الجمعة 24/10/1445 هـ الموافق 03/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
المكتب الحركي للكتاب يحتفي بتكريم الكاتب غريب عسقلاني

غزة-الوسط اليوم:

نظم المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء في المحافظات الجنوبية احتفالا للاحتفاء بتكريم الكاتب والروائي والقاص غريب عسقلاني 'إبراهيم الزنط' الذي منحه سيادة الرئيس محمود عباس 'أبو مازن'وسام الثقافة والفنون تقديرا لدوره الفاعل في تأسيس اتحاد الكتاب في فلسطين، وإسهاماته القيمة في إثراء الثقافة الفلسطينية. وقد حضر الاحتفال جمهور من الكتاب والمثقفين والوجهاء والصحفيين والإعلاميين، وذلك في قاعة مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق.

افتتح الاحتفال الكاتب والباحث ناهض زقوت نائب أمين سر المكتب الحركي للكتاب والأدباء  ومدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، مرحبا بالدكتور محمد صلاح أبو حميدة أمين سر المكتب الحركي للكتاب والأدباء، والكاتب والروائي والقاص غريب عسقلاني، والأخوة أعضاء المكتب الحركي للكتاب، والحضور الكريم، وبدأ بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من الكتاب والمبدعين الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن القضية الفلسطينية بالقلم والكلمة.

وقال: نحن اليوم نكرم كاتبا يستحق كل تكريم وتقدير فهو صاحب بصمة أدبية وثقافية في مشهدنا الأدبي والإبداعي، غريب عسقلاني افتتح هذا المشهد مع مجموعة من رفاقه في سبعينيات القرن الماضي، وعملوا على ترسيخ جذور الأدب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف كتب غريب عسقلاني عشرات الروايات ومثلها مجموعات قصصية تناولت الواقع الفلسطيني وطرحت القضايا الوطنية الفلسطينية.

وأكد الكاتب زقوت أن غريب عسقلاني وغيره من الكتاب أمثال عبد الله تايه، والمرحوم زكي العيلة، والمرحوم محمد أيوب يستحقون كل تكريم فهم الذين وضعوا اللبنات الأولى في تأسيس اتحاد الكتاب، وإثراء المشهد الأدبي الفلسطيني بكتاباتهم الإبداعية، لهذا نشكر سيادة الريس محمود عباس على هذا التكريم لأحد كتاب قطاع غزة المتميزين وندعوه إلى مواصلة تكريم آخرين لهم بصمة في المشهد الثقافي.

وتحدث الدكتور محمد صلاح أبو حميدة قائلا: نلتقيَ اليومَ كتاباً وأدباءَ ومفكرين, ورجالَ فكر وسياسة؛ لنحتفيَ بقامةٍ من قامات الأدب الفلسطيني والثقافةِ الفلسطينية, ونكرم مَنْ أشعلَ شمعةً مضيئةً في سماء العَتَمَة, وظلمةِ الطريق... أميرُ هذا الحفل علمٌ من أعلام القصة والرواية الفلسطينية, وصاحبُ الكلمة الجريئة التي ظلت سلاحَه طوالَ فترة الاحتلالِ وما بعده، في الوقت الذي كان الصمتُ والسكوتُ هو سيدُ الموقف لدى الكثير من الكُتاب والسياسيين، إنه الكاتبُ الكبير غريب عسقلاني.. أيقونةُ كُتاب غزةَ وأدبائِها.. إن تحدثتَ عن الكتابة القصصية في غزة تبادر إلى ذهنك غريبُ عسقلاني، وإذا تحدثت عن الروائيين في غزة قفز إلى ذاكرتِك غريبُ عسقلاني.. فكأن المشهدَ الثقافيَ كلَّه اُختزلَ في شخصه, وفي كتاباته الكثيرةِ و المتعددة.

وأضاف د. أبو حميدة، ونحن نحتفي اليومَ بتكريم فخامة الرئيس محمود عباس لعلمٍ من أعلام القصة والرواية في فلسطين، ومنحهِ وسامَ الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الابتكار" تقديراً لدوره الفاعل في تأسيس اتحاد الكتاب في فلسطين, وإسهاماتِه القيِّمةِ في إثراء الثقافة الفلسطينية... إنما نشعر بالفخر والاعتزاز, وتشرئبُ أعناقُنا في غزة لهذه الالتفاتة الكريمة التي أنصفت فارساً من فرسان الأدب في فلسطين، وأنزلتْه منزلتَه التي يستحقها بجدارة، واسمحوا لي في هذه المناسبةِ أن أتوجَه باسمكم وباسم المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء, لفخامة الرئيس محمود عباس بالشكر والعرفان على تقديره وتكريمه للأستاذ غريب عسقلاني، أحد كتاب حركة فتح المميزين.

 ودعا د. أبو حميدة سيادة الرئيس إلى مزيد من التكريم لكتاب غزة قائلا: إن تكريمَ هذا الرجل, إنما هو تكريم لكل إنسانٍ غَيورٍ على الثقافة والأدب، غيورٍ على الوطن ومقدَّراته، إنه في الإجمال تكريمٌ لغزةَ لأدبائها ومفكريها، ولكننا فخامة الرئيس نقول لسيادتكم, إن في غزةَ أكثرَ من غريب عسقلاني, ممن يستحقون مثلَه التكريمَ والتقدير، إنَّ في غزة: عبد الله تايه، وخليل حسونة، وتوفيق أبو شومر، وخضر محجز, وعون أبو صفية، وعبد الرحمن شحادة, ومحمد نصار, ومحمد أيوب رحمه الله، وزكي العيلة رحمه الله، وغيرَهم الكثير.

وأكد د. أبو حميدة في كلمته على وفاء المكتب الحركي المركزي للكتاب, للثقافة والأدب ولحركةِ فتح بوجه خاص، وأشار إلى أن كُتاب الحركة هم في عيونِنا لا نحيدُ عنهم مهما اختلفت وُجهاتُ النظر، وسنعملُ من أجل أن تكون حركةُ فتح بكُتابها ونقادِها ومناضليها في طليعة الحركات التحررية الوطنية ، ورائدةَ الحركةِ النهضوية الفكرية في فلسطين, كما كانت وما زالت رائدةَ الكفاحِ المسلح منذ خمسةِ عقود.

وأضاف نحن إذ نكرمُ اليومَ أديباً من أدباء حركة فتح,وكاتباً من كتاب فلسطين, فإننا نعدُكم بأن نحتفي ونكرمَ كلَّ رموز الحركة من الكتاب والأدباء الذين يستحقون منا التكريمَ والتقدير، من سبقنا إلى دار الخلد, ومن هو الآنَ بيننا تقديرا لجهودهم ودورهم في رسم المشهد الأدبي والثقافي في غزة وفلسطين.

ثم ألقى الشاعر محمد دويدار عضو المكتب الحركي قصيدة شعر وطنية عبر فيها عن تجليات الروح الفلسطينية التي تسعى نحو الوحدة والمقاومة وتحرير الوطن.

وفي الختام فتح باب تقديم المداخلات، تحدث د. عاطف أبو حمادة، والكاتبة فتحية صرصور، والكاتب يسري الغول، فأشادوا في مداخلاتهم بالكاتب غريب عسقلاني. وبعدها قدم المكتب الحركي المركزي درع احترام وتقدير وتكريم للكاتب الروائي والقاص غريب عسقلاني.

 

2016-02-02