الأحد 11/11/1445 هـ الموافق 19/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
النائب أبو شمالة اخبار المصالحة بين الرئيس ودحلان تدفع المتضررين للبحث عن افسادها

رام الله-الوسط اليوم

قال النائب والقيادي في حركة فتح ماجد أبو شمالة  لقد أولت عدد كبير من صفحات التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء والمواقع الالكترونية اهتمام كبير بخبر نقله احد المواقع الالكترونية أنباء تتحدث " عن مصالحة قريبة بين النائب والقيادي الفتحاوي محمد دحلان والرئيس محمود عباس " وكانت ردود الأفعال الفتحاوية  ايجابية و أسعدها هذا الخبر" حيث عجت صفحات التواصل الاجتماعي بالإشادة ومباركة هذه الخطوة " وكم كنت أتمنى أن يكون الخبر صحيحا لأنني من المؤمنين بان اللحظة الحالية هي من انسب اللحظات من اجل طي صفحة الخلافات الفتحاوية الداخلية , حيث ان المتغيرات في المنطقة تحتم علينا الاستفادة منها لاسيما سقوط مشروع الإخوان الأمريكي بعد ما قام به شعب مصر العظيم وجيشها البطل في ثورته وامتداد آثارها على كل المنطقة  فاصطبح الامل اكبر في امكانية استعادة قطاع غزة المخطوف من حكومة الانقلاب وتخليص اهله من براثن الظلم والظالمين في حال استمرار حماس في نهجها الرافض للمصالحة والعودة الى حضن الشعب الفلسطيني  .

وشدد النائب أبو شمالة على أن النائب دحلان حسب معرفته به سيدوس على كل جراحه ويتعالى على كل آلامه الشخصية ويتجاوز كل ما تعرض له من ظلم وافتراءات في سبيل مصلحة حركة فتح وفلسطين واعلم أيضا بان هناك جهود حثيثة ومخلصة تبذل من قيادات فلسطينية وعربية بهدف توحيد حركة فتح الأمر الذي يؤهلها للتصدي لأعدائها وخصومها السياسيين  لكن هذه الجهود لم تأتي ثمارها بعد , وان المتضررين من المصالحة الفتحاوية ووحدة الحركة كثفوا جهودهم لنكأ الجراح وإثارة الخلافات وتصعيدها  لتتجاوز الخطوط الحمراء ,و ما جرى على الساحة اللبنانية خير مثال على ذلك حينما أقالوا المناضل والقائد أبو إياد الشعلان الذي عرفت عنه نضاله وعطائه اللامحدود واعتقاله لدى نظام الأسد 20 عام , والذي فصل لأنه" اتهم بمساعدة أهالي المخيمات في لبنان من المنحة الإماراتية بالتعاون مع الدكتورة جليلة دحلان" , وفي رام الله قامت مؤخرا الأجهزة الأمنية بحجز ثلاث  ضباط بتهمة اقتحام مكتب الجبالي قبل عشرة سنوات  بناء على شكوى رسمية تقدم بها الجبالي ضدهم للنيابة العام  رغم ان هناك حوادث اطلاق نار طالت شخصيات نيابية ولم يكشف الجاني حتى الان .

وأشار النائب أبو شمالة بان غازي الجبالي ومساعد النائب العام احمد البراك يعكفون على إعداد ملفات لدحلان وكل من عملوا مع دحلان ولهذا الغرض سافر البراك لمصر والأردن ويتصلون على غزة ,وحاولوا إقناع ضباط في الشرطة والأجهزة الأمنية في مصر ورام الله للشهادة على دحلان ,كما اتصلوا بأهالي الشهداء الذين سقطوا على أيدي مليشيا حماس في محاولة مكشوفة لإلصاق التهمة بالقيادي دحلان وإسقاطها عن مليشيا حماس , كما قاموا بالاتصال بأهل هشام مكي وغيره لنفس الهدف و هو إلصاق و تلفيق التهم لدحلان وربما وصولا للرمز الخالد أبو عمار متسائلا إن كان الرئيس يعلم عن هذه الأموركما يدعون أم هي تصرفات فردية لعدد من المتنفذين والمتضررين .

وشدد النائب أبو شمالة " لا اعتقد بان النائب دحلان لديه ما يخفيه أو يخيفه من هذه التحقيقات وقد صرح بذلك في الإعلام ,وسبق أن قاموا بإجراء تحقيقات في الأموال والأعراض والدم لدحلان ومن عملوا معه لكن تحقيقاتهم باءت بالفشل ولم تخلص إلى نتيجة كما سبقتهم حماس ومليشياتها بإجراء هذه التحقيقات بشكل موسع بعد الانقلاب مباشرة ولم تدخر جهدا في ذلك لإدانة دحلان الذي كان يشكل لهم فزاعة ولكنهم لم يجدوا ما يدينوا به دحلان أو غيره الأمر الذي انعكس إيجابا لدى الشعب الفلسطيني حيث امن واقتنع بان هذه الاتهامات باطلة ولا أساس لها وان ما تعرض له دحلان هو ظلم وافتراء لأغراض ذاتية , وشعبنا يعلم بأننا مجتمع قبلي والحقوق لا تسقط بالتقادم والأيام دول ,ولو دامت لدولة رئيس الوزراء أبو علاء قريع لما وصلت لدولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله , كما لو دامت قيادة الشرطة للمشير غازي الجبالي لما وصلت للسيد اللواء حازم عطا الله  ويقول الله عز وجل"وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ".

وختم النائب أبو شمالة  معبرا عن امله أن يتم إدراك اللحظة التي نعيشها وان يتم العمل على وحدة الحركة ووقف كل الممارسات التي تعمق الخلافات والشقاق داخل فتح والتي لا تصب إلا في مصلحة أعداء الحركة وخصومها وان يتم الالفات الى مستقبل الحركة وأبنائها وأبناء الشعب الفلسطيني   اخذين في الاعتبار لهفة ورغبة قواعد الحركة على استعادة لحمة ووحدة  هذه الحركة

2013-09-24