الأربعاء 23/11/1446 هـ الموافق 21/05/2025 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مشيا على النبض....سمية جمعة

مشيا على النبض

إلى النافذة أسمع حفيف لهاث ليل،

يحاول التسلل من شقوق ذاكرة ما لبثت رتقت . 

على كرسي يجلس ،

يحاورني، يستفيض في بلاغة ما عرفتها حروفي من قبل.

مبتورة اصابع الوحدة، يسيل منها عناقا لحبر اللحظة.

ذاتي المتشظية تحاول الثبات،

التشبث بجدران ما انفكت تعاند همسها

عارية ثياب الانتظار،

على مشاجب عشق ،

تضح بخيالات كانت كل الحياة.

الجدران تخنقها انفاس السكون،

صامتة كجثة حلم،

و كان الزمن تردد في العبور،

و كل ما حولنا يرتجف دون صوت،

الهواء يلهث،صرخات ليست خوفا

بل انشطار الداخل حين يكسر.

كحقيبة تأبطني وذهب بي إلى المدرسة

أتهجى معه كنه الحروف،

في المقعد نتقاسم أغنية

نفتتح بها صباحنا الجميل،

تشاغبنا أصوات من هنا و هناك،

تخفف من توتر اللحظات،

الله! يا لذاتي التي تعيش طفولتي الممنوعة

في زمن الوجع و الحكايات.

تفتش قلقي ،

كشرطي يطلق صافرة الانذار

حين تخطي شارة المرور.

سمية جمعة سورية

2025-05-09