الجمعة 17/10/1445 هـ الموافق 26/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تفاصيل قيام مواطن بقتل زوجته في السوق الشعبي ببيت لحم
تفاصيل قيام مواطن بقتل زوجته في السوق الشعبي ببيت لحم

كشفت تحقيقات اولية اجرتها الشرطة الفلسطينية، ان الخلافات العائلية هي السبب وراء قيام رجل بنحر زوجته في السوق القديم وسط المدينة على الملأ امس الاثنين.
واضاف المصدر ذاته ان الزوجة منفصلة عن زوجها وتقيم مع ذويها منذ فترة طويلة مشيرا الى قضية طلاق منظورة لدى المحكمة الشرعية وان خلافاتهم المتكررة أدت إلى انتزاع أطفالهم الثلاثة، وإيداعهم في مركز للرعاية تحت إشراف الشؤون الاجتماعية، وبالتحقيق مع المتهم اعترف بقتل زوجته بسبب خلافات عائلية ومشاحنات بينهما.


كما ادعى المتهم، انه تلقى مكالمة "تهديد واستفزاز" صباح الاثنين من زوجته، وعلى إثرها توجه إلى محل لبيع الملابس وسط بيت لحم حيث تعمل المغدورة، وقام بإخراجها من المحل وأمام أعين المواطنين وجه لها عدة طعنات في الرقبة والصدر والبطن، لم تفلح محاولة المواطنين من الإمساك به، حتى وصل أفراد الشرطة العاملين بالسوق وتمكنوا من إلقاء القبض عليه.


وكانت الزوجة ( 29 عاما ) لقيت مصرعها طعنا بالسكين على يد زوجها ( 33 عام ) أمام أعين المارة.

وقالت شرطة بيت لحم انها تلقت أشارة مفادها قيام شخص بالاعتداء على امرأة في منطقة المدبسة في سوق بيت لحم القديم ، وعلى الفور تمكن أفراد الشرطة العاملين في الموقع من السيطرة على المتهم وتم ضبط سكين بيده، فيما تم نقل المصابة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي حيث فارقت الحياة بعد عدة ساعات من وصولها.

وبحضور محافظ بيت لحم وعدد من المسؤولين وجمع غفير من المواطنين وأهالي المجني عليها شيع في مدينة بيت لحم اليوم جثمان المرأة التي قتلت على يد زوجها في وسط مدينة بيت لحم في حادثة أثارت صدمة وسخط المواطنين الذين استنكروا هذا العمل الخارج عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني.

وأفاد أهالي المجني عليها أنه تم تشييع الضحية إلى مثواها الأخير في مقبرة قبة راحيل شمال بيت لحم، مؤكدين عدم فتح بيت للعزاء حتى يوقع الرئيس على حكم باعدام الجاني الذي ارتكب جريمته في وضح النهار مع سبق الإصرار والترصد ووسط حشود المواطنين الذين كانوا يؤمون المدينة للتسوق في شهر رمضان في مشهد خلف صدمة في نفوس المواطنين جميعا.

وتشهد مدينة بيت لحم توترا على خلفية الحادث خاصة في اعقاب إصرار عائلة المجني عليها تنفيذ حكم الإعدام بالجاني الذي ينحدر من قرية بتير غرب المحافظة، الأمر الذي دفع أجهزة الأمن إلى التدخل من أجل فرض النظام والهدوء وجعل القانون يأخذ مجراه.

واستنكرت عائلة الجاني خاصة وأهالي قرية بتير عامة هذه الجريمة التي ارتكبها زوج المغدورة في بيان صدر عنهم

وفي ذات الإطار وجه حزب الشعب الفلسطيني في محافظة بيت لحم التعزية إلى أقارب الفقيدة (آل زبون) بهذه الفاجعة الأليمة.

وأضاف الحزب في بيان له "ندين بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان العمل الإجرامي الذي وضع حداً لحياة شابة، أمُ لثلاثة أطفال من مدينة بيت جالا، على يد زوجها والد أطفالها، ونؤكد أن هذا العمل الإجرامي لا يعكس إلاّ همجية ووحشية من أقدم عليه، فهذا العمل لا يعبر عن ثقافة وحضارة وعادات وأعراف مجتمعنا الفلسطيني".

وطالب عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب خضر كمال الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بتنفيذ أشد العقوبة اتجاه هذا السلوك الإجرامي بشكل فوري وسريع من اجل الحد من تكرار هذه العملية الإجرامية الدخيلة على المجتمع الفلسطيني