غزة-خانيونس-الوسط اليوم:

في الوقت الذي تضيق فيه معالم الحياة في غزة ،وفي الوقت الذي يرى فيه شبابها ان لا افق لحياة افضل، وفي ظل  حسرات على ماض قد تولى، والعمل على حاضر افضل  فان ملتقى  شباب عبدس  في الداخل والخارج اصر  الا ان يعلن ومن خلال نخبة من الشباب القائمين على ادارته  بان الماضي قاعدة الحاضر ونور المستقبل ،وان لا ماض دون شهداء تعمدت دمائهم  من اجل التحرير والبناء ،فكان الإعلان عن انطلاقة مهرجانهم  لتكريم ذوي شهداء قريتهم  .                   

بعد عصر يوم الجمعة،الموافق 18/1/2018م أقيم مهرجان تكريم ذوي شهداء عبدس بقاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في  خانيونس،وسط حضور عائلي كبير ،وحشد جماهيري لافت من كافة الأطر والفعاليات والتنظيمات والوجهاء والمخاتير، ومؤسسات المجتمع  والشخصيات الاعتبارية وعلى راسهم ممثل السيد الرئيس الدكتور احمد الشيبي محافظ محافظة خانيونس.              .
انطلقت عبدس وتحدثت  ،فكما كان  الانطلاق بالثورة والتحدث مع إسرائيل بارض الميدان بلغة القوة التي يفهمها ،كان الحديث بهذا المهرجان بالكلمات المؤثرة والمعبرة فكان للحديث تطلعات لحاضر افضل والعزيمة نحو تحقيق مستقبل فيه امتداد لماض تعمد بالتضحية والفداء ،وما بين الماضي والحاضر عزيمة وقوة بالانطلاق نحو الدولة ،وهذا ما اثيته ابناء عبدس من قوة وحضور في الثورة فعلا وولاءا وانتماءا على امتداد انطلاقة الثورة الفلسطينية واندلاع الانتفاضتين وفقا لما اكد عليه  المتحدث باسم ذوي الشهداء السيد ماجد هديب عبدالهادي الذي خاطب والدته في نهاية كلمته المؤثرة بان تطلق الزغاريد وتعلن الفرح بقوله  لا تبكي يما لا تزعلي خلي اليوم عيد  ..  الفرح يما قرب والنصر بعون الله اكيد  .          

يذكر ان قرية عبدس هي قرية صغيرة في حجمها كبيرة في فعلها،أنجبت الشهداء والعلماء ، وهذا ما اكد عليه الأستاذ جمال عبدالهادي الذي تحدث  عن ابناء القرية .
 حيث  اكد بهاية كلمته بان دماء الشهداء لن تذهب هباء،وهي شهادات عز وفخار لأهلها   .    

تخلل المهرجان الذي ابدع فيه المنظمون اعدادا وتقديما فقرات فنية وطنية رائعة ،فكانت فرقة الدبكة التي اذهلت الحضور ،وكان للشعراء نصيب ،وللغناء أيضا ابداع ،حيث كان لمشاركة الفتى وسيم وشقيقته ميس عبدالهادي وقع خاص مما زاد مهرجان التكريم تالقا وزاد أبناء عبدس في أبنائها فخرا .    

يذكر بان قامت على ارض عبدس معركة شرسة عام 1948م بين العصابات الصهيونية وسريتين من الجيش المصري واشتراك شباب وشيوخ القرية،حيث سقط  العديد من الشهداء والجرحى،وتكبد الجيش الصهيوني خسائر فادحة قبل احتلالها وتدميرها  حيث أقيمت على انقاضها مستعمرة مركاز شابيرا .                                                                  

المجد للشهداء