السبت 25/10/1445 هـ الموافق 04/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إصدار رواية اعتراف للكاتبة فاطمة يوسف ذياب ....آمال عوّاد رضوان

  عن دار الوسط للنشر والإعلام في رام الله، صدرت مؤخرا رواية "اعتراف" للكاتبة الفلسطينية فاطمة يوسف ذياب من بلدة طمرة الجليليّة في الداخل المحتل .وقد بادر السيد جمال ذياب (خال الكاتبة فاطمة)، بتمويل مشروع طباعة الرواية، وتحضير هذه المفاجأة المفرحة لقلبها، في خضمّ ظروف فقد متلاحقة تمرّ بها. 

واستهلت الكاتبة ذياب االرواية بنصّ بعنوان اعتراف جاء فيه:

سيّدي القاضي

أُقسمُ أن أقولَ الحقّ كلّ الحقّ

ولا شيءَ غيرَ الحقّ

اسمي امرأة عابرة في حكم الزّمان

عنواني: الحلم المصادر بأمر السّلطان

عمري تسعة أشهر في رحم من الأرحام

رقم هويّتي: آسفة لا أجيد حفظ الأرقام

مهنتي: فن الكلام 

عفوًا يا سيّدي

أنا أمارس لعبة الأحلام

لا أحلم سيّدي بعقد ياقوت أو مرجان

بل أحلم بأمن.. أحلم بأمان

الحالة الاجتماعيّة: أرملة الحقّ المُعلّق في معبد الأصنام

مكان الولادة: مغارة الظّلم في قصر القهر

حيث يمارس الإنسان هواية قتل الإنسان

أقوالي باختصار: هذا العالم الكبير أكذوبة كبيرة

نكذبها كلّ يوم.. نمارسها كلّ ساعة

كلّ دقيقة كلّ ثانية.. بألف وجه وألف لسان

هذا الإصدار جاء في 230 صفحة من القطع الاقل من متوسط، جمع ما بين رواية الخيط والطزيز ورواية مدينة الريح، و اختتمت الروائية ذياب حديثها المُوجّه للأنثى قائلة:

    أيّتها الأنثى..

    وأنتبه عند الصفحة الأخيرة والحروف الأخيرة من هذه اليقظة المستفزّة.. أنتبه إليك بين أشجار الزّيتون تروينها، وفورة من مياه تسكبينها فوق التّربة العطشى، وأسكب في جوفي ماءً باردًا، وأنا أدعوني للمغادرة، وأرقب ما ورائي، أنظر.. وأراها التّربة العطشى تبتلع الماء في ابتهال ودعاء:

أن يكون القادم أحلى..

أن تتّسع عيوننا، كي نجابه السّراب..

    تمامًا كما فعل صديقنا، حين رأيناه قبل أيّام، وجدناه الآخر لمنشود يتحدّى في داخله ذاك القطروز، ويعلنها صرخة:

 - ألف بطرس يغادر، ومثلي لا يغادر..

    أيقظت نبرة التّحدّي والوصول شعلة من وهج دفين.. استفاق على الشّارع فجر جديد، وهتفت بفرح طفوليّ:

   مدينتي 

    سواء عندي إن كنت أنت، أو صرت كما أريد، تظلّين الوطن الّذي يسكنني، وأغفر له كلّ زلاته..

 كوني زلزالًا.. كوني بركانًا.. كوني ما تكونين..

   فأنا أعشق موتي عند حدود ذراعيك.. وغربتي بين أحضانك حياة.. يا وطنًا يأسرني حتّى الحرف الأخير.

سيرة ذاتيّة وإصدارات الكاتبة فاطمة يوسف ذياب

٭ وُلدت الكاتبة فاطمة ذياب في طمرّة الجليليّة بتاريخ 27-9-1951.

٭ أنهت دراستها الابتدائيّة في بلدتها، وتلقّت دراستها الثانويّة في النّاصرة.

