الأربعاء 22/10/1445 هـ الموافق 01/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الكاتبة تُفّاحَة سَابَا تستهل باكورة أعمالها الشعرية بــ’ اِمْرَأةٌ وَعْرِيَّةٌ ‘

 رام الله-الوسط اليوم:

"أُقدّمُ باكورةَ أعمالي الشّعريّة "اِمرَأَةٌ وعريّةٌ" هذه، مع تحيّةِ شكرٍ وامتنانٍ لكلّ ما فاضتْ بهِ عليّ الحياةُ مِن هِباتٍ وهدايا، جعلتني أُقبلُ على ما تجودُ به عليّ، بنهمٍ وشغفٍ لا يعرفانِ الحدودَ، في واقعٍ أرادَ للمرأة أن تعيشَ ضمنَ قوالبَ مفروضةٍ، وضمنَ خارطةِ طريق مرسومة".

هذا ما قالته الكاتبة تُفّاحَة سَابَا في إهدائها الصادر عن دار الوسط للنشر في رام الله .

وتابعت : "أُقدّمُ كتابي هذا مع تحيّةِ شكرٍ وامتنانٍ لمِا منحتني الحياةُ من تحدّياتٍ وصعوباتٍ جعلتْني أكبرُ، وجعلتْ هذا العالمَ يكبرُ في داخلي، لأصبحَ أكثرَ ليونة، وتتفتّحَ روحي على كلّ إمكاناتِهِ، فيصيرُ مثيرًا بتعدُّدِهِ، مُتاحًا لي بكلّ أبعادِهِ، مُعيدًا لتكويني كلَّ مرّةٍ مِن جديد، تاركًا إيّاي في خضمّ دهشةٍ مُستمرّة.

وقالت الكاتبة سابا وهي من مواليد قرية عسفيا، سنة 1964: "أن هذا الاهداء هديّةُ حبٍّ وامتنانٍ أقدّمُها لعائلتي- ولأبي وأمّي، على احتضانِهم غيرِ المشروط لي رغم اختلافي فيهم؛ قبولهم لي في كلّ مراحل حياتي، دعمهم لي كيفما كنتُ وأينما كنتُ، ومرافقتهم لي في كلّ الخطواتِ والمساراتِ الّتي اخترتُها، لأعيشَ الحياةَ بانسجامٍ معَ ما تصبو له روحي.

وأضافت في اهدائها :"جزيل شكري لأصدقائي وصديقاتي الّذين حثّوني على مدار سنواتٍ، على إصدار ما أكتب، وأخصُّ بالذّكر قُرّائي على الفيس بوك الّذين رافقوا قصائدي على مدار أربع سنوات، وعلّقوا عليها داعمينَ مُشجّعين، وساهموا في نشرها على صفحاتهم، ولمن رأوْا في نصوصي قيمةً مُضافة، فترجموها للغاتٍ أخرى؛ للدّكتور نبيل طنّوس على ترجمته للعديد منها إلى العبريّة، وللأستاذ هفال زاخوي الّذي نشر بعضها باللّغة الكرديّة في العراق".

كما توجهت بالشكر لكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب إلى النّور؛ خاصة دار الوسط للنّشر والإعلام في رام الله، ولمديرها الإعلاميّ والكاتب جميل حامد، على المهنيّة الفائقة والمسؤوليّة الكبيرة، في مَنتجة وتنسيق ومراجعة الكتاب وطباعته، وللشّاعرة آمال عوّاد رضوان الّتي أشرفت على التّدقيق اللغويّ وطباعة ومتابعة المجموعة الشّعريّة، وللدكتورة روزلاند دعيم على مقدّمتها القيّمة للكتاب

وقدمت للكتاب الواقع في 168 صفحة من القطع المتوسط والذي تضمن 44 نصا أدبيا د. روزلاند كريم دعيم التي استهلت مقدمتها بالقول:

تُطلّ علينا الكاتبة تفاحة سابا في باكورة أعمالها المنشورة بـ "مونودراما خطابيّة"، مكوّنةٍ من مقطوعاتٍ سرديّة وحواراتٍ جريئة، تتمرّد بها على جميع التّعريفات والقوالب الفنّيّة، كتمرّدها على القوالب التّقليديّة الّتي تتناولُ قضيّة المرأة تناولًا تقليديًّا، وفي كلتا الحالتيْن يكون النّاتج غنيًّا رصينًا ومثيرًا، حيث أنّها تحملُ رؤيا واضحةً، وفكرًا حضاريًّا ثقافيًّا تراكميّا.

أتت نصوصُها نثريّةً بلغةٍ بسيطةٍ مباشرة غير استعراضية، تحملُ صورًا ومَشاهدَ حيّةً، وتحملُ روحَ ومشاعرَ أنثى متمرّدةٍ على المجتمع الذّكوريّ المسيطر والمسيّر للمرأة بحسب مفاهيمِهِ المتوارثة؛ نصوصٌ تحملُ صبغةَ غضبٍ وثورةً تنتصرُ لكرامة الأنثى ولكيانها ولعزّة نفسها، تستذكرُ العصرَ الأموميَّ حين حكمت الكونَ سيّداتٌ: ربّاتٌ وآلهاتُ خصوبةٍ وجمالٍ ومعرفة، كاهناتٌ ونبيّات، وعلى ما يبدو، فإنّ لكلّ نصٍّ خلفيّةً وقصّة في نفس الكاتبة، حيث تُعبّرُ بعضُ النّصوص عن تجربتها الزّخمةِ الغنيّةِ بالمعاناة، إلى جانب الاكتشافات المثيرة، ولكن ممّا لا شكّ فيه، أنّ النّصوصَ بمُجملِها تُؤكّد سِعةَ اطّلاعِها في ثقافاتٍ وحضاراتٍ شرقيّةٍ مختلفة، ويتجلّى فيها تأثّرُها بدياناتٍ بوذيّةٍ وهندوسيّة، بالإضافةِ لمعرفتِها الواضحةِ بالدّيانات السّماويّة.

واضافت د. روزلاند تخترقُ نّصوصُ الكاتبة تفاحة سابا هذا العصر وربّما العصور السّابقة، بقوّةٍ وعنفوانٍ وتمرّد، مبنيٍّ على أرضٍ متينةٍ من المعرفةِ العميقة، تحفرُ عميقًا في الأرض وتُناطحُ السّحاب، لا بل تخترقه لتبثَّ خطابًا مُحمّلًا بعناصرَ دراميّةٍ واضحة، تناسبُ مسرحيد عابر للأماكن والثّقافات. خواطر "وعرية" جريئة تحمل طرحًا فنّيًّا شاعريًّا جديدًا، وأسلوبًا حداثيًّا مُتميّزًا مُتمرّدًا، وكلامًا جميلًا مُفعمًا بالموسيقا الدّاخليّة.  

فيما تضمن الغلاف الاخير للكتاب السيرة الذاتية للكاتبة تفّاحة سابا :

 من مواليد قرية عسفيا، سنة 1964

*حاصلة على لقب ثان في اللّغة العربيّة وآدابها من جامعة حيفا

*حاصلة على لقب أوّل في اللّغة العربيّة وآدابها، والتّربية في تخصّص الإدارة التّربويّة والتّفتيش من جامعة حيفا.

*حاصلة على شهادة في التّدريس من جامعة حيفا.

*خرّيجة معهد مندل لتطوير القيادات التّربويّة.

*شهادة توجيه مجموعات من معهد تسيبوري في القدس.

*درست 3 سنوات علم النّفس البوذيّ والمياندفولنس.

*تعمل حاليًّا في كلّيّة تل حاي، وتشغل وظائف عديدة هناك: مُحاضِرة في موضوع التّربية للسّلام والتّربية النّقديّة، مديرة مركز السّلام، الدّيمقراطيّة والتّعدّديّة الثقافيّة، ومستشارة أكاديميّة للطلاب العرب.

*شغلت وظائف عديدة في مجال التّربية والتّعليم، كالتّدريس والتّربية في كلّ المراحل العمريّة، تركيز موضوع اللّغة العربيّة، تركيز شُعبة، إرشاد، إقامة وإدارة مركز للموهوبين، ومركز لتطوير طواقم التّعليم.

*عملت على تطوير مشاريع مُتعدّدة مع بلدية تل أبيب- يافا في موضوع التّربية للسّلام

*عملت 4 سنوات كمرشدة لتطوير قيادات تربويّة، ضمن برامج مختلفة لمعهد منديل لتطوير القيادات

*باحثة مُشاركة- موضوع التّحرّش الجنسيّ في الأكاديميّة.

*شاركت في مؤتمرات علميّة دوليّة خارج البلاد، ولها مقالات علميّة في مجلّات معتبرة.

*تكتب الشّعر منذ 4 سنوات، ونُشر لها قصائد مترجمة للغة الكرديّة في العراق، وفي اللّغة العبريّة في البلاد.

2020-05-30