السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كيفية التعامل مع زميل سليط فظ أخرق

لوسي كيلاوي من لندن

لدي زميل كبير يؤدي عمله بصورة جيدة، ولكنه سيئ من حيث تعامله مع الناس، وأعتقد أنه يعاني علة "طيف التوحد" التي تتميز بالعزلة والاجترار، كما يبدو أنه قريب من الإدمان على الكحول، وتنبعث من جسمه رائحة كريهة.

تسلمنا أخيراً نظام كمبيوتر وتم تركيبه، ووجدنا أن هذا النظام مثبط للعزائم، وأصبح هذا الزميل يصرخ دائماً وهو أمام الشاشة بألفاظ بذيئة جداً. طلبت منه بلطف أن يكون هادئاً، ولكنه أجابني بأن علي الذهاب للعمل في بيت للراهبات إذا لم يعجني ذلك. أعتقد أن هناك حاجة ليكلمه أحدهم ليلتزم حدوده المهنية، وأيضاً حول إمكانية فحص حالته العقلية، فما أفضل طريقة لعمل ذلك؟

زميلة عمل، 28 عاماً

نصيحة لوسي

الشخص الذي يبدو أنك تشيرين إليه وتصفينه بصورة عامة بأنه يعاني علة "طيف التوحد"، ليس هو الذي تشيرين إليه في رسالتك، ولكنه أنت.

إنني فقط أحاول تصور المشهد. هذ الرجل يجلس أمام الكمبيوتر، الذي يرفض بعناد عمل ما يريده منه. وهذا وضع صعب جداً لا يريد أحد أن يكون فيه. إنه يتصرّف بطريقة تلقائية ومرضية جداً.

عندما يستسلم شخص لغضب جنوني من الكمبيوتر ويدفعه للتلفظ بكلمات بذيئة، فيجب أن يكون ذلك بالنسبة لك إشارة البدء بالجلوس إلى الخلف والتمتع بذلك. يعتبر هذا موقفاً هزلياً من نوع الأعمال الكوميدية التي نشاهدها عندما يفقد الناس أعصابهم مع الأجسام غير الحية. بعض فورات الغضب غير محمودة، وهي تسمح لكل من يراقبها بالشعور بالتفوق بسبب إحساسه بإجادة النظام الجديد أو السيطرة على أعصابه.

ولكن ما لا يُعتبر إشارة بدء لك، هو مبادرتك بالطلب منه الانتباه لكلامه. وعندما تقاطع امرأة شابة مثلك أحدهم وهو غضبان ويشتم وكأنه مقاتل في معركة وتطلب منه التوقف عن ذلك، فإن الشيء الطبيعي بالنسبة له هو حمل الكمبيوتر وإلقاؤه في وجهها.

حقيقة إنه لم يفعل ذلك معك، وعلق على طلبك بقوله إن ما يناسبك هو الانضمام إلى بيت للراهبات وليس العمل في مكتب كهذا، يدل على أن حدوده المهنية في حالة ممتازة.

عندما أنظر إلى هذا المنظر البشع، أستنتج أن كليكما لا يرتاح للآخر. يعتبر هذا مشكلة بالنسبة لك أكثر مما هو مشكلة بالنسبة له، خاصة أنه أعلى منك في الترتيب الوظيفي. كما أنه بصورة عامة يعتبر جيداً في عمله، والشيء غير الواضح هو ما إذا كان أحدهم يعتقد أنك جيدة أو غير جيدة في عملك. لذلك أنصحك بأن أول شيء تؤدينه هو التركيز على عدم الإساءة إليه أكثر من ذلك.

إذا صممتِ على عمل شيء، فحاولي أن تتأكدي من أن زملاءك منزعجون أيضاً من رائحته، وشغفه المزعوم بالمشروب الكحولي. وإذا وجدتِ أن ذلك صحيح، فأخبري رئيسك في العمل، واتركيه يتصرف حيال ذلك.

وأثناء ذلك، أنا أفضل أن تحاولي الحصول على طاولة تكون أكثر بعداً منه، على الرغم من أنني أفضل أن تصبري على ذلك.

إن تعلم تحمل الزملاء الذين لا تحبينهم مهارة في حد ذاتها. وإذا كنت تخططين للعمل مع أشخاص آخرين في الأربعين عاماً المقبلة، فمن الأفضل لك أن تتعلمي ذلك الآن، وليس فيما بعد.

نصائح القراء

هاملت الحكيم

زميلك يمتلك العقلية السليمة التي تمكنه من اقتباس إشارة من مسرحية هاملت، لذلك أنا أشك في أنه من النوع الذي ينسى ما يدور حوله.

أنا أعمل مع مهندسين، ولا أعتبر أن هناك ما يخيف في الشيء الذي تحدثْتِ عنه. أولاً: علة طيف التوحد هي تشخيص مبالغ فيه، خاصة من المختصين النظريين بعلم النفس، وثانياً: كل واحد يصرخ بشكل مستمر في شاشة كمبيوتره. إذا كان مزعجاً لزملائه القريبين من مستواه أو الأدنى منه، فإن ذلك لا يعني أنه يعاني التوحد أو أنه مجنون أو مدمن على الكحول، إنه فقط بذيء اللسان.

مجهول

حفار القبور

يبدو لي أن زميلك الفظ يحفر قبره بسرعة، لذلك أحد الخيارات المفتوحة أمامك هي التسريع في ذلك.

مجهول

اهتمي بشأنك

ولا عليك من غيرك

هذا أمر بسيط، أي اهتمي بشأنك ولا عليك من غيرك - ليس من عملك توبيخ زميل كبير في عملك. لا توجد لديك فكرة عن أحواله، كما أنكِ لستِ في موقع يجعلك تخمنين أو تنشرين أقوالاً عن حالته العقلية.

مجهولة

ادعميه

الترقية هي الحل- يمكن أن يكون له مكتب يستطيع فيه تخزين رائحة جسمه الكريهة، ويصرخ في شاشته كما يريد.

رئيس مجلس إدارة، 58 سنة

لا عيب في ذلك

إذا اعتاد هذا الزميل الأرفع منصباً الشتم في العمل، على الرغم من الطلب منه التوقف عن ذلك، ويستمر في عمل ذلك لأنه أحمق، فإذاً يجب أن يُعطى إنذاراً على ذلك، ولكن إذا كان يشتم لأنه غضبان من مشاكل أخرى، فهذه قصة أخرى.

إن مساعدة أحدهم على التعامل مع مشاكل في الصحة العقلية يحتاج بالتأكيد إلى مساعدة مختصين في الصحة. عليك إثارة الموضوع مع مدير الموارد البشرية، وإذا احتاج الأمر فعلى مدير الموارد البشرية أن ينصح زميلك الكبير، بأن يستشير مختصاً في الصحة، ولا عيب في ذلك.

مجهول

2013-11-09