الثلاثاء 21/10/1445 هـ الموافق 30/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
من قال ان الذئب هو الخطأ ...بل ليلى... بقلم ربى مهداوي
من قال ان الذئب هو الخطأ ...بل ليلى... بقلم ربى مهداوي

ما يحدث من مفارقات سياسية، واختلافات إنسانية بمن يحتضن هذا الشعب ومن يقتل ذاك، ومن يخالف ومن يستنكر او يهدد، ومجالس تنعقد وتتفكك، واتفاقيات ترسم وتحذف، وأحزاب تطعن وتخون، وارصفة دموية دينية تنسال هنا وهناك، وديانات مرتزقة ومذاهب مفتعلة، وأوجه كاذبة و ممثله، و حقائق تزيف، وووو،،، ذكرتني بقصة ليلى والذئب خاصة أنني أجد أن الكل أجمع على أنه ليلى، ولكن لا يدركون أن الذئب قد يكون على حق في قصة ليلى المخادعه:
*لماذا تسعى ليلى إلى خراب منظر الطبيعة التي انعمنا الله بها، فهي تقطف الورد وتسعى إلى خراب المنظر ....
*الذئب قد أخاف ليلى حتى لا تقطف الورود، فهو يسعى إلى الحفاظ على الطبيعة الربانية والحفاظ على مظهر جميل لمنطقته.
* ليلى تخادع الذئب ولا تكترث له وتخرج عن قانون الحفاظ على البيئة.
*تدعي ليلى أن الذئب اخافها رغم أنه تحدث معها بهدوء، وهربت وهي تصرخ حتى تفتعل مشكلة في الغابة وتبرهن انه شرير.
*تهاجم جدتها الذئب -بعدما توجه اليها ليشكي فعلت ليلى بتدمير جمال الطبيعه- حتى تقتله،  لذلك أراد أن يدافع عن نفسه امامهما فأكلها.
*يرتسم في الحكاية أن ليلى طفلة بريئة وان الذئب شرير حتى يلتصق بحكايتنا الشعبية التراثية هذا، وكأن الضحية ثابته لا يتم تنكيلها هنا وهناك، وهذا ما يسمى بموت القارىء والمؤلف فكريا.
*تعتمد الحكاية على هذه الصورة ليتم تداولها والاعتماد عليها حتى لو اختلفت بعض التفاصيل دون التفكير بمجرياتها، وتصبح الحكاية كتاب مقدس دون تغيير ولا يترك جانب لسماع وجهة نظر الآخر، والاقتناع بأن الذئب هو المفترس لتلك الضحية.
* محاولة ربط البراءة بالطفولة اليومية بكل معانيها لتصبح مربوطة بالضحايا الضعيفة بعيدا عن البعد الفكري والربط  فقط بالجسد والدم والقتل.
لم نسمع الى وجهة نظر الآخر حتى نستطيع أن نرصد ما يحيط بنا وإنما أردنا أن نبقى على لغة واحده حتى لو كان مصيرنا الموت دون حلول جذرية، ونتصارع في روي حكاية الضحية بدلا من سماع الآخر والتوجه إلى تحكيم الأمور ، يكفي الشرح بهذا القلم،  فالرسالة واضحه من مبرر الذئب ومن لم ولن يدركه ليبقى ضحية ليلى حتى يجد أن هنالك فما تأكله....كما وجدنا في حكاية الزير سالم قد روينا بأنه ضحية رغم أنه مزواج وسكير ويحب اللهو والعبث وان اليمامة انسانه أنانية وشريرة وتعشق الخراب بكيدها،   و تركنا مضمونها واصبحنا نروي قصة الزير سالم وحرب الناقة،  لذلك أترككم بفكركم  المحدود أو العكس   ....  فمن الذئب هل القيادات العربية أم إسرائيل أم أميركا أم الرجل العربي أم أم ؟... أبقوا ضحايا ليلى!!!! فهو يناسب ثقآفة المختل عقليا،،، لا يفكر وإنما يردد ضحية ...