السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ميرنا بامية واحاديث البطاطا على دوار المنارة ...

 رام الله -يوسف شرقاوي:
احاديث البطاطا:اقتلاع /تجذر:

كان جمور رام الله المتتبع والمتذوق للفن الملتزم على موعد مع الفنانة الشابه اللافته "ميرنا بامية" يوم الاثنين 17/10/2016 الساعة 17-19 مساءاً دوار المنارة رام الله "ميرنا بامية" نجحت في توظيف النشاط الانساني البسيط"تقشيرالبطاطا الى حدث فني رائع ، جذب المارة وادخلهم بعفوية للانخراط في هذا العمل الفني غير المسبوق. 11 من الرواة انتظموا على مقاعد بسيطة ،بطريقة اقرب الى العفوية لتحاكي الواقع يقابلهم 11 من المستمعين المتشوقين لسماع احاديث مفجعة ،محزنة، شيقة وجذابة عن الاقتلاع /النكبة ،عن الوطن والشتات،وعن عشرات القصص التي لاتخلو من الطرافة عن احداث لازالت عالقة في الوعي ،عصية على النسيان مهما تقادم الزمن ،وعن ظرفاء بددوا نكد عيشنا المتواصل .

انهمكت تلك الشخصيات :احلام بشارات، يوسف الشرقاوي، فداء عطايا، حمزة العقرباوي، نهاية سعادة، علاء عطون، دلال عودة، فارفارة عبد الرازق، شادي عثمان، فرح برهم، محمد مصطفى برواية عدد من القصص الشخصية تحاول استكشاف معنى ان يكون المرء مقتلعاً، وان يكون منتمياً، والاماكن التي نتركها، وتلك التي نعود اليها، قصص تحاول التفكير في معاني اللجوء والخروج والعودة في وقت يصعب التكهن بمجراه.

هذا الفعل الفني اللافت جعل جمهورا لابأس به من المارة يتحولق حول هؤلاء الرواة والمستمعين، والاستماع لهم ،مبهورين بغرابة المشهد "تقشير البطاطا" في ساحة عامة ،مما اضفى على المشهد لوحة فنية رائعة،نالت اعجاب الجمهور والمارة والسياح وقضوا هؤلاء جميعا ساعتين كاملتين وقوفا مشدودين لهذه التظاهرة الفنية الفريدة. هذا الفن "الأدائي" بامتياز "لبامية" قد يثري المشهد الفني والثقافي في فلسطين مما ما للفن من ثأثير رئيسي على الوعي العام الفردي والجمعي.

علاقة الطفولة بالبطاطا،مكان هذه السلعة في الوعي الجمعي للشعوب ،وفي الاقتصاد العالمي للدول وللشعب فهذه السلعة تعتبر الغذاء الرئيسي لعدة شعوب،وغذاء رئيسي لشعوب اخرى مما جعل تصدرها لسلة الغذاء العالمي اعفاءها من الضريبة في معظم دول العالم.

"ميرنا بمية" حاولت ان تداخل الاجتماعي مع النسوي والثوري بعلاقة اقرب الى الجدلية لحد بعيد.

نتمنى لهذه الفنانة الشابة اللاافتة مواصلة رحلتها الفنية حيث ان التزامها بالفن الهادف واضح من جديتها من اداء رسالتها الفنية.
 

2016-10-19