المغربي من أجل التعبير عن آرائهم ؛بكل حرية في العديد من القضايا .

2024-09-17