٭ مارست كتابة القصّة. صدرت باكورة أعمالها رواية "رحلة في قطار الماضي" عام 1973، وتميّزت الرّواية بالجرأة والصّراحة الأدبيّة. 

٭ فازت مسرحيّتها "سِرُّكَ في بير" بجائزة مسرح بيت الكرمة عام 1978، وعُرضت على خشبة المسرح في طمرة.

٭حصلت على جائزة الإبداع الأدبيّ مِن قِبل وزارة الثقافة التربية والرّياضة. 

٭حصلت على شهادات التقديريّة والتكريم، ضمن فعاليّات تربويّة ثقافيّة في الوسط العربيّ واليهوديّ. 

فاطمة ذياب رائدة حقيقيّة في دفع عمليّة الأدب النّسائيّ، فهي كاتبة في مجال الرّواية، أدب الأطفال، المسرح، الحكاية الشّعبيّة والبدويّة، ولوحات الأدب السّآخر ضمن شخصيّة خاصّة أطلقت عليها اسم "دبدوبة".مؤلّفاتها:

1.  رحلة في قطار الماضي/ رواية/ 1973.

2.  توبة نعامة، مجموعة قصص للأطفال/ 1982. 

3.  علي الصّيّاد/ قصّة للأطفال/ 1982. 

4.  جرح في القلب/ خواطر/ 1983.

5.  الخيال المجنون/ مجموعة قصصيّة/ 1983.

 6.  سِرّك في بير وممنوع التجوّل/ مسرحيّتان/ 1987. 

7.  قضيّة نسائيّة/ رواية/ 1987. 

8.  جليد الأيّام/ مجموعة قصص وخواطر/ 1995. 

9.  الخيط والطّزّيز/ رواية/ 1997. 

10. جدار الذكريات/ نصوص أدبية/ عام 2000.

11 . سلسلة كتب للأطفال. 

 12. رواية مدينة الرّيح 2011.

13. مكنوناتٌ أنثويّة- 2019

مراجع عن فاطمة يوسف ذياب:

 - بشارة داليا - أدب نسائي لا نسائي - الصنارة عدد 31/1/1995.

 - حداد ميشيل - فاطمة ذياب تقدم كتابها الجريء، الأنباء عدد 22/1/1974.

 - عامر نور- محاولة جريئة في عالم الرواية المعاصرة، كل العرب، عدد 20/11/1998.

- بولس حبيب، أنطولوجيا القصة القصيرة.

 - عباسي محمود، تطور الرواية والقصة القصيرة في الأدب العربي في إسرائيل، ترجمة حسين حمزة 1998.

- عباسي محمود، جرح في القلب، المجلد 13 العدد 1 كانون الثاني 1982 ص79-80.

 - عباسي محمود، توبة نعامة، الشرق المجلد 12، العددان 3،4  تموز كانون أول، ص37-40.

 - عباسي محمود، تراجم وآثار، طبعة ثالثة، دار المشرق، شفاعمرو، 1987.

 - عليان مينا، حاملة راية انتفاضة المرأة، مجلة بلقيس، عدد 11/ 1996.

- غنايم محمود، المدار الصعب، سلسلة منشورات الكرمل، جامعة حيفا طبعة أولى، ص222.

- فرهود كمال القاسم – أعلام الأدب الحديث، 1989، ص268.

- قبلان هيام، الخيط واطزيز، الصنارة، 1997.

- محمود كناعنة، ملامح وأضواء على أوّل مجموعة قصصيّة تصدرها المرأة في بلادنا، الأنباء عدد 22/2/1974.

- مغربي نسرين، الحطة والمنديل، فصليّة الكرمل، عدد 52 حيفا 1997.

 مرعي محمود، اليط والطظيظ، بانوراما 1997.

- شويري د. جوزيف زيدان، مجلد مصادر الأدب النسائي في العالم العربي الحديث، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيرون، ص367

2024-04-20