رام الله-الوسط اليوم-عرب48: قبل أكثر من عام افتتحت صالات السينما 'سينما سيتي' مجمعها الجديد في القدس، وبعد أن عملت طوال هذا الوقت مع شركة مواصلات عربية لتوصل العاملين في المجمع في ساعات بعد منتصف الليل، بات العاملون والعاملات مؤخرًا يطلبون 'سائقًا يهوديًا' فقط، ولا يريدون السفر مع سائق عربي، لأسباب عنصرية بحتة.
وبحسب ثائر رجا، أحد السائقين في الشركة، لم يقدم أي عامل في المجمع طوال مدة عملهم مع شركة المواصلات أي شكوى، لأن الشركة لا توظف أي سائق، بل يتم انتقائهم بعناية، ولم يحدث أن وقعت مشكلة مع العاملين أو العاملات في المجمع، على العكس، بعض العاملين أصبحوا أصدقاء للسائقين. لكن ذات العاملين باتوا يطلبون منه مؤخرًا أن يرسل لهم سائقًا يهوديًا فقط، في البداية كانوا يطلبون بتردد وخجل، وبعدها أصبح الطلب واضحًا وبصيغة أمر.
واستمرت الشركة المسؤولة عن المجمع بعنصريتها، إذ أصبحت تدفع للسائق اليهودي أكثر من السائق العربي، وطلبت من العاملين أن يشيروا على الوصل الذي يتلقون من السائق إذا ما كان عربيًا أم يهوديًا.
وفي إحدى المرات احتدم النقاش بين ثائر رجا وإحدى المديرات في الشركة، إذ طلبت المديرة سائقًا يهوديًا ليخبرها رجا أنه لا يوجد سائق يهودي متوفر الآن، عندها هددت المديرة بأن تستغني عن خدماتهم وتنتقل لشركة أخرى ووصفتهم بألفاظ نابية.
وبعد هذه الحادثة، تحدث رجا مع المدير العام للشركة، الذي أخبره بدوره ألا يتعامل مع طلبات من هذا النوع. وعلى أثر الحديث مع المدير العام، قامت المديرة ذاتها بتعميم أمر على العاملين بالتعامل بحساسية مفرطة مع الموضوع حتى لا تقع الشركة تحت طائلة قانون العنصرية.
وقررت 'سينما سيتي' وقف تعاملها مع شركة المواصلات الشهر الماضي، وتحديدًا في تاريخ ما يسمى 'استقلال إسرائيل'، وبحسب ادعاء الشركة، جاء وقف التعامل مع شركة المواصلات على أساس مهني بحت، وليس بسبب أصولهم أو جنسهم أو على خلفية عنصرية.
