السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تقرير إسرائيلي: أمراء السعودية 'الجدد' لا يخجلون من العلاقة مع إسرائيل ونسوا قضية فلسطين نهائيا
تقرير إسرائيلي: أمراء السعودية 'الجدد' لا يخجلون من العلاقة مع إسرائيل ونسوا قضية فلسطين نهائيا

الوسط اليوم-وكالات:كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، عن زيارة وفد رسمي إسرائيلي رفيع المُستوى للرياض قبل عدة أسابيع، ضمن سلسلة زيارات مماثلة للمملكة في الفترة الأخيرة، هو بمثابة تحصيل حاصل، بعد أن تماهت المصالح الاستراتيجية بين إسرائيل والمملكة السعودية في قضية اعتبار التوسع الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، تهديدًا جديا لمصالحهما. 

وأشار متابعون إلى أن تل أبيب تتعمد الإعلان عن مثل هذه الزيارات لتطويع الرأي العام لدى شركائها من الدول العربية السُنية المعتدلة، والتمهيد لنقل العلاقات القائمة سرًا إلى المرحلة العلنية المطلوبة إسرائيليًا، كما طالب أخيراً، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

كما إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية، ومن يقف وراءها من قيادة سياسية في تل أبيب، أدركت أن الخروج بالعلاقات مع السعودية إلى العلن أصبح هدفًا مُلحًا يجب تحقيقه سريعًا في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، الأمر الذي يمكن تل أبيب من الانتقال إلى مرحلة متقدمة مع السعوديين تحديدًا، في اتجاه التنسيق والتحالف، لما تسميه المصادر في تل أبيب: مواجهة الأخطار المشتركة. 

ويرى في هذا مراقبون انتصارا لمنطق اليمين الإسرائيلي الذي يقوده نتنياهو، تجاه القضية الفلسطينية، إذ يروج الأخير للنظرية القائلة إن رفع مستوى العلاقات مع السعودية، وغيرها من دول الاعتدال العربي، بحسب التقسيم الإسرائيلي، هو المدخل لحل القضية الفلسطينية وبلا أثمان، بدل أن يكون حل القضية الفلسطينية هو المدخل للتطبيع، الأمر الذي يمكن إسرائيل من فرض تسوية على السلطة الفلسطينية من دون تنازلات إسرائيلية. 

بالإضافة إلى ذلك، نقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصادره السياسية الرفيعة أنه لن تستطيع الحديث عن تفاصيل الزيارة وأهدافها، لأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية لا تسمح بنشرها. 

لكنها في الوقت ذاته، تحدثت في تقريرها الحصري أن الزيارة تمت قبل أسابيع معدودة فقط، وما يمكن قوله هنا، إن المملكة السعودية تحت حكم القيادة والأمراء الجدد لا يخجلون من العلاقة مع إسرائيل، ولا يبدون اهتمامًا بالقضية الفلسطينية، كما قالت المصادر السياسية في تل أبيب، التي ادعت أن السعوديين يؤكدون للإسرائيليين، في لقاءاتهم، على أنهم يريدون إسرائيل إلى جانبهم بخصوص المعضلة الإيرانية بعدما تركت الولايات المتحدة المنطقة.

 

وأشار التلفزيون الإسرائيلي أيضًا إلى أن اللقاء الأخير، قبل أسابيع، لم يكن استثنائيًا، بل هناك دفء كبير في العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وثمة لقاءات كثيرة جرت بالفعل، لكن لا يمكن الحديث عنها، على حد تعبيره، مُوضحًا في الوقت ذاته، نقلاً عن المصادر عينها، أن هذه اللقاءات تشير إلى مستوى الدفء في العلاقات الرائعة جدًا، القائمة مع السعودية، وأيضًا مع باقي دول الخليج.

 

وأفاد التلفزيون الإسرائيلي في تقريره أن تل أبيب نجحت في إقامة علاقات صداقة قوية مع الدول السنية المعتدلة في المنطقة، ومن بينها مصر ودول الخليج.

 

ولفتت إلى أن المصالح بيننا وبينهم متشابهة، وما يقلق الدول السنية يقلق إسرائيل، وتحديدًا في ما يتعلق بداعش والمتطرفين السنة، إضافةً إلى المحور الشيعي بقيادة إيران.

 

والمثير في تقرير التلفزيون، وفقا لمتابعين، هو نظرة السعودية إلى إمكان إخراج العلاقات إلى العلن، فمثل هذه الدول تشترط لنقل العلاقة من السر إلى العلن أن تظهر إسرائيل أنها تحاول العمل على حل النزاع مع الفلسطينيين، وإلا فستبقى العلاقة في الغرف المغلقة، كما أكدت سابقًا والآن المصادر الإسرائيلية.