منال بوشتاتي
بمناسبة إحياء ملف كلمة في حق فنان اخترت ورقة خريج ستوديو دوزيم سنة 2011 مروان الحيداوي الفن الحقيقي لايموت بسهولة و إذا نام لايرحل .
يظل بروحه العطرة عالقا بين أبواب المرايا يعكس وجوه أصحابه الذين طالما مروا بأعمالهم البهية على قنواتنا ؛وعاشوا بقربنا داخل صندوق العجائب وكأنهم من أفراد أسرتنا إذ كلما اشتقنا إلى مرورهم أطلوا من نوافذ التلفاز والمسرح إذ في لمحة بصر غابوا عن أنظارنا !!
مابنا لانراهم بعيوننا؟ولعل الإشكال يبرر حرارة الغياب!!!
ياليت شركات الإنتاج تدرك ذكاء بعض المشاهدين ومدى سخطهم على إيديولوجية الاستحمار ،فالمشاهد الذكي يتمتع بذائقة فنية عميقة إذ لا تغريه الأقنعة المستعارة إذا نجحت في غرس أنيابها في قلوب النفوس الهشة، والعقول الراقية تبحث عن الجودة والمضمون ماهية الفنان هي موهبته إذ نضرب المثل بهذا المتواضع هو واحد من الأصوات الذهبية ومن المواهب التي كانت مألوفة وفجأة صارت مفقودة تغيب الأدوات والوسيلة مما تجعل الفنان يتأخر أحيانا عن إطلاق أعماله وإخراجها إلى سوق العمل ؛بينما الضمير والإحساس والإرادة القوية والطموح كنز فطري لايموت هو قوة ساطعة تعيش داخل مكنونات كل إنسان أحب الفن لأجل الفن وليس لأجل الشهرة والأموال،,وهذا مادفع مروان حيداوي نجم ستوديو دوزيم؛إلى تأخير أعماله وانتظار الفرصة المناسبة؛للعودة إلى ساحة الفنون الجميلة اليوم يعود بنشاطه وطموحه إلى أحضان الفن بأغنية عصرية جديدة بلون جديد؛ تختلف تماما عن أغنيته الشهيرة سعداتي بك .
غير لونه المعروف قصد بصم تجربة جديدة تمزج بين جميع الألوان وهي تغريدة بعنوان نبقى صولو الأغنية بتوقيع الملحن المتألق رضوان الديري وكلمات أشرف محمد أديب وتصميم زكي والصورة لوائل الإدريسي؛فيما تعامل في هذه الأسطوانة مع الموزع رشيد محمد علي مقالة مؤرشفة مقتطفة من حدائق الأرشيف حقل الفنان مروان
بقلم منال بوشتاتي