الجمعة 17/10/1445 هـ الموافق 26/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
روسيا تعهدت لإسرائيل بالحفاظ على مصالحها الأمنية
روسيا تعهدت لإسرائيل بالحفاظ على مصالحها الأمنية

شككت تقديرات غربية وشرق أوسطية بالتقارير التي نشرت اليوم الإثنين، في موقع "ديلي بيست" الأميركي، والتي جاء فيها أن روسيا تسلح حزب الله بشكل مباشر، وذلك في إطار تعاونهما في الحرب في سورية.

وبحسب التقارير التي نشرت فإن روسيا تسلح حزب الله بصواريخ تكتيكية بعيدة المدى، وصواريخ موجهة بالليزر، وأسلحة مضادة للدبابات.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، أن جهات غربية وأخرى في الشرق الأوسط تصر على أنه لا صحة لهذه التقارير.

وبحسب هذه الجهات فإن الحديث عن "محاولة لحزب الله لنشر معلومات مضللة في وسيلة إعلام غربية لها مكانتها من أجل زرع الخلافات بين إسرائيل وروسيا".

وأشار بن يشاي إلى أنه في أيلول/ سبتمبر الماضي، وعندما بدأ التدخل الروسي في سورية، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في لقاء بينهما، على ألا تمس كل منهما بالمصالح الحيوية للدولة الثانية، وأن يتم تنسيق العمليات العسكرية لمنع وقوع تصادمات. كما أشار إلى أن تفاصيل الاتفاق المبدئي تمت معالجتها في لقاءات بين وفدين روسي برئاسة نائب رئيس أركان الجيش الروسي، وبين طاقم عسكري إسرائيلي برئاسة نائب رئيس أركان الجيش، يائير غولان.

وجاء أن الطاقم الروسي كان قد زار البلاد قبل ثلاثة أسابيع، وأنه أوضح للجيش الإسرائيلي أنه طالما لا تقوم إسرائيل بإزعاج روسيا في الحفاظ على المصالح الحيوية لأمنها في المنطقة، فإن روسيا لن تزعج إسرائيل في العمل من أجل الحفاظ على مصالحها الأمنية.

ولفت بن يشاير إلى أن التقرير الذي نشرته "ديلي بيست" يقتبس أحد قادة حزب الله الميدانيين، والذي يدعي أن الأسلحة الروسية تصل حزب الله بدون شروط أو التزامات، وأن ارتباط الطرفين ببعضهما البعض يتعز أكثر فأكثر.

ونقل عنه قوله أيضا "نحن حلفاء إستراتيجيون في الشرق الأوسط الآن، فالروس هم حلفاؤنا، ويعطوننا السلاح".

وفي المقابل، يضيف بين يشاي، فإن هذه التصريحات تتناقض مع التفاهمات التي توصل إليها بوتين ونتيناهو في أيلول الماضي.

ويتابع أنه "كانت هنك تلميحات مفادها أن نتنياهو تلقى الضوء الأخضر لبداية آلية لمنع حصول تصعيد حربي على الجبهة الشمالية عامة، وليس فقط مع روسيا، وإنما مع دول أخرى ضمن المحور الذي تقوده إيران".

ويضيف أنه "في حال تم الاتفاق على إقامة جهاز تنسيق بين القوات الروسية في سورية الأسد الصغيرة، وبين الجيش الإسرائيلي، وفي حال تمت إقامة هذا الجهاز فعلا وبدأ العمل، فإنه سيكون بمثابة قناة اتصال غير مباشرة ليس فقط بين إسرائيل وروسيا، وإنما بين إسرائيل والجيش السوري وحزب الله، وحتى إيران".

وفي كل الأحوال، فإن روسيا لم تعقب بعد على ما نشر حول التعاون مع حزب الله أو عن نشر قوات برية في سورية، كما لم يعقب حزب الله نفسه بشكل رسمي.