السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الرومانسية في حياة نجمات تخطين سن الأربعين

للنجمات قصص وآراء في الحب وفي الرجال، التي تختلف بين نجمة وأخرى، انطلاقاً من تجاربهنّ وخبرتهنّ ومن علاقتهنّ بالرجال الذين مروا في حياتهنّ. ولأن الفنانين والفنانات يكررون دائماً أنهم لا يستطيعون العيش من دون حب، فكيف يكون حب النجمة في سن الأربعين وهل تنطبق عليه تسمية «جهلة الأربعين؟؟ لمناسبة يوم الحب طرحنا هذا السؤال على عدد من النجمات وعدنا بالإجابات التالية:

ميادة الحناوي: لا أقع في الحب بسهولة
ميادة الحناوي ترى من خلال تجربتها الخاصة أن هناك أوجهاً عدة للحب وتقول: «الحب عطاء ولا يقتصر على حب المرأة للرجل فقط، بل هو شامل ويطال كل الناس وكل ما يحيط بنا لكي نشعر بدفء داخلي وبثقة في النفس». لكن حب ميادة للرجال اقتصر على تجربتين فقط حيث تقول: «أنا «حبّيت واتحبّيت»، المرة الأولى عندما كنت صغيرة والمرة الثانية عندما كنت في مرحلة الثلاثينات وكنت متزوجة من الرجل الذي أحببته».
ميادة الحناوي تنفي وجود الحب في حياتها في هذه المرحلة وتضيف: «حالياً، أنا أحب نفسي فقط، لأنني لم أحبها كفاية ولكنني لست نرجسية. وعندما ألتقي الشخص المناسب فلن أرفضه أبداً لأنها سنّة الكون، مع أن حبي صعب ولا أقع في الحب بسهولة. أنا أريد رجلاً بكل ما تعنيه الكلمة، حنوناً وصادقاً ويخاف على ميادة الإنسانة كما على مشاعرها».
كما أكدت ميادة أنها أحبت زوجها كثيراً وأضافت: «بعد الطلاق، أصبحنا صديقين. عندما يصل الزواج إلى طريق مسدود، فمن الأفضل أن ننسحب بودّ ولطف. أنا امرأة لا تحب المشاكل والشعور بالانزعاج لأن هذا الوضع يؤثّر على فني وعطائي. ولا علاقة للإنجاب في طلاقي، كما يقال، بل كان بيننا مشروع طفل و«راح». إنه النصيب، وأنا أؤمن بالقضاء والقدر».

سميرة سعيد: أحببت في الأربعين
سميرة سعيد من الفنانات القليلات اللواتي يجاهرن بعمرهنّ الحقيقي، فهي في الـ 56 مما يؤكد ثقتها العالية في نفسها حيث تقول: «من المستحيل أن يظلّ الإنسان صغيراً وشاباً كل العمر، ولكن من المهم أن يحافظ على شكله وأن يعتمد نمط حياة معتدلاً ونظاماً غذائياً صحياً وأن يمارس الرياضة وأن يكون متوازناً في حياته العادية. العمر بالنسبة إليّ مجرد أرقام، ولذلك أنا لا أهتم لعمري بقدر اهتمامي بأن يكون عملي جيداً وشكلي جيداً وصحتي جيدة».
كل الفنانين يجمعون بأنهم لا يمكن أن يعيشوا من دون حب، فهل هي مثلهم؟ تجيب سميرة سعيد: «أي إنسان لا يمكنه أن يعيش من دون حب وإلا أمضى حياته كئيباً. الحب يمنحنا الإحساس بالحيوية والطاقة لكي نستمر ونتجدد ونتواصل مع الناس. ومن يعش من دون حب كمن يعيش في صحراء قاحلة لا يوجد فيها خضرة».
وعن الفرق بين الحب في سن صغيرة والحب في سن ناضجة وعن الحب الأحلى الذي عاشته في حياتها، تقول سميرة سعيد: «كل تجربة حب جديدة تدخل فيها المرأة تعتقد أنها الأحلى والأجمل وأنها عثرت على الشخص الذي لا يمكن أن تستغني عنه في يوم من الأيام، ولكنها عندما تبتعد قليلاً وتراقب الأشياء من بعيد، تكتشف ليس فقط أن ما كانت تقوله وتعتقده ليس صحيحاً، بل أيضاً أن اختيارها في الأساس لم يكن صائباً، لأن متطلباتها تتغير وتفكيرها يتغير وتصبح أكثر فهماً ووعياً ومعرفة بما تريده وبالرجل الذي يفهمها والذي تنسجم معه أكثر. أنا أعتقد أنه كلما تقدمت المرأة في السن كلما أصبحت اختياراتها «موزونة» أكثر».
هل ترى سميرة سعيد أن جهلة الأربعين المتعارف عنها بين الرجال، منتشرة أيضاً بين النساء، تجيب سميرة سعيد: «نفسياً، عندما يبلغ الإنسان سن الأربعين يشعر أنه وصل إلى مفترق طرق وأنه يريد الاستمتاع بحياته وأن هناك أشياء فاتته. هو يشعر أنه بدأ يدخل في المرحلة الصعبة وأن العمر مضى، لذلك نجد أن بعض الأشخاص، رجالاً ونساء، عندما يبلغون سن الأربعين «بيتخضّوا» ويعيشون حالة من التوجس، بينما من يجيد التعايش مع عمره مهما كان رقمه، والشخص المتصالح مع ذاته والذي يعرف أن هناك أشياء تختلف بطبيعتها، جسدياً وشكلياً، فإنه يتقبل عمره وهذه التغيّرات بشكل إيجابي». هل أحبت سميرة سعيد في الأربعين، تجيب: «طبعاً أحببت!»، ولكنها، في المقابل، رفضت الاعتراف ما إذا كان هذا الحب هو الأجمل في حياتها

إيناس الدغيدي: الحب يحميني
المخرجة إيناس الدغيدي التي ترى أن الأربعين هو العمر الأكثر نضجاً في حياة المرأة، توضح السبب قائلة:» لأنها تكون قد تعدّت مرحلة الشباب واكتسبت كل التجارب والخبرات اللازمة، ولذلك أنا أعتبر فترتيّ الخمسينات والأربعينات في عمر المرأة هما الأفضل إحساساً وعقلاً مع أن شكلها يكون أجمل كلما كانت أصغر سناً».
ولكن، هل أحبت إيناس الدغيدي في سن الأربعين؟ تجيب: «أنا كنت متزوجة في الأربعين وكنت أحب زوجي».
ولكن، ماذا عن الحب الآخر الذي عاشته بعد الطلاق، تقول: «كل إنسان لديه 3 أعمار، العمر الحقيقي، والعمر الذي يراه الناس من خلاله، والعمر الذي يعيشه والذي يرى هو نفسه من خلاله. أحياناً، يمكن أن يعيش الإنسان عمراً أكبر من سنه الحقيقية والعكس صحيح أيضاً. وأنا أشعر اليوم أن عمري أصغر من سني الحقيقية بعشر سنوات، ولكنني لن أذكر كم يبلغ عمري».
وترى الدغيدي أن حب الأربعين يجمع بين العاطفة والعقل، وهذا هو الحب الحقيقي والصح والذي تشعر فيه المرأة بسعادة حقيقية.
وهل تحب إيناس الدغيدي حالياً؟ تجيب: «أنا أعيش حالة «اللي بيقدر على قلبي». من ينجح بالاستيلاء على قلبي فأنا مستعدة لأن أجري وراءه. أنا من مواليد برج الحوت الذي لا يمكنه أن يعيش من دون حب. الحب بالنسبة إليّ حماية، ولا أقصد حماية الرجل، بل الحب بحد ذاته هو الذي يحميني نفسياً»

مادونا: الفن حلو ولكن الحب أحلى
بدورها، تؤكد الفنانة مادونا أنها لا يمكن أن تعيش من دون حب. ولكن ليس شرطاً حب الرجل، نافية نيّتها الإقدام على الزواج، وموضحة أن كل ما قيل في هذا الإطار هو مجرد كلام جرائد. تقول مادونا: «تفكير المرأة يتغير بين مرحلة وأخرى، ومعه يختلف مفهومها للحب بين عمر وآخر. مع الوقت كل شيء يتغير عند المرأة نتيجة خبرتها وتجاربها في الحياة، وكلما تقدمت في السن تعرف أكثر ما الذي تريده وكيف تختار بشكل أفضل. ولكن بالنسبة إلى الحب تحديداً فلا مجال للتفكير والعقلانية فيه، لأنه يقوم على الشغف، ويجعل المرأة تعيش حالة تجلّ دائمة، مع أنها تفقد قوتها كلما تقدمت بالعمر وتصبح نظرتها إلى الحب بطريقة مختلفة».
وتتابع مادونا «المرأة تتحول إلى مراهقة عندما تقع في الحب مهما كان عمرها، وهذا يعني أنها لا تجهل في سن الأربعين فقط بل هي «على طول جهلانة» ولكن إذا كانت تثق بنفسها وتحب الحياة، فإنها تجيد التعامل مع نفسها ومع عمرها في كل المراحل وهنا تكمن قوتها».
وتعترف مادونا بوجود حب كبير في حياتها «حبي لرجل حياتي هو الأجمل لأنه يجعلني أشعر بالفرح وهو لا يزال مستمراً معي منذ سنوات طويلة. وأنا أعيش حالياً على روحه وذكراه. في الماضي، كان هناك «بركة» في الحب أما اليوم فهو تحوّل إلى فجور ومصالح، وأنا أرفض هذا النوع من الحب بدليل أنني رفضت منتجاً تقدم للزواج مني؛ لأن المال ليس هدفاً عندي بل هو سياج للكرامة. أنا كنت أعتبر أنني متزوجة من ذاك الرجل مع أننا لم نتزوج فعلياً بسبب ظروف الحياة الظالمة؛ لأننا من دينين مختلفين. وهو ما لبث أن تزوج من ابنة عمه، أما أنا فكل الرجال الذين تعرفت عليهم من بعده كانوا بالنسبة إليّ «بدلاً عن ضائع». ولم أجد في أي منهم المواصفات التي أريدها. كل شيء منه لا يزال موجوداً معي ولم أشعر يوماً أنني أريد رجلاً سواه. هو حقق لي حالة من الاكتفاء في الحب والمال والهدايا ولا يمكن لأي كان أن يعوضني عنه. ولذلك، أتمنى له طول العمر، ولذلك كان شعاري دائماً «الفن حلو ولكن الحب أحلى»

سيدتي

2014-02-15