قصفت طائرات حربية إسرائيلية، الليلة الماضية، ما وصفته بأنه خندق محصن لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، بقنابل بلغت زنتها 73 طنا من المتفجرات، في ظل تقديرات بأنه تواجد فيه قياديون في حزب الله وبينهم هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة أمين عام الحزب، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل يوم الجمعة الماضي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، الجمعة، نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، أنه كان يُعقد لقاء بين قياديين في حزب الله أثناء الغارة الإسرائيلية، فيما نتائج الغارة ليست واضحة حتى الآن، لكن التقديرات في إسرائيل هي أن جميع الذين تواجدوا في المكان قد استهدفوا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد منتصف الليلة الماضية، استهدف مقر القيادة الرئيسية لاستخبارات حزب الله، ورفض التطرق إلى هوية الذين تم استهدافهم بهذا الهجوم وما إذا كان صفي الدين المستهدف.
ووصف مصدر في حزب الله هذا الهجوم بأنه "أحزمة نارية" شمل 11 غارة متتالية، واستخدمت فيها قنابل مخترقة للخنادق المحصنة. وتلا ذلك غارات إسرائيلية أخرى.
يذكر أن الهجوم الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفر عن اغتيال نصر الله، أطلقت إسرائيل خلاله 83 قنبلة زنة كل واحدة منها طن من المتفجرات.
وفي ظل هذه التطورات، وصل وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، صباح اليوم، الى مطار بيروت، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في زيارة هي الأولى لمسؤول إيراني منذ اغتيال نصر الله وتكثيف غاراتها على مناطق عدة في البلاد.