الإثنين 30/5/1446 هـ الموافق 02/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حفل توقيع (أوراق من المنفى) للكاتب الصحفي والقاص والروائي محمد حسين (وأرصفة التعب) للكاتبة القاصة هند يوسف خضر في طرطوس

 بحضور عدد من المثقفين والمهتمين تم إقامة حفل توقيع كتابين (أوراق من المنفى) مجموعة نصوص أدبية للكاتب الصحفي والقاص والروائي محمد حسين، (وأرصفة التعب) مجموعة قصصية للكاتبة القاصة هند يوسف خضر ، في مستهل الحفل تحدثت القاصة هند خضر عن كتابها ، حيث أشارت إلى أن قصص المجموعة تنتمي إلى الأدب الواقعي التي حاولت من خلالها قراءة القضايا الاجتماعية والوطنية والإنسانية والعاطفية بلغة سهلة وواضحة وعميقة في الوقت ذاته، نوهت إلى دور الأدب في وضع حلول للمشكلات التي يعاني منها المجتمع والأفراد وهذا ما حاولت القيام به في مجموعتها، تطرقت إلى ما تحمله المجموعة من دلالات اجتماعية وإنسانية ووطنية وجمالية وما تدخله عليها من عناصر عاطفية وتظهره بشكل مباشر، ألمحت إلى استخدامها رموزاً متدولة من الألم والقهر والحب عبرت عنها بلغة شعرية مبتكرة ومفاجئة، أخيرا أكدت على أهمية الصدق في الكتابة وانسجام الكاتب مع ذاته ومع فكرته والابتعاد عن التصنع لأن اللغة الصادقة تحمل كماً كبيراً من الأحاسيس والمشاعر التي بدورها تمنح الكاتب القدرة على التعبير.

بدوره قدم الكاتب الصحفي والقاص والروائي محمد حسين قراءة لمجموعة القاصة هند خضر، حيث أشار إلى أن الكاتبة استخدمت نمط الكتابة التجريبة محاولة بذلك أن تقدم شيئاً خاصا بها بعيدا عن التقليد، إن التجريب في العمل الأدبي والذي يحبل بصنوف شتى من الإبداع والابتكار هو لأجل خلق ذائقة جديدة تكافح المرجعيات الكلاسيكية التي لم تستطع حتى هذه اللحظة التغيير والعبور إلى عالم المغايرة والحداثة لا باعتبارها رؤية جمالية فحسب ، وإنما كمفهوم فكري يتماشى مع متطلبات العصر وتطوره المتسارع، ويوجه فعل الكتابة من الداخل مما يجعلها تفتح لنفسها آفاقاً تخييلية جديدة، ولا تقف عند المتعارف عليه من أنماط الحكي وتقنيات السرد وفتنة الشكل بقدر ما تكسر فتنة الشكل السردي وتفرض معاينة جديدة في تشريح الواقع وفق شخصيات متعددة الأوجه، لقد استلهمت هند خضر في قصصها تقنيات أجناس فنية ووظفتها داخل القص سيما حرصها الشديد على مفهوم التصوير والعمل على بلورته داخل النص الأدبي. ٢٠٢٤/١١/٣

2024-11-04