الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
لست أدري من أكون ...بقلم آمال شاهين
لست أدري من أكون ...بقلم آمال شاهين


لست أدري من أكون
ليكن حليفنا اصطياد ألأنا لنكن حماة للوطن.
رقّص من لهم قصد براءة الطفولة وأفقدوا حياة ابتسامة تشتعل
في حنايا الأوجه البريئة,يترقبون ضحكتهم ليجتاحوا تفاصيل
أغصانهم اليانعة ,بخديعة قاضية حدها حد السيف ,واشتياق
السم منها يجبله الموت ليملئ جوف المساكين
بحرقة كاوية تكاد تودي بهم الى طريق
لست أدري من أكون
صورة وسطر جديد وحرف يولد مع طفل سعيد.
القول والفعل تراهما يتجادلان ,فالقول كثير والفعل قليل
من منا يشبه الآخر ترانا في اختلاف على الدوام
ولا علم بشأن الآخر وكلٌ في لوم ولكن
من الملام.
هذا زمن لا يرحم .
لا تلمني يا قدري فأنا طفل يتيم شربت الحسرة
وقلبي من الويلات أصبح عقيم.لست الا بشر صغير
لا يرجو الا الرحمة ,فالخوف ينسج خيوطا فوق جسدنا السقيم
هل منكم ذاق ويل في حضرة الآه والوجع الأليم .
لا عذرا منكم مقبول ولا جوع أصابنا وبتّت أشلاءنا ليقبل به
ربٌ رحيم.
يفرح بنا الخبر ليملأ الجرائد وتتداوله الأيادي ذاك طفل قُتل وهذا
طفل فُقِد وما بين هذا وذاك يتغذى الرحيل بالعدد فأصبحنا
لا نحصى فكم منا آخر تحت أحشاء الردم في
جوف الصميم.
صفقةٌ ورمح يقتات رحيقنا لافي ساعة تغفو وحلم بسيط
يصافح جريح أخاه في جوف مثواه الأخير ,ينعي حقله
الصغير في أمنيته (دعوني العب,دعوني أعيش).
لا مجال للهو والثمن يدفعه بتلات تنمو فوق أشواك
الجحيم.
ردوني الى رحم أمي عساني أغمض الجفن لا أرى
فجيعة في كهل أو أم أو صديق
حميم.
هل من أحد يقشعني هل من أحد ينقذ بقية أشلائي
لأستلذ العيش في أجواء النعيم.
شكلا وحال تمحو ملامحنا ودَمنا يراق في تاريخ
النسيان .
أجدني في حيرة من أمري فأرحل ليستريح سطري
فيما أخط فالرحلة طويلة .