السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الرئيس التونسي نبض العرب....أحمد يونس شاهين

 منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن صفقته في المسرحية الهزلية بحضور بعض الصهاينة والمتصهينين من سفراء العرب وسط التصفيق الحار منهم شاهدنا وسمعنا بعض ردود الفعل الرسمية العربية فمنهم من أيد الصفقة ومنهم من استعد لتمويلها ومنهم من دعى القيادة الفلسطينية لدراستها وقليل منهم رفض الصفقة المشؤومة بخجل. يبقى الموقف التونسي هو الأوضح والصريح على لسان الرئيس التونسي وعلى الملأ حيث قام بإعلان هذا الموقف الحاسم والشريف ليعبر عن نبض الشعوب العربية والمسلمة وهو الموقف الواجب أن يكون من كل الأنظمة العربية وفاءً للقدس العربية التي تخص كل العرب والمسلمين في أنحاء المعمورة، الرئيس التونس لم يكتفِ برفض الصفقة فحسب وإنما رفض التطبيع جملة وتفصيلا بل أنه اعتبره خيانة عظمى لفلسطين والعروبة وحين قال المذيع له ان التطبيع جريمة قاطعه وقال لا بل هو خيانة عظمى مؤكداً على هذا الوصف، هذا هو الموقف الصواب الذي يجب ان يتبناه كل العرب للحفاظ على ما تبقى من كرامتهم. نعلم أن ما سمي بالربيع العربي قد مزق العرب وأضعف قوتهم وفتت شتاتهم واستطاع الامريكان واسرائيل تخدير الشعوب العربية وأصبحوا لاجئين في أوروبا ليصلوا بهم إلى لحظة لا يستطيعوا فيها التعبير عن رأيهم الداعم للشعب الفلسطيني وتحديداً ضد صفقة ترامب التي ستصادر ما تبقى من كرامة ووجدانية العرب كمان كان معتاد قبل الربيع العربي حيث كان للشعوب العربية كلمة من خلال الاحتجاجات والمسيرات المؤيدة للشعب الفلسطيني والرافضة للظلم الاسرائيلي. اليوم نجد موقفاً عربياً صلبا ً يخرج من وسط ما سمي بالربيع العربي صوتأً من تونس التي كانت شرارة ما سمي بالثورات العربية صوتٌ يعتبر تصويباً لمسار الثورة التونسية التي غيرت مقاليد الحياة السياسية في تونس إنه موقف الرئيس التونسي الشجاع والقوي في وجه الظلم والطغيان الأمريكي والاسرائيلي.

كل التحية لتونس قيادة وشعباً.

2020-02-01