السبت 27/10/1446 هـ الموافق 26/04/2025 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كلمات من ديوان الشاعر / أحمد سعيد, نيجور ....مصطفى العقاد
كتب/ الشاعر أحمد سعيد "نيچور"
أنتِ الآن تعبرينَ الزحامَ،
يتلاشى الناسُ من حولكِ،
ربما تُدركينَ في هذهِ اللحظةِ
أنَّ الحياةَ طارئةٌ،
ويدكِ التي تُلوِّحُ للقوانينِ
عاجزةٌ.
أنا ضعيفٌ،
خائفٌ،
والقوةُ التي تدقُّ على البابِ غاشمةٌ،
وكلُّ الحوائطِ لها بابٌ!
غدٌ مُصابٌ بالرجفةِ،
ويَدي التي لامستْ يديكِ تهتزُّ،
أنقُلُ الاهتزازَ للشارعِ،
فيوقفني شرطيُّ المرورِ
بتهمةِ التعدي على الاستقرارِ.
أنا سجينٌ لكلِّ الأيامِ الماضيةِ،
ابتسامتي الأخيرةُ تطلُّ من النوافذِ،
لحظةَ الهلعِ:
"اطمئني".
قالها وجهي لحظةَ المغادرةِ،
لا شيء يتغيرُ
إلا الوجعُ
يُجدِّدُ نفسهُ.
آهٍ يا حبيبتي،
لو أنَّ لي عمرًا جديدًا،
وتاريخًا آخر،
لفعلنا الأشياءَ كما نتمنى.
أنا مهزومٌ أمامَ حشدِ الموافقةِ،
رافضٌ للحكايةِ.
هاتِ يدَكِ،
نتشابكُ في الطريقِ،
في الحزنِ،
والضجيجِ.
الآن يمكننا أن نُعلِّقَ حُلمَنا
على سيارةٍ كادت أنْ تدهسَنا.
ربما في وقتٍ آخرَ
يتغيرُ السائقُ الأرعنُ،
ويعودُ ليعتذرَ عن تفريقِ الأصابعِ،
أو يسري الهدوءُ في الشارعِ،
وتُعلَنَ الموسيقى سلامًا للجميعِ.
أحمد سعيد  نيچور
2025-03-13