أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تحذيرًا عاجلًا لسكان قرى في جنوب لبنان، طالبهم بإخلاء منازلهم والانتقال إلى شمال نهر الأولي، بدعوى أن "نشاطات حزب الله تجبره على العمل ضده". وهدد الجيش الإسرائيلي بأن عدم الإخلاء قد يعرض السكان للخطر.
والبلدات المعنية تشمل: الخرايب، أرزي، زرارية، عدلون، أنصارية، مزرعة دير تقلا، مزرعة الواسطة، مزرعة جمجم، قصيبه، جبشيت، نبطية، مزرعة سيناي، دوير الشرقية، كفر رمان، نبطية الفوقا، منزلة، حبوش، الحمصية، بيصرية، السكسكية، لوبية، كفر تبنيت، أرنون، زوطر الشرقية، وزوطر الغربية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب أمس سكان 24 بلدة في جنوب لبنان بإخلائها، تشمل: البياضة، بيوت السياد، الراشيدية، معشوق، البص، شبريحا، طير دبا، البرغلية، مخيم القاسمية، نبي قاسم، برج رحال، العباسية، معركة، عين بعال، محرونة، بافلية، ديركيفا، صريفا، أرزون، دردغيا، ضهر برية جابر، جبل العدس، شحور، برج الشمالي".
وطالب سكان هذه البلدات بـ"الإخلاء فورا والتوجه إلى شمال نهر الأولي". ونهر الأولي هو آخر نقطة في جنوب لبنان، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي يريد تهجير السكان إلى خارج محافظة الجنوب، في محاولة لخلق واقع أمني جديد ينقل من خلاله الحزام الأمني الذي تشكل من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي داخل مناطق الـ48 إلى الجنوب اللبناني.
وحذر جيش الاحتلال من أن "كل مَن يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية، يعرض حياته للخطر. أي بيت يستخدمه حزب الله لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه". وهدد قائلا "يحظر عليكم التوجه جنوبا. أي توجه جنوبا قد يعرضكم للخطر".
يأتي ذلك في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان وبدء الهجوم البري في محاولة من الجيش الإسرائيلي للتوغل في جنوب لبنان في عمليات مصحوبة بهجمات جوية مكثفة على البلدات الحدودية، مما يثير المخاوف من إمكانية حدوث تهجير جماعي للسكان في ظل الهجمات المتصاعدة واستهداف المدنيين.
وتهدف العمليات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، بحسب التقارير الإسرائيلية، إلى السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وإبعاد قوات حزب الله وتفكيك بنيته التحتية في القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية. كما تسعى السلطات الإسرائيلية إلى إنشاء شريط أمني يمتد حوالي 12 كيلومترًا داخل الأراضي اللبنانية